أصدرت «كتائب الإمام علي»، إحدى فصائل الحشد الشعبي، بياناً حول ما قام به أحد قيادييها الملقب بـ«أبو عزرائيل»، وأكدت براءتها من أفعاله، بعد أن ظهر في شريط مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بحرق لحية (ما يعتقد) أنه قتيل من «داعش».
وقال بيان للكتائب إن ما قام به أبو عزرائيل «عمل شنيع لا يمت إلى الإسلام والإنسانية ولا إلى مدرسة أهل البيت بصِلة»، مضيفاً: «ونحن إذ نستنكر هذا الفعل المشين، ونعلن براءتنا من أفعال كهذه، لا تمثل إلا ردّةَ فعل صاحبها فحسب، سنقومُ بمعاقبة القائمينَ بمثل هذه الأفعال عقاباً رادعاً».
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها «أبو عزرائيل» بفعل من هذا النوع، وكان ظهر عشية معارك بيجي العام الماضي، وهو يقوم بتقطيع أوصال أحد عناصر «داعش» وهو ميت أيضاً.
من جانبه، قال أبو عزرائيل في تصريحات: «كتائب الإمام علي لم تتبرأ مني، وإنما أعلنت، استنكارها وشجبها لهذه الأعمال فقط»، معبراً عن استغرابه من حملة الانتقادات التي وجهت له ومتسائلاً: «هل كان علي بعد كل هذا أن أقدم له المشروبات الغازية؟». لكن مصادر من الحشد الشعبي تؤكد عملية عزله وعدم وجوده في قضاء البعاج كما أشارت بعض وسائل الإعلام.
وحصل أبو عزرائيل شهرة واسعة بعد معارك صلاح الدين وبيجي باعتباره «المقاتل الشرس» ضد تنظيم داعش، وعرف بتهوره وفكاهته من خلال ركوبه دراجة هوائية في مناطق النزاع وترديده عبارة «إلا طحين»، في إشارة إلى عزمه «طحن» عناصر تنظيم داعش.
وغالباً ما تسبب أفعال عناصر من الحشد الشعبي إحراجاً للجهات الرسمية المسؤولة عن هيئة الحشد الشعبي، لكنها غالباً ما تقول إنها تصرفات شخصية ولا تمثل الهيئة.
من جانبه، قال النائب فالح الخزعلي، إنه سيتم «تحديد المعايير والمواصفات والهيكليات لمؤسسة الحشد الشعبي بعد الانتهاء من معركة الموصل»، مشيراً إلى أن «الحكومة أعطت سقفاً زمنياً لوضع الهيكلية والآليات اللازمة لتفعيل قانون الحشد الشعبي». وكان مجلس النواب العراقي أقر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 قانون هيئة الحشد الشعبي، وما زال القانون يواجه اعتراض أغلب القوى السياسية السنية.
ضجة بعد فيديو يظهر قيادياً في «الحشد» يحرق جثة «داعشي»
ضجة بعد فيديو يظهر قيادياً في «الحشد» يحرق جثة «داعشي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة