اجتماع بين الحمد الله وكحلون لتقوية نفوذ السلطة ومدخولاتها

اجتماع بين الحمد الله وكحلون لتقوية نفوذ السلطة ومدخولاتها
TT

اجتماع بين الحمد الله وكحلون لتقوية نفوذ السلطة ومدخولاتها

اجتماع بين الحمد الله وكحلون لتقوية نفوذ السلطة ومدخولاتها

انتهى اجتماع عقد أمس، في رام الله، بين رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ووزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، باتفاق من عدة خطوات، من شأنه تقوية السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا. جرى اللقاء، نادر الحدوث، في مكتب الحمد الله في رام الله، بعد أكثر من أسبوع على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمنطقة، بهدف دفع عملية سلام جديدة.
وتعتقد مسؤولة في وزارة الجيش الإسرائيلي، أنها المرة الأولى التي يعقد فيها وزير إسرائيلي اجتماعا رسميا في رام الله، منذ عام 2014، بعدما انهارت محادثات سلام رعتها الولايات المتحدة آنذاك. وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، إنه جرى الاتفاق على تفعيل لجان، وإقامة مناطق صناعية، وفتح المعبر الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية، طوال 24 ساعة.
ووصل كحلون إلى رام الله، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، لإطلاع الحمد الله على القرارات التي وافق عليها المجلس الإسرائيلي الأمني والسياسي المصغر «الكابنيت»، في اجتماعه الأخير.
وسوّق الإسرائيليون «التسهيلات» أمام ترمب، على أنها دليل على جدية إسرائيل ونيّتها تحقيق سلام في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود: «تم الاتفاق خلال اللقاء، على فتح معبر الكرامة، واستمرار العمل به على مدار الساعة، ما عدا يومي الجمعة والسبت ابتداء من 20 يونيو (حزيران)، وحتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أن يبدأ العمل على المعبر على مدار الساعة طوال السنة، ابتداء من عام 2018، كما جرى الاتفاق على إقامة منطقة صناعية في ترقوميا، في محافظة الخليل، تضم منطقة تخليص جمركي ومخازن للبترول والغاز». وأضاف: «اتفقا أيضا، على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة، وإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي».
وتابع المحمود قوله: «إضافة إلى ذلك، اتفقا على توسيع صلاحيات السلطة الوطنية في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل والمصنفة (ج) حسب الاتفاقيات الموقعة، خصوصا فيما يتصل بالبناء والتخطيط، وإيقاف عمليات هدم المباني والمنشآت الفلسطينية التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت حجج عدم الترخيص». وبحسب مسؤوليين إسرائيليين، فقد جرى الاتفاق أيضا، على زيادة عدد تصاريح البناء للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة «ج» في الضفة الغربية، وتطوير المنطقة الصناعية قرب مدينة جنين.
كما جرى الاتفاق على تنظيم طواقم عمل للاهتمام بالمواضيع الاقتصادية والمالية، لتشجيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وقال بيان للمالية الإسرائيلية: «جرى عرض خطوات مدنية اقتصادية ستدعمها إسرائيل، فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، خلال الاجتماع (الذي جاء) في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي». وحضر اللقاء من الجانب الإسرائيلي، منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية، رئيس الإدارة المدينة التابعة للجيش، يؤاف موردخاي، ومن الجانب الفلسطيني، وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ. وقد جرى الاجتماع بعلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وتساعد الخطوات الإسرائيلية على تقوية نفوذ السلطة في مناطق «ج»، وتضمن دخلا أفضل للخزينة الفلسطينية.
لكن الفلسطينيين يخشون من أن تكون هذه «التسهيلات الاقتصادية» مقدمة لمحاولة فرض سلام اقتصادي، وهو المقترح الذي يتبناه معظم المسؤولين الإسرائيليين، على قاعدة تحسين الحياة مقابل الأمن.
وقال الحمد الله في بيان رسمي، إنه جرى التأكيد أثناء اللقاء «على موقف القيادة الفلسطينية بوجوب التركيز على الحل السياسي، لأنه يشكل جوهر أي عملية سياسية، وألا حل اقتصاديا كما تروج بعض الأطراف الإسرائيلية».
وشدد الحمد الله على التمسك بمبدأ حل الدولتين، والمبادرة العربية التي تشكل أساس الحل الشامل في المنطقة، مضيفا أن «الشعب الإسرائيلي يريد السلام لكنه بحاجة إلى قيادة سياسية شجاعة تحققه».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».