لبنان يمنع فيلم «واندر وومن» بسبب بطلته الإسرائيلية

التحدي المقبل لحملة المقاطعة حفل «أرض الغد»

لبنان يمنع فيلم «واندر وومن» بسبب بطلته الإسرائيلية
TT

لبنان يمنع فيلم «واندر وومن» بسبب بطلته الإسرائيلية

لبنان يمنع فيلم «واندر وومن» بسبب بطلته الإسرائيلية

حظر لبنان، أول من أمس، عرض الفيلم الأميركي «واندر وومن» بسبب بطلته الممثلة الإسرائيلية غال غادوت. وذلك بالاستناد إلى قرار «مكتب مقاطعة إسرائيل» في الجامعة العربية.
واحتفلت «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل» في لبنان بالخبر، بعد نجاحها في الوصول إلى منع الفيلم. وقال عضو الحملة ومؤسسها سماح إدريس لـ«الشرق الأوسط»: «كنا قد طالبنا منذ عام 2016 بمنع فيلم للممثلة نفسها، يحمل اسم (باتمان ضد سوبرمان)، وكان يعرض حين اعترضنا في الصالات اللبنانية، ولم يتم التجاوب معنا، ربما جاء طلبنا متأخراً. لكن في المقابل، رفعت وزارة الاقتصاد اللبنانية البلاغ إلى الجامعة العربية التي منعت كل أفلامها».
وقال مصدر في الأمن العام اللبناني لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن وزارة الداخلية أصدرت قراراً بمنع عرض الفيلم بناء على توصية من المديرية العامة للأمن العام، وذلك لوجود تعميم من مكتب مقاطعة إسرائيل في جامعة الدول العربية».
وخدمت غادوت في الجيش الإسرائيلي لعامين، وانتخبت ملكة لجمال إسرائيل عام 2004، كما أثارت ردود فعل كثيرة عام 2015، حين نشرت صورة لها مع ابنتها على صفحتها على «فيسبوك» وهي تصلي للجنود الإسرائيليين الذين يهاجمون غزة، في حرب أدت يومها إلى مقتل أكثر من 1640 شخصاً.
لكن سماح إدريس يقول إن كونها إسرائيلية بالنسبة لقرار المقاطعة يكفي ليجعلنا نطالب بمنع أفلامها. فالنص لا يشترط أشياء أخرى. وهذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها الحملة من تحقيق غاياتها. فقد استطاعت سابقاً منع عرض فيلم المخرج اللبناني زياد الدويري «الصدمة» لأنه كان قد أقام في إسرائيل 11 شهراً، وصوره هناك، واتخذ قرار بعد ذلك بمنع الفيلم عربياً. كما تمكنت الحملة من الضغط، منذ سنوات، لإلغاء حفلة للفنان الفرنسي جاد المالح في «مهرجانات بيت الدين» بسبب مشاركته بمؤتمر صحافي مع والد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وألغت الفنانة لارا فابيان البلجيكية - الإيطالية، طوعاً، حفلاً لها في لبنان، بعد حملة ضدها بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل.
وكانت إعلانات فيلم «واندر وومن»، وعليها صورة الممثلة الإسرائيلية، قد انتشرت ولو بأعداد قليلة في شوارع بيروت، لكنها سرعان ما أزيلت بعد صدور القرار.
ويتمنى إدريس أن تحذو الدول العربية الأخرى حذو لبنان في منع الفيلم الذي كان يفترض أن يبدأ عرضه الخميس، بالتزامن مع دبي، بينما لا يزال منتظراً خلال الشهر الحالي في كل من قطر والبحرين ومصر والجزائر وتونس.
ويمنع الأمن العام اللبناني إجمالاً الأعمال التي يرى فيها إثارة للحساسية الطائفية، أو نيلاً من المقدسات الدينية، أو انتهاكاً للآداب العامة، أو ترويجاً للتطبيع مع إسرائيل. وغالباً ما يتم المنع بعد أن تتقدم إحدى الجهات بشكوى أو اعتراض.
وتلجأ حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان عادة إلى حملات مدنية ومقالات في الصحف. «ولا نذهب إلى السبل القانونية إلا في حالات قليلة، حين تبوء كل محاولاتنا بالفشل، ونرى أن ثمة أمراً فاقعاً علينا أن نواجهه» يقول سماح إدريس، ويشرح: «عندها، يصبح من واجب دولتنا التي ندفع لها الضرائب أن تتحرك، وتقوم بواجبها، وتطبق القانون».
وإثر منع الفيلم، علق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، على حسابه على «تويتر»، بعبارة: «هم الخاسرون» باللغة العبرية، مرفقة بصورة لمقال حول قرار لبنان حظر الفيلم.
كما أن منع الفيلم وجد من يحتج عليه في لبنان، باعتبار أنه نوع من المصادرة للحريات وممارسة الرقابة.
ويعتبر سماح إدريس أن «حملة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها ما دامت لا تلتزم بما هو مطلوب منها دولياً، صارت حركة عالمية تحقق إنجازات في أوروبا وأميركا». ويذكّر بأن أكثر من 1400 فنان بريطاني وقعوا عريضة مقاطعة نشروها في صحيفة «الغارديان» منذ عامين. وهناك عشرات الآلاف من الطلاب في العالم يساندون الحملة، وكنائس أوروبية وأميركية وجامعات مثل جامعة بورتلاند الأميركية (ولاية أوريغون) التي أيدت بأغلبية كبيرة قراراً يدعو الجامعة لسحب استثماراتها من الشركات المتورطة في انتهاكات إسرائيلية قمعية ضد الفلسطينيين.
وتستعد حملة المقاطعة في لبنان لتحرك جديد تعتبره تحدياً، هو حفل «تومورو لاند» الذي سيقام في يوليو (تموز) المقبل، وتشارك فيه 8 دول، بينها لبنان وإسرائيل ودبي، حيث ستقام منصة ضخمة للغناء في إحدى الدول الأوروبية، وينقل الحفلاً حياً عبر شاشات ضخمة إلى الدول المشاركة، ويسهر الشبان للصباح. وتعتبر حملة المقاطعة أن هذه المشاركة الحية مع إسرائيل انتهاك للقرار العربي. ويرى إدريس أن المهمة صعبة لأن التذاكر تباع، وهي غالية جداً، وهناك مصالح مالية واستثمارات بملايين الدولارات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.