«إف بي آي»: مكافآت مقابل معلومات عن أخطر قراصنة الإنترنت

قائمة المطلوبين تشمل روسياً اخترق «ياهو» وعرض 500 مليون مستخدم للخطر

«إف بي آي»: مكافآت مقابل معلومات عن أخطر قراصنة الإنترنت
TT

«إف بي آي»: مكافآت مقابل معلومات عن أخطر قراصنة الإنترنت

«إف بي آي»: مكافآت مقابل معلومات عن أخطر قراصنة الإنترنت

نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قائمة بالمجرمين المطلوبين لارتكابهم جرائم إلكترونية وشن هجمات على الشركات والمواطنين والهيئات الحكومية شملت أكبر عشرة قراصنة دوليين قاموا بالاحتيال والاستيلاء على أموال ضحاياهم عبر بيع برامج وهمية وقراصنة دوليين قاموا باختراق حسابات لشركات وكيانات أميركية كبري لسرقة معلومات وأسرار اقتصادية وتجارية. ورصد المكتب مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على هؤلاء المجرمين تتراوح ما بين 20 ألف دولار إلى مليون دولار.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الجريمة الإلكترونية المنظمة أصبحت أكثر خطراً من أي وقت مضى وأصبح من المهم القضاء على هذه الجريمة وملاحقة المجرمين محذراً من تنامي الجريمة الإلكترونية، وأيضاً اتساع قائمة المطلوبين من المجرمين في قوائم مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ومن أكبر المجرمين المطلوبين ضمن قائمة المكتب الفيدرالي:
* بيورن دانيال سوندين، وهو مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لاشتراكه في مخطط لجريمة إلكترونية دولية خدعت كثيراً من الضحايا لدفعهم لشراء مليون نسخة من برمجيات وهمية. ويقدر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هذا المجرم استطاع استهداف عدد كبير من الضحايا وسرقة 100 مليون دولار منهم منذ عام 2006. ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن سوندين وشركائه استخدموا برنامج للاختراق والقرصنة وإرسال رسائل وهمية لإقناع مستخدمي الإنترنت بقيامهم بشراء برمجيات وتطبيقات وهمية.
ونشر مكتب التحقيقات صورة سوندين وأشار إلى أنه من السويد وله علاقات مع أوكرانيا وحدد المكتب هيئته، وأن لديه شعراً أحمر وعينين خضراوين. ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة 20 ألف دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال وإدانة سوندين.
*شايلشكومار جين: وهو شريك المجرم السابق سوندين ومتهم بجرائم مماثلة لسوندين وقد سبق أن وجهت محكمة أميركية في شيكاغو تهم الاحتيال والتآمر عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، لارتكاب جريمة احتيال لكل من شايلشكومار وسوندين لبيع برمجيات وتطبيقات وهمية والحصول على أموال من الضحايا، وإيداع هذه الأموال في حسابات مصرفية في عدد كبير من المصارف في جميع أنحاء العالم، وجميع تلك الحسابات مرتبطة في النهاية ببنك أوروبي.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن شايلشكومار هو هندي الأصل وله شعر أسود وعينان بنيتان، وخصص مبلغ 20 ألف دولار لأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه أو إدانته.
*بيتريس ساهوروفس: وهو مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لمشاركته في جريمة إلكترونية دولية جرت في الفترة من فبراير (شباط) إلى سبتمبر (أيلول) عام 2010 استولى خلالها ساهوروفس على أكثر من مليونَيْ دولار من الضحايا، من خلال بيع برامج أمن وهمية حيث وضع ساهوروفس إعلانات على صفحات الإنترنت من خلال وكالة إعلانات شرعية، ونشر من خلالها إعلانات كاذبة، وبمجرد دخول مستخدم الصفحة إلى إعلانه فإنه يوجه الضحايا إلى مواقع مختلفة ووصلات على الإنترنت لبيع برامجه الوهمية لمكافحة الفيروسات.
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى اعتقاده بوجود ساهوروفس في لاتفيا أو كييف بأوكرانيا، وأنه يستخدم أسماء مستعارة مثل بيوترك وساجيد ورصد المكتب مبلغ 50 ألف دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة ساهوروفس.
*الكسي بيلان: وهو مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لارتكابه جرائم ضد شركات التجارة الإلكترونية الكبرى في ولايتي نيفادا وكاليفورنيا بين عامي 2012 و2013، ويقول مكتب التحقيقات إن بيلان قام بسرقة قواعد بيانات الشركات للوصول إلى معلومات العملاء وحساباتهم وكلمات السر، وقام ببيع هذه البيانات.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن بيلان قام باختراق موقع «ياهو»، وهو واحد من أكبر الاختراقات الأمنية في تاريخ الولايات المتحدة، مما عَرَّض أكثر من 500 مليون حساب للخطر. وأوضح المكتب أن بيلان من مدينة لاتفقا، ويتحدث الروسية، ورجح أنه يقيم في روسيا أو في اليونان أو تايلاند ويستخدم أسماء مستعارة مثل ماغ وموي وإم فور جي، وأشار مكتب التحقيقات إلى أنه معروف بارتداء النظارات، وصبغ شعره باللونين الأحمر والأصفر، وأخر مكان تم رصده فيه هو مدينة أثينا باليونان. ورصد المكتب 100 ألف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال بيلان.
*نيكولاي بوبيسكو: ولديه أيضاً أسماء مستعارة مثل ناي وستوشيتويو وهو متطور في مخطط متطور للاحتيال عبر الإنترنت وفق ما نشره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، وأوضح المكتب أن بوبيسكو قام بنشر إعلانات على مواقع المزادات على الإنترنت لبيع سلع وهمية واستخدم فواتير مزورة، من خلال خدمات دفع عبر الإنترنت مشروعة، وقام بوبيسكو باستخدام جوازات سفر مزورة لفتح حسابات مصرفية في الولايات المتحدة، حتى يستقبل فيها أموال الضحايا وبمجرد وصول أموال الضحايا إلى تلك الحسابات يتم سحب الأموال وإرسالها إلى متآمرين آخرين مع تعليمات عبر البريد الإلكتروني.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه يراقب بوبيسكو منذ عام 2012، وأصدر أوامر اعتقال ضده لارتكابه جرائم احتيال عبر الإنترنت، وجرائم غسل أموال، وتزوير جوازات سفر، واتجار في علامات تجارية مزيفة. ويشير مكتب التحقيقات أن بوبيسكو يتحدث الرومانية وقد يكون موجودا في أوروبا. وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي مبلغ مليون دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال نيكولاي بوبيسكو.
*فرحان أرشد: وهو مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لتورطه في جريمة اتصالات وقرصنة دولية تستهدف الأفراد والشركات والهيئات الحكومية، وقام بتلك الهجمات من نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 إلى أبريل (نيسان) 2012، وبلغت تكلفة الأموال التي سرقها من الضحايا 50 مليون دولار، وامتدت قرصنته لتشكيل منظمة إجرامية واسعة النطاق لشن هجمات قرصنة تمتد من باكستان والفلبين والمملكة العربية السعودية وسويسرا وإسبانيا وسنغافورة وإيطاليا وماليزيا. ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي صورته ومواصفاته وشوهد أخيرا في ماليزيا والإمارات العربية المتحدة، كما يحتمل وجوده في كندا أو ألمانيا أو بريطانيا أو باكستان ورصد مكتب التحقيقات الفيدرالي مبلغ 50 ألف دولار لأي معلومات تردي إلى اعتقال فرحان أرشد.
*نور عزيز أودين: وهو مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركية لاشتراكه في جرائم قرصنة إلكترونية بالاشتراك مع فرحان أرشد، حيث شارك معه في استهداف شركات الاتصالات والكيانات الحكومية والأفراد ووجهت له تهم الاحتيال عبر الإنترنت والتآمر لقرصنة المعلومات وسرقة هويات الأفراد. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن نور عزيز أودين شوهد آخر مرة في المملكة العربية السعودية، وقد يسافر إلى الإمارات أو إيطاليا أو ماليزيا أو باكستان، وحدد المكتب مكافأة 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أودين.
* سن كايليانغ: وهو واحد من خمسة أعضاء من جيش التحرير الشعبي الصيني بجمهورية الصين الشعبية، ووُجِّهَت إليه 31 تهمة جنائية تشمل التآمر لارتكاب جريمة الاحتيال عبر الإنترنت وقرصنة أجهزة كومبيوتر للحصول على هويات لتحقيق مكاسب مالية وإلحاق الضرر بأجهزة الكومبيوتر عن طريق أوامر برمجية وسرقة الهويات والتجسس الاقتصادي وسرقة الأسرار التجارية. وقد قدم كايليانغ مع ضباط آخرين في الدائرة الثالثة التابعة لأركان جيش التحرير الشعبي الصيني خبراته للمساعدة في اختراق شبكات الشركات الأميركية المختلفة التي تشارك في مفاوضات أو مشروعات مشتركة مع شركات مملوكة للدولة في الصين أو شركات أميركية تقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركات شريكه لها في الصين. واتهم كايليانغ بالمساعدة في سرقة معلومات خاصة وأسرار تجارية تنطوي على تصميمات لمصانع نووية، وتصميم برامج قرصنة وتدمير خبيثة وإرسالها عبر رسائل البريد الإلكتروني لتدمير شبكات ومعلومات. ولم يرصد مكتب التحقيقات الفيدرالي أي مكافأة لم يقدم معلومات حول كايليانغ، ناصحاً من لديه معلومات بتقديمها إلى أي سفارة أو قنصلية أميركية في بلده.
*هوانغ تشن يو: وهو عضو آخر في جيش التحرير الشعبي الصيني من جمهورية الصين الشعبية ويوجه إليه المكتب نفي التهم الموجهة إلى كايليانغ ومنها سرقة الهويات وإلحاق الأضرار بأجهزة الكومبيوتر عبر برامج اختراق وتهم تجسس اقتصادي وسرقة أسرار تجارية وغيرها، ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إن تشن يو متورط في مؤامرة واسعة للحصول على معلومات وبيانات من الشركات الأميركية التي تخوض محادثات ومفاوضات أو شراكات مع شركات حكومية في الصين وقد استخدم تشن يو مهاراته لاختراق البريد الإلكتروني لخطط محطة للطاقة النووية في الولايات المتحدة. ومثل كايلينانغ لم يرصد مكتب التحقيقات الفيدرالي أي مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن تشن يو، ونصح أي شخص لديه معلومات بالتوجه بها إلى أقرب سفارة أو قنصلية أميركية.
*ون شينيو: وهو عضو آخر في جيش التحرير الشعبي الصيني، ويواجه أيضاً 31 تهمة من قِبَل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو يستخدم أسماء مستعارة، مثل وينكسي هابي ووين زاي ولاو ون. ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن ون شينيو قام باختراق أجهزة كومبيوتر للحصول على معلومات عن الشركات الأميركية بالاشتراك من المتهمين الآخرين في القائمة. ولم يرصد المكتب أي مكافأة لمن يرشد عنه



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.