ذكريات قسطنطين زريق التي لم تكتمل

ذكريات قسطنطين زريق  التي لم تكتمل
TT

ذكريات قسطنطين زريق التي لم تكتمل

ذكريات قسطنطين زريق  التي لم تكتمل

صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب «ذكريات... سيرة لم تكتمل»، للدكتور قسطنطين زريق، وتحرير هشام نشابة.
كتب قسطنطين زريق هذه الذكريات في الأيام الأخيرة من حياته، ولم تمهله الأيام ليتمها كما كان ينوي. لذلك اقتصرت ذكرياته على أيام طفولته وشبابه، ولم يحدثنا، كما أشار، عن مواقفه وآرائه، وكيف تبلورت عندما نضجت وعالجت القضايا الكبرى للأمة العربية. ولعلّه كان، لو قدّر له إنجاز مذكراته، قد خصّ القضية الفلسطينية بمعالجة متأنّية بعد سنوات من المتابعة اليومية لهذه القضية، وتوجيهٍ للباحثين فيها، ذلك أن القضية الفلسطينية وقضية الوحدة العربية بقيتا الهاجس الدائم لزريق حتى آخر أيامه. ومع ذلك، فإن هذه الذكريات، التي تنشر لأول مرة، هي ذات شأن مميّزة، فهي تلقي الضوء على مسيرة أحد أبرز المفكرين العرب في القرن العشرين، وأثر التجارب المريرة والهزائم والنكبات التي مُني بها في هذه المسيرة.
رافق زريق تطور الفكر القومي العربي منذ نشأته، وفي مراحل التقلبات السياسية التي شهدها أيام الاستعمار وبعد الاستقلال وأيام النكسات والانقلابات والهزائم، وكان متفاعلاً مع كل ذلك، وملتزماً ومسؤولاً ومؤمناً بقوميته العربية، وبجيل الشباب الذي كان دائماً على صلة وثيقة به.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.