فلسطينية تصنع فوانيس رمضان من مواد مُعاد تدويرها

لإدخال البهجة على نفوس أطفال غزة

فوانيس رمضان
فوانيس رمضان
TT

فلسطينية تصنع فوانيس رمضان من مواد مُعاد تدويرها

فوانيس رمضان
فوانيس رمضان

لتصنيع فوانيس شهر رمضان، حولت المصممة الفلسطينية سعاد كحيل غرفة من غرف منزلها في مدينة غزة إلى ورشة.
وتنتج سعاد فوانيس رمضان بأسعار في متناول الجميع لأنها تصنعها من مواد مُعاد تدويرها بشكل جميل.
وتبيع سعاد، 26 عاما، الفوانيس للأطفال في قطاع غزة لإدخال البهجة على نفوسهم بقدوم شهر الصوم دون تحميل أهلهم ما لا طاقة لهم به بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع المحاصر.
وقالت سعاد كحيل لـ«رويترز»: «جاء رمضان والوضع الاقتصادي على البلد صار صعب جداً جداً. فلقيت إن أنا أشتغل حاجات بسيطة جدا للفوانيس لأني أفرح الأطفال. فوانيس من الكرتون عليها إضافات بسيطة بتطلع حاجة رائعة جدا. فأسعار قليلة جدا حتى لا تصبح غالية على الأطفال لأنه الوضع في البلد كل ماله والحمد لله ذاهب للأسوأ».
وتُباع الفوانيس المنتجة في ورشة كحيل بما يتراوح بين 10 و30 شيقل (نحو 3 - 8 دولارات).
وتساعد سميرة كحيل والدة سعاد ابنتها في تصميم وتصنيع الفوانيس باستخدام أنواع مختلفة من الورق الملون اللامع وملصقات وغراء إضافة لمواد مُعاد تدويرها.
وقالت سميرة كحيل: «والله أولا عندي بنتي لاحظت وهي طفلة عندها إقبال بأنها تخترع وتعمل. فأنا ساعدتها. وشجعتها وكل ما تريده كنت لازم أجيب لها على جميع الذي يخصها في الموضوع الذي هو بيدها تعمله. فصارت تعمل وتطور الأمور. وفي الوقت نفسه أخذت بعض الأشياء من مواقع التواصل الاجتماعي على النت لتعمل الأشكال وتقوم بتطبيقها فلقينا عليها إقبال الحمد لله».
وتشهد فوانيس سعاد كحيل إقبالا من أهل غزة لسببين: أولهما جودة إنتاجها والثاني انخفاض سعرها.
وقالت فلسطينية تدعى حنان محمد جاءت لشراء فوانيس لأطفالها: «حضرت لأشتري لأولادي فوانيس لكي أفرحهم في رمضان لأنه عندنا الفانوس رمز رمضان وفرحة الأطفال في رمضان. وسعاد إنتاجها جيد ومن النفايات يعني بتعمل حاجات جميلة كثير».



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.