معرض بالمتحف المصري لأكثر من 200 قطعة أثرية مستعادة

وزير الآثار المصري: توقفوا عن شراء الآثار المسروقة

معرض بالمتحف المصري لأكثر من 200 قطعة أثرية مستعادة
TT

معرض بالمتحف المصري لأكثر من 200 قطعة أثرية مستعادة

معرض بالمتحف المصري لأكثر من 200 قطعة أثرية مستعادة

في ترجمة عملية لرصد الآثار المصرية المسروقة في الداخل والمهربة إلى الخارج افتتح بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير بالقاهرة أمس السبت «معرض الآثار المستردة» ويضم 200 قطعة تنتمي إلى عصور مختلفة منذ فجر التاريخ الفرعوني، وتمكنت مصر من استعادتها من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وأستراليا وبريطانيا والبرازيل وسويسرا ونيوزيلندا.
ومن أبرز المعروضات وآخرها وصولا إلى مصر ثلاث قطع وصلت إلى القاهرة السبت الماضي من ألمانيا ومنها تمثال من الغرانيت الأسود لعائلة امرأة وأولادها. وكانت القطع الثلاث خرجت من البلاد بشكل غير مشروع قبل أربع سنوات، واشتبهت السلطات الجمركية بمدينة شتوتغارت الألمانية في أنها مهربة فضبطتها عام 2009 في أثناء محاولة تهريبها إلى بلجيكا ثم استعادتها مصر بحكم قضائي.
ويضم المعرض أيضا 10 قطع، منها تمثال للملك توت عنخ آمون واقفا. وفقدت هذه القطع في «جمعة الغضب» في 28 يناير (كانون الثاني) 2011، ذروة الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. ومن المعروضات أيضا 48 قطعة استعيدت من مسروقات متحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية الذي تعرض للنهب في أغسطس (آب) 2013 عقب فض اعتصامين بالقاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وقال محمد إبراهيم علي وزير الآثار في الافتتاح إن تمكن مصر من استرداد هذه القطع «رسالة للعالم كله أن مصر لم ولن تفرط في أي قطعة أثرية... توقفوا عن شراء الآثار المصرية المسروقة»، مضيفا أن الفترة القادمة ستشهد استعادة قطع من دول في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وشدد على أن الآثار المصرية جزء من التراث العالمي وأن «هناك مسؤولية إنسانية والتزاما أخلاقيا يحث الجميع على المحافظة عليها». ويتابع فريق من الأثريين المصريين في إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار ما تعرضه قاعات المزادات على المواقع الإلكترونية لمعرفة القطع المصرية المهربة تمهيدا لاستعادتها بعد إبلاغ الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، فضلا عن بذل وزارة الخارجية دعما دبلوماسيا وقضائيا إذا اقتضى الأمر اللجوء إلى المحاكم بالدول التي هربت إليها الآثار. وتجدر الإشارة إلى أن متاحف ومخازن ومواقع أثرية تعرضت للسرقة والنهب منذ الاحتجاجات التي أنهت حكم مبارك في فبراير (شباط) 2011 على يد لصوص ومخربين هاجموا الحراس في ظل الفراغ الأمني. وقال علي في افتتاح المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر إن مصر استعادت 140 قطعة خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى 10 قطع من مسروقات المتحف المصري و902 قطعة من مسروقات متحف ملوي بالمنيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.