اعتقلت قوات الأمن في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية قياديا في حكومة الانقلابيين، في الوقت الذي سقط فيه عشرات العناصر التابعة للانقلاب في نهم وتعز وشبوة وجبهات أخرى.
وقالت مصادر في مأرب إن عبد الله حسن الشاطر، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الانقلابيين، ضُبط أثناء عودته من الطريق الصحراوي عبر المهرة إلى مأرب.
ويعد الوكيل في حكومة الانقلاب شقيق علي حسن الشاطر، رئيس دائرة التوجيه المعنوي السابق في الجيش اليمني وأحد أبرز رجال صالح طوال أكثر من 30 عاما. وسبق لقوات الجيش والأمن أن اعتقلت الشهر الماضي، مسؤولا بارزا في حكومة الانقلابيين أثناء عودته من الخارج جوا إلى إحدى دول الجوار وبرا عبر الأراضي اليمنية.
على الصعيد الميداني، تتواصل معارك الكر والفر والقصف المدفعي المتبادل في مديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة، مما خلف الكثير من القتلى والجرحى معظمهم من الانقلابيين.
وقال المتحدث باسم اللواء 19 والمقاومة الشعبية في عسيلان، مطلق المعروفي لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش تمكنت من صد سلسلة من الهجمات العنيفة للميليشيات على مواقع وجبهات بيت منقوش وبئر دعمك ومحطة لحجن والخيضر وحتى مواقع طوال السادة غربي المديرية. وذكر أن الميليشيات تكبدت الكثير من القتلى والجرحى، بالإضافة لخسائر في العتاد والآليات العسكرية.
وبالتزامن مع المعارك، شنت الميليشيات قصفا عنيفا وبشكل عشوائي على القرى ومنازل المواطنين في المديرية، ما أثار حالة من الهلع والخوف في أوساط السكان. وأفادت مصادر ميدانية أن مواقع بين عسيلان وبيحان شهدت هي الأخرى مواجهات بين قوات اللواء 26 والميليشيات، في وقت تمكنت المقاومة الشعبية في ذي ناعم في البيضاء من استعادة السيطرة على موقع الكعواش في ذي ناعم وهو من أهم المواقع الاستراتيجية التي كان يتمركز فها الانقلابيون في المديرية، قبل أن تستعيدها المقاومة، بعد معارك ضارية شهدتها المديرية، وقالت مصادر قبلية في المقاومة الشعبية في البيضاء إن المعارك خلفت مقتل وإصابة العشرات على الأقل من الميليشيات.
وتجددت المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، بعدما اقتربت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مديرية أرحب، المطلة على المطار الدولي في العاصمة صنعاء، بينما تواصل مدفعية الجيش الوطني وطيران التحالف العربي استهداف تعزيزات الميليشيات الانقلابية.
وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن قوات الجيش الوطني من اللواء 310. يواصل تقدمه وسيطرته على مواقع حاكمة في جبهة الميمنة، وتمكنت أمس، من «إيقاف أربع محاولات للميليشيات الانقلابية لتعزيز عناصرها في منطقة الضبوعة المحاذية لمديرية أرحب»، طبقا لما نشر عنها موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت».
وأضافت أن «نيران مدفعية اللواء 310 تسيطر بقوة على طرق منطقة الضبوعة، وتمكنت من اصطياد عناصر الميليشيات الانقلابية وآلياتها العسكرية المحملة بالمقاتلين والسلاح وقتل جميع من كانوا فيها».
وبحسب الموقع ذاته، فإن أكثر من 23 عنصرا من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لقوا مصرعهم وأسر 13 آخرون بالإضافة إلى اغتنام مخازن أسلحة تابعة للانقلابيين في المواقع التي تم طرد الميليشيات منها.
ويأتي ذلك بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني من اللواء 310، من تحقيق تقدم استراتيجي في جبهة الميمنية ودحرت الميليشيات الانقلابية من مواقعها خلال معاركها من مواقعها في جبال باذين وحلبان والنخش وتبة رشح الاستراتيجية، ويواصلون التقدم باتجاه تبة دوه.
تزامن ذلك، مع الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات تعز الشرقية والغربية، واقترابه من أسوار القصر الجمهوري والتشريفات، شرقا، بعدما حررت الكثير من المواقع الاستراتيجية والمباني التي كانت تتحصن فيها الميليشيات الانقلابية وعددا من المؤسسات الحكومية بما فيها كلية الطب، وذلك بعد مواجهات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين علاوة على سقوط قيادات حوثية قتلى.
ويواصل الجيش الوطني في تعز عملياته العسكرية الواسعة التي أطلقها نهاية الأسبوع الماضي لتحرير ما تبقى من الجبهة الشرقية من الميلشيات الانقلابية، بالتزامن مع شن طيران التحالف غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية بما فيها غارات على مواقع للانقلابيين في القصر الجمهوري وجوار مصنع الحاشدي في الجند.
واحتدمت، أمس، المواجهات في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري، شرقا، والمعافر ومقبنة، غربا، علاوة على احتدامها ومواجهات عنيفة شهدتها جبهة الصلو الريفية، جنوبا، إثر محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني الذي تصدى للهجمات وكبد الانقلابيين الخسائر البشرية من بينهم مقتل القيادي المدعو أبو حسين وعدد من مرافقيه، الذي قتل خلال تصدي الجيش الوطني لهجومهم العنيف على قري الصيرتين، وذلك بحسب ما أكدته مصادر عسكرية في محور تعز العسكري.
وقالت المصادر ذاتها إن جبهة الضباب، غربا، شهدت مواجهات عنيفة منذ مساء السبت، وبشكل أعنف في الصياحي وتبة الخلوة ومحيط جبل المنعم، في محاولة من الميليشيات التقدم إلى مواقع الجيش الوطني، في حين رد الانقلابيون على تصدي محاولتهم شن قصفهم على قرى ميلات والحرمين والوادي.
إنسانيا، دشن وكيل محافظة تعز، عارف جامل، في الأول من رمضان، مشروع إفطار الصائم مستهدفا أكثر من 54 ألف شخص من مختلف مديريات المدينة ونزلاء المستشفيات من الجرحى والمرضى والعاملين في الطوارئ والأقسام المختلفة والمحتاجين، وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبالتعاون مع مؤسسة البادية الخيرية وشركائها.
وبحسب الوكيل فإن هذا المشروع «سيخفف من معاناة المواطنين»، مشيداً بما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم إغاثي وإنساني للشعب اليمني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
صحيا، أعلن مكتب الصحة والسكان في تعز، خلية الطوارئ لمكافحة وباء الكوليرا، انخفاضا محدودا في «أعداد المصابين بوباء الكوليرا والإسهال الحاد»، محذرا في بيان له من عودة الوباء بقوة في الأيام القادمة.
ودعا مكتب الصحة إلى «مواصلة الدعم لمراكز المعالجة في كل من مستشفى الجمهوري في مديرية القاهرة بالمدينة ومركز شرعب الرونة والسلام ومستشفى البرح في مقبنة».
اعتقال مسؤول انقلابي بارز في صحراء مأرب ومقتل عشرات الحوثيين بنهم
احتدام المعارك قرب القصر الجمهوري في تعز * صد هجمات متوالية في شبوة
اعتقال مسؤول انقلابي بارز في صحراء مأرب ومقتل عشرات الحوثيين بنهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة