بريطانيا تثأر لمانشستر بضرب {داعش} في سوريا

وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن الصورة حقيقية

القنبلة الموجهّة لمعاقل التنظيم في سوريا ومكتوب عليها عبارة «الحب من مانشستر»
القنبلة الموجهّة لمعاقل التنظيم في سوريا ومكتوب عليها عبارة «الحب من مانشستر»
TT

بريطانيا تثأر لمانشستر بضرب {داعش} في سوريا

القنبلة الموجهّة لمعاقل التنظيم في سوريا ومكتوب عليها عبارة «الحب من مانشستر»
القنبلة الموجهّة لمعاقل التنظيم في سوريا ومكتوب عليها عبارة «الحب من مانشستر»

وجّه طاقم سلاح الجو البريطاني رسالة لتنظيم داعش على متن قنبلة موجهّة لمعاقل التنظيم الإرهابي بسوريا، مكتوباً عليها «الحب من مانشستر». وأكدت وزارة الدفاع البريطانية، أن تلك الصورة حقيقية، رغم تكهّنات سابقة بأنها أخبار مزيفة. وقال متحدث باسم القوات الجوية في بيان منسوب لوزارة الدفاع البريطانية إن الصورة صادقة. وقصفت الطائرة التابعة للقوات الجوية البريطانية معاقل «داعش» من قاعدة بقبرص، تستخدمها بريطانيا في حربها ضد التنظيم الإرهابي بسوريا والعراق.
لكن قادة سلاح الجو الملكي أكدوا صحة هذه الصورة في وقت لاحق، حيث صرح أحد متحدثي القوات الجوية البريطانية، لـ«ديلي ميل»، بأن «هذه الصورة صحيحة». وقالت مصادر بريطانية: «معنى الرسالة مفهوم في ظل هذه الظروف».
ويجيء ذلك، بعد أيام من تبنّي تنظيم داعش هجوماً إرهابياً بقاعة حفل «مانشستر أرينا»، وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة 120 آخرين. وتجمّع مئات الآلاف بشوارع مانشستر في وقفة ليلية صامتة حداداً على ضحايا الحادث، وموجهين رسالة تضامن وليس كراهية وانقساماً. وأضافت المصادر في الوزارة أنه لم يتم بعد التعرف على الشخص الذي كتب العبارة المذكورة، على صاروخ من طراز «هيل فاير» موجه بالليزر، تم تحميله على طائرة في قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية.
يذكر أن هذا الأمر مألوف لدى الطيارين في ردود فعل على أعمال وهجمات نفذها التنظيم، حيث كتب الطيارون الأردنيون، في فبراير (شباط) 2015، عبارات ضد التنظيم الذي نشر فيديو يظهر إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة.
من جهتها، ذكرت صحيفة «تليغراف» أن هذه القاعدة سبق وأن استخدمت لشن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم «داعش». وانتقد كثير من النشطاء في بريطانيا الصورة معتبرين أنه لا يجوز الرد على العنف، بالعنف ضد المدنيين في سوريا، حيث قال أحدهم: «أنا أشعر بالاشمئزاز من قنبلة سلاح الجو الملكي البريطاني.. كيف تجرؤ على إسقاطها باسم مدينتي».
إلا أن هذا الصاروخ، الذي ربما افترض من كتب عليه هذه العبارات أنه سيريح عوائل ضحايا الاعتداء على مانشستر ويوصل رسالة إلى الإرهابيين بأن بريطانيا لن تسكت وستردّ الصاع صاعين، اتخذ منحى آخر في الداخل البريطاني ولاقى انتقادات واسعة وصلت إلى حدّ الشكّ في صوابية السياسة الخارجية لبريطانيا والحرب على الإرهاب.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».