العالم يختلف في الاحتفال بيوم الأم ويتفق في تكريمها

إيطاليا تمنع الزهور والشوكولاته والعطور وتحبذ مستحضرات التجميل

العالم يختلف في الاحتفال بيوم الأم ويتفق في تكريمها
TT

العالم يختلف في الاحتفال بيوم الأم ويتفق في تكريمها

العالم يختلف في الاحتفال بيوم الأم ويتفق في تكريمها

في مطلع هذا الشهر مايو (أيار)، احتفلت ألمانيا بعيد الأم. وهناك دول كثيرة تحتفل به في هذا الشهر، لكن دولاً أخرى كثيرة أيضاً تحتفل به في شهور أخرى. وأياً كان شهر الاحتفال، فإن الظاهرة العامة هي تدليل الأمهات في يوم الاحتفال بها في أي شهر من الشهور.
وفي بريطانيا يتم الاحتفال بعيد الأم في شهر مارس (آذار) من كل عام، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من عيد الفصح، في يوم الأحد الرابع خلال فترة الصوم الكبير. ويحتفل الفرنسيون والسويديون بعيد الأم في يوم الأحد الأخير في شهر مايو، بصرف النظر عن حلول يوم الأحد السابع (وايت صنداي). وفي إسبانيا والبرتغال والمجر وجنوب أفريقيا يتم الاحتفال بعيد الأم يوم الأحد الأول من مايو.
وكان قد نشر نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو صورة له مع والدته، مرفقة بصورة قلب وبعبارة «أحبك». وكثير من الدول الأخرى، بما في ذلك، ألمانيا والنمسا وسويسرا وهولندا وفنلندا وتركيا واليابان وكندا وأستراليا والبرازيل وإيطاليا، تحذو حذو الولايات المتحدة، وتحتفل بعيد الأم في يوم الأحد الثاني من شهر مايو.
وفي هذا العام، أوصت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية قراءها بأن يمتنعوا عن تقديم الزهور المعتادة والشوكولاته والعطور للأمهات، وان يقدموا لهن، بدلاً من ذلك، مستحضرات التجميل المستدامة.
ويرجع الفضل للاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة إلى الناشطة الميثودية والناشطة في مجال حقوق المرأة آنا ماري غارفيس.
فبعد وفاة والدتها، دفعت باتجاه تحديد يوم خاص يتم فيه الاهتمام بالأمهات وتكريمهن، وفي عام 1914 أصدر الرئيس وودرو ويلسون إعلاناً بهذا الصدد. ومع ذلك، ففي السنوات التالية، سرعان ما اصطبغ بالصبغة التجارية.
وفي نيوزيلندا، التي عادة ما تتبع تقاليد القوة الاستعمارية السابقة بريطانيا، يتم الاحتفال بعيد الأم في اليوم الذي يُحتفل به في الولايات المتحدة.
ويقضي الأطفال، الأيام التي تسبق الاحتفال بعيد الأم، في صُنع بطاقات بأيديهم، ويقدم الآباء الزهورَ لزوجاتهم.
وتقدم كثير من المقاهي أيضاً «وجبة عيد الأم»، التي تستمتع بها مجموعات من الأمهات غالباً دون أطفالهن، وقد يحصلن على بعض المشروبات.
وفى تايلاند، يُحتفل بعيد الأم في 12 أغسطس (آب)، وهو عيد ميلاد الملكة سيريكيت، البالغة من العمر 84 عاماً، التي ما زالت تحتفظ باللقب، على الرغم من وفاة زوجها الملك بوميبول العام الماضي. وأصبح هذا اليوم يوم عطلة عامة منذ عام 1976.
ويكرم التايلانديون الملكة بوصفها أمَّ الأمة، وكذلك بوصفها أمَّهُم. وتشمل الهدايا التقليدية زهور الياسمين بوصفها رمزاً للحب غير المشروط. هناك أيضاً نشيد عيد الأم الذي يتم ترديده جنبا إلى جنب مع النشيد الملكي.
وتحتفل إندونيسيا، موطن العدد الأكبر من السكان المسلمين، بعيد الأم (هاري ايبو) يوم 22 ديسمبر (كانون الأول)، وهو اليوم الذي عقد فيه أكثر من أربع وعشرين مجموعة نسوية أول مؤتمر كبير للنساء في جاكرتا في عام 1928.
وحالياً لا يكون عيد الأم احتفالاً كبيراً، ولا تكون هناك عطلة عامة، ولكن الأمهات يتلقين الهدايا، وبعض النساء يرتدين البلوزة التقليدية التي تسمى كيباي. ويحتفل المكسيكيون دائما بعيد الأم يوم 10 مايو، ويتم الاحتفال به منذ عام 1922 عندما أطلقت صحيفة «إكسلزيور» حملة تطالب بيوم عطلة رسمية للأمهات.
وربما كانت الصحيفة تتفاعل مع الناشطات النسائيات في ولاية يوكاتان، اللاتي كُنّ يقمن بتوعية النساء بأهمية تنظيم الأسرة وبأساليب منع الحمل. وكثير من الشركات تسمح للنساء بالعمل نصف يوم، فيما تقوم المدارس بتنظيم احتفالات للأمهات.
وفي السنوات الأخيرة، خرجت أمهات الأشخاص الذين اختفوا خلال أعمال العنف المرتبطة بالعصابات في المكسيك إلى الشوارع للفت الانتباه إلى محنتهم. ويعتبر حالياً أكثر من 30 ألف شخص مفقودين في المكسيك.
وتمكنت أجهزة الشرطة والاستخبارات أيضاً من استغلال اليوم للقبض على عتاة المجرمين وأفراد العصابات الذين كثيرا ما يخاطرون للعودة إلى ديارهم أو الاتصال بأمهاتهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.