حملات ترويج للسياحة التونسية بـ9 ملايين دولار

تشمل أوروبا والخليج والجزائر

حملات ترويج للسياحة التونسية بـ9 ملايين دولار
TT

حملات ترويج للسياحة التونسية بـ9 ملايين دولار

حملات ترويج للسياحة التونسية بـ9 ملايين دولار

تستعد وزارة السياحة التونسية لإطلاق حملات الترويج للسياحة التونسية بأغلب الأسواق الأوروبية وذلك مع نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، وأكدت أنها وفرت لهذا الغرض ميزانية لا تقل عن 23.7 مليون دينار تونسي (نحو 9 ملايين دولار) آملة في مواصلة انتعاش القطاع السياحي في تونس وتجاوز عتبة السبعة ملايين سائح خلال هذا الموسم بعد سنوات عجاف تأثر فيها القطاع السياحي وبقية القطاعات الاقتصادية المرتبطة به، ومن بينها نقل المسافرين والصناعات التقليدية.
وأظهرت المعطيات التي قدمتها وزارة السياحة التونسية، تنظيم نحو 40 زيارة لفائدة 187 إعلاميا و31 رحلة استطلاعية لفائدة 1128 من متعهدي الرحلات للترويج للسياحة التونسية في كل من روسيا وبولونيا والأسواق الخليجية، وأهمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان إلى جانب الأردن.
وشاركت تونس خلال الربع الأول من السنة الحالية في 69 معرضا وصالونا سياحيا بمختلف الأسواق السياحية بهدف التعريف بالوجهة السياحية التونسية والدعاية لأهم مميزاتها.
كما سعت الحكومة إلى تنويع مصادر النهوض بالقطاع السياحي من خلال الاعتماد على السياح الأوروبيين ولكن دون نسيان بقية مصادر السياحة على غرار السوق الجزائرية التي تدفع سنويا بنحو مليوني سائح إلى تونس، وهو ما ساهم في إنقاذ المواسم السياحية بعد ثورة 2011.
وخلال هذا الموسم خصصت وزارة السياحة التونسية ما قدره مليون دينار تونسي (نحو 400 ألف دولار) للترويج للسياحة التونسية في الجزائر، وانطلقت هذه الحملة في السوق الجزائرية خلال بداية شهر مايو (أيار) الحالي.
ولم تغفل الهياكل المهتمة بالقطاع السياحي التوجه إلى السياحة المحلية وخصصت ميزانية قدرها 950 ألف دينار تونسي (نحو 390 ألف دولار) لحملة ترويجية بين التونسيين.
وتطور عدد السياح الوافدين على تونس خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بنسبة 10.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية ليصل إلى أكثر من 231 ألف سائح.
وواصل القطاع السياحي استرجاع أنفاسه من خلال ما سجله من نتائج إيجابية خلال الربع الأول من هذه السنة، وسجل عدد السياح ارتفاعا بنسبة 35 في المائة، وهو ما غذى الآمال بعودة النشاط السياحي إلى سالف نسقه المعهود.
وتأتي هذه الأرقام وسط بوادر انتعاشة للسوق الأوروبية نحو الوجهة التونسية، وخاصة السوق الفرنسية والبريطانية. وتعول تونس على الأسواق السياحية التقليدية ممثلة في السوق الفرنسية والألمانية والإيطالية وتعتبرها قاطرة لعودة القطاع السياحي إلى سالف انتعاشه.
وخلال السنة الماضية، قدر العدد الإجمالي للسياح الوافدين على تونس بنحو ستة ملايين سائح أي بزيادة قدرت بنسبة 7 في المائة، وبلغ عدد الليالي المقضية نحو 18 مليون ليلة سياحية.
ويعزى هذا الارتفاع إلى تطور السياح الجزائريين بنسبة 22 في المائة (1.8 مليون سائح) والروس بنسبة ألف في المائة وذلك بنحو 623 ألف سائح، كما سجلت السياحة الداخلية تطورا بنسبة 4 في المائة؛ حيث بلغ عدد الليالي المقضية 5 ملايين ليلة سياحية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.