توقع إعلان زيادة القوات الأميركية في قمة «الناتو» اليوم

البنتاغون: زيادة القوات لتشجيع مفاوضات السلام... لا القتال

قوات أفغانية على الطريق السريع في شاه والي كوت خارج قندهار جنوب أفغانستان أمس (أ.ف.ب)
قوات أفغانية على الطريق السريع في شاه والي كوت خارج قندهار جنوب أفغانستان أمس (أ.ف.ب)
TT

توقع إعلان زيادة القوات الأميركية في قمة «الناتو» اليوم

قوات أفغانية على الطريق السريع في شاه والي كوت خارج قندهار جنوب أفغانستان أمس (أ.ف.ب)
قوات أفغانية على الطريق السريع في شاه والي كوت خارج قندهار جنوب أفغانستان أمس (أ.ف.ب)

قال، أمس الأربعاء، مسؤول في البنتاغون، إن الرئيس دونالد ترمب سوف يعلن، اليوم (الخميس)، في بروكسل، في قمة دول حلف الناتو، زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان. وإن زيادة القوات تشمل فرقا من القوات الخاصة لتدريب القوات الأفغانية، وإن زيادة القوات تلازمها محاولات لإحياء المفاوضات بين طالبان وحكومة أفغانستان، وإن قوات غير أميركية سترسل إلى أفغانستان للمساعدة، لا للاشتراك مباشرة في الحرب.
قال المسؤول ذلك تعليقا على قول الجنرال باتريك دوناهو، مستشار قائد القوات الأميركية في أفغانستان: «نهاية المطاف هو المصالحة بين حكومة أفغانستان وطالبان. لا نريد إعادة حرب قوات المساعدة الأمنية العالمية (قوات الناتو). نريد من حكومة أفغانستان أن تكون في موضع قوة تتفاوض منه».
وحسب تقرير مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» في أفغانستان، يوجد 7 آلاف جندي أميركي هناك، من جملة 12 ألف جندي، أغلبيتهم من ألمانيا، وإيطاليا، وجورجيا، و35 دولة أخرى. ويتحاشى هؤلاء القتال المباشر، ويقدمون مساعدات وتدريبات. وقالت الصحيفة إن هذه القوات الأجنبية تعمل حسب اتفاق «ريسوليوت سبور» (دعم التصميم)، وهي القوات التي حلت محل قوات الناتو (قوات المساعدة الأمنية العالمية). وإن الاتفاق يحدد مهمتها في: «تدرب، ومساعدة، وتقديم النصح» إلى القوات الأفغانية.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني حدد، قبل عام، مهمة قوات «دعم التصميم» في تحويل القوات الأفغانية إلى «قوات كاملة وجاهزة» بحلول عام 2020، وأن القوات الأجنبية للمساعدة والتدريب فقط، لا للقتال. وأضاف: «لا توجد شهية دولية للعودة إلى الحرب الشاملة... ولا توجد شهية أفغانية أيضا».
في الأسبوع الماضي، قال دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية (دي إن إي) إن الوضع الأمني في أفغانستان «سيواصل التدهور»، حتى بعد إرسال مزيد من القوات الأميركية.
وقالت وكالة «رويترز» إن تقديرات عسكرية أميركية في وقت سابق من العام الحالي عن قوة القوات الأفغانية أوضحت أن وحدات منها «تنسحب، وأحيانا تجبر على التخلي» عن قواعد متناثرة، أو ريفية، وإن قوات الحكومة تسيطر على قرابة 60 في المائة فقط من أفغانستان.
جاءت تصريحات كوتس في جلسة في مجلس الشيوخ. وقال إنه «شبه مؤكد» أن الوضع السياسي والأمني في أفغانستان سيتدهور في العام المقبل.
في ذلك الوقت، أعلن البنتاغون قتل 3 جنود أميركيين خلال معركة مع مقاتلي تنظيم داعش في شرق أفغانستان. كان ذلك قبل أيام قليلة من إسقاط «أم القنابل»، وهي القنبلة التي يبلغ وزنها 22.000 رطل من المتفجرات، وهي أكبر قنبلة تسقطها قوات أميركية منذ القنبلة النووية في هيروشيما مع نهاية الحرب العالمية الثانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».