معرض في بغداد لمخطوطات عراقية نفيسة بينها نسخ من القرآن الكريم

نهب كثير منها.. وهذا ما طال عددا من المؤسسات الأثرية بالبلاد منذ 2003

مخطوطات عراقية  نفيسة  تعرضت للضرر
مخطوطات عراقية نفيسة تعرضت للضرر
TT

معرض في بغداد لمخطوطات عراقية نفيسة بينها نسخ من القرآن الكريم

مخطوطات عراقية  نفيسة  تعرضت للضرر
مخطوطات عراقية نفيسة تعرضت للضرر

تستضيف حاليا دار الآثار والتراث العراقية الكائنة وسط العاصمة العراقية بغداد أكثر من 75 مخطوطة عراقية قديمة. وقالت الدكتورة أميرة عيدان الذهب مدير عام دار المخطوطات العراقية في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أهم القطع المشاركة كتبت بالخط الكوفي، إضافة إلى مخطوطات متنوعة تتناول التاريخ والكيمياء والفلك والطب ونسخا من القرآن الكريم».
الجدير بالذكر أن تاريخ المخطوطات في العراق يبدأ من عصر الوركاء (منتصف الألف الرابعة قبل الميلاد) مع بداية الكتابة المسمارية، إلا أن الاصطلاح الدلالي للمخطوطة ينحصر في ما كتب بخط اليد على الجلد والورق وغيرها، ويقترن زمانيا مع عصر التدوين الإسلامي في القرن السابع الميلادي.
بدوره يقول خبير الآثار العراقي قيس حسين رشيد: «إن المخطوطات كانت في البدء جزءا من مقتنيات مكتبة المتحف العراقي التي تأسست في عام 1933، وأول مخطوط جرت حيازته من قبلنا كان (معجم البلدان) في عام 1940. ونحن نعد هذا العام البداية لنشوء الدائرة، التي كانت شعبة صغيرة تابعة لمكتبة المتحف، بعد أن أصبحت في عام 1961 قسما، وكان مقرها في المدرسة المستنصرية. في عام 1987 خصصت ثلاثة بيوت تراثية في شارع حيفا لتكون مقرا لتشكيل جديد، وأصبحت معروفة باسم المركز الوطني للمخطوطات، لكن جرى تغيير الاسم ليكون مركز صدام للمخطوطات. أما اليوم فقد أصبح اسمه دار المخطوطات العراقية، التي تضم عشرات الآلاف من المخطوطات واللوحات والرقع الخطية و(الإسفار) والفرمانات والإجازات فضلا عن عدد كبير من المصورات الرقمية (الديجيتال)».
وتتعرض كثير من المخطوطات في العراق للتلف بسبب الظروف الجوية ومحدودية الكادر المناسب لأجل حفظها وصيانتها بطرق فنية حديثة، لكن تلك الأضرار جرى السيطرة عليها بعد إعلان وزارة السياحة والآثار قبل عام عن وصول أول مختبر إيطالي لصيانة المخطوطات العراقية التي تعرضت للضرر، وهو يعتمد على طرق فنية وتقنية خاصة وشرع بمعالجة الكثير من تلك المخطوطات.
ولعل المشكلة الأكبر في شأن المخطوطات العراقية هو تعرض الكثير من القطع النادرة إلى أعمال السرقة والنهب التي طالت العديد من مؤسسات البلاد منذ عام 2003. واستطاع العراق استرداد بعضا منها بجهود لجان وطنية كبيرة تعمل لأجل استرداد الآثار والنفائس والمخطوطات، كان آخرها استرداد أقدم وأهم مخطوطة للرازي بعد أن عرضت في مزاد بلندن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.