مهرجان الموسيقى الأندلسية في تونس... تناسق وانسجام

مشاركات من المغرب العربي في الدورة الخامسة

مهرجان الموسيقى الأندلسية في تونس... تناسق وانسجام
TT

مهرجان الموسيقى الأندلسية في تونس... تناسق وانسجام

مهرجان الموسيقى الأندلسية في تونس... تناسق وانسجام

شاركت فرق موسيقية من تونس والجزائر والمغرب في فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية بمدينة المنستير التونسية وذلك من 18 إلى 20 مايو (أيار) الحالي، وأظهرت تناسقا وانسجاما كبيرا في أدائها للتراث الأندلسي بمميزاته الموسيقية المشهورة، على الرغم من الاختلافات البسيطة في النهل من معين تلك الموسيقى المعرفة باسم «المألوف».
وأثثت مجموعة جوق المغرب العربي سهرة الافتتاح وقدمت عرضا موسيقيا مشتركا بين جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب ودار الغرناطية بالجزائر وجمعية الشباب للموسيقى العربية بالمنستير (تونس)، وأحيا هذا العرض ثلاثة فنانين من المغرب العربي وهم إبراهيم الشريف وزاني من المغرب ومحمد الشريف سعودي من الجزائر ومحمود فريح من تونس.
وشاركت في إحياء سهرات المهرجان مجموعة العروض الموسيقية التي برمجت خلال الدورة، كل من جمعية دار الغرناطية بالجزائر ومجموعة دار الآلة لجمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب بمشاركة الفرقة النسائية التي قدمت عرضا موسيقيا بعنوان «نفحات أندلسية» بقيادة الفنانة التونسية نرجس ساسي.
وفي تقييمه للدورة الخامسة من هذا المهرجان، أوضح محمود فريح رئيس جمعية الشباب للموسيقى العربية بالمنستير (تونس)، أن هذه الدورة الجديدة انتظمت تحت شعار «من القصر الأحمر إلى قصر المرمر» وكانت السهرات لأول مرة في أحد فضاءات قصر المرمر بمتحف الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
وأضاف قوله إن لهذا القصر رمزية تاريخية في ذاكرة عدد هام من التونسيين وهو فضاء يتماشى ونوعية هذا النمط الموسيقي الراقي على حد تعبيره.
وبشأن سهرات المهرجان، قال فريح إن سهرة الافتتاح استهلت بمقطوعة موسيقية أندلسية ثم وصلة في مقام «النهاوند» تلتها وصلة في مقام الحجاز، واختتم العرض بتقديم قصيدة «الفياشية»، وهي معزوفة غنائية مشهورة كثيرا في كل من الجزائر والمغرب.
وأضاف قوله إن جوق المغرب العربي يمثل وحدة فنية هدفها النهوض بالتراث الموسيقي الأندلسي وهو ما يتأكد من خلال التناسق والانسجام الذي طبع أداء الفنانين القادمين من المغرب وتونس والجزائر.
وخلال هذه الدورة تم تكريم الراحل محمد الطاهر الفرقاني شيخ المالوف الجزائري بحضور ابنه الفنان مراد الفرقاني الذي أعرب بالمناسبة عن تأثره وتقديره لهذا التكريم، مؤكداً على أن والده كان يحب تونس، وقدم عدة عروض فنية ناجحة في مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان المنستير الدولي ومهرجان موسيقى المالوف بتستور (شمال غربي تونس) وأكد على الصداقة المتينة التي كانت تربطه بالفنان التونسي المرحوم الطاهر غرسة المعروف بأغانيه التراثية.
واختتمت الدورة الخامسة من مهرجان الموسيقى الأندلسية بعرض موسيقي لجمعية الشباب للموسيقى العربية بمدينة المنستير بقيادة الأستاذ الصحبي فريح ثم عرض موسيقي لجمعية دار الغرناطية بالجزائر بقيادة الفنان محمد الشريف سعودي مع مشاركة للفنانة الجزائرية نوال .



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.