قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، إن تنظيم داعش وحّد العراقيين بكل أطيافهم، مؤكداً ضرورة التنسيق الكامل بين الدول العربية لمحاربة الإرهاب. وأدلى معصوم بهذه التصريحات خلال لقاء مع عدد من الصحافيين على هامش زيارته الأردن للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يبدأ أعماله رسمياً اليوم.
وصرح الرئيس العراقي بأن تنظيم داعش «ورغم الكلفة الكبيرة التي خلفها من شهداء وضحايا، فإنه وحّد الشعب العراقي عرباً وكرداً وتركماناً، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، كلهم بسنتهم وشيعتهم، الشعب العراقي الآن كله شعب واحد». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إنه «في السابق كانت هناك حساسيات بين السنة والشيعة. لكن الآن في الموصل الحشد الشعبي (فصائل مسلحة شيعية) له دور في قتال (داعش)».
وتابع: «في السابق لم يكن بالإمكان أن تلتقي القوات العراقية بقوات البيشمركة الكردية والآن هم يقاتلون معاً في جبهة واحدة»، مؤكداً أن «قوة العراق في وحدته، لذلك نحن نأمل أن يعود العراق دولة مهمة في المنطقة بعد إزالة (داعش)».
وأوضح معصوم أن «المكون الأساسي لـ(داعش) ليسوا عراقيين، بل أجانب، لأن الفكرة الانتحارية والعمل الانتحاري هم من جلبوه إلى العراق، (القاعدة) ثم (داعش). هذه المفاهيم كلها جديدة على العراق».
وأكد الرئيس العراقي ضرورة «التنسيق الكامل» بين الدول العربية لمحاربة الإرهاب. وقال: «هم (داعش) ليسوا مجرد قطاع طرق. إنهم تنظيم إرهابي وهدفهم السيطرة على كثير من المناطق وإزالة دول من المنطقة بهدف تشكيل دولتهم المزعومة في هذه المنطقة».
وحول كلفة إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش، قال معصوم إنه «من الصعب تحديد رقم. أن نقول 30 أو 50 ملياراً، هذا مجرد كلام، فالتدمير رهيب، وخصوصاً في الموصل». وأضاف أن «جهود إعادة الإعمار ليست سهلة، إنها عملية بحاجة إلى صبر ومثابرة وهناك وزارات معينة بصدد إعداد قائمة بالمشاريع التي ستطرح على الجهات التي نود أن تساعدنا في عملية الإعمار». وأوضح معصوم أن «أغلب المناطق التي سيطر عليها هذا التنظيم تم تخريبها بجامعاتها ومساجدها وكنائسها وبنيتها التحتية، لا سيما مدينة الموصل».
وبدأت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية ضخمة لاستعادة كامل الموصل من أيدي تنظيم داعش الذي سيطر عليها في منتصف يونيو (حزيران) 2014.
وأعلنت القوات العراقية نهاية يناير (كانون الثاني)، استعادة كامل الشطر الشرقي للموصل ثم أطلقت بعد شهر تقريباً عملية استعادة الشطر الغربي.
وتخوض القوات العراقية منذ أسابيع عدة معارك ضارية حول المدينة القديمة في الموصل، لكنها تواجه مقاومة شديدة تبطئ تقدمها. وذكر مسؤولون عسكريون عراقيون أمس أن عناصر القوات العسكرية والحشد الشعبي مستمرون في العمليات العسكرية لتحرير مناطق غرب الموصل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، قوله في بيان صحافي وزع أمس (الجمعة)، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي الورشان في الساحل الأيمن للموصل وترفع العلم العراقي فوق مبانيه».
من جانب آخر، أفادت مصادر في الحشد الشعبي بأن قوات وألوية الحشد واصلت، بدعم من طيران الجيش، أمس، لليوم الثامن على التوالي، عملياتها لتحرير ناحية القيروان شمال غربي الموصل من سيطرة التنظيم، حيث تمكنت مع ساعات الصباح الأولى من محاصرة قرية القاهرة جنوب ناحية القيروان، وتفجير مركبة مفخخة لـ«داعش» في محيط القرية.
معصوم: «داعش» وحّد العراقيين
تحرير حي آخر في غرب الموصل
معصوم: «داعش» وحّد العراقيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة