شكل الحفل الثقافي الذي أقيم أول من أمس (الخميس)، بالرباط، تكريماً للفائزين بجائزة المغرب للكتاب 2017، في مختلف أصنافها، فرصة لتكريس هذه المحطة الثقافية السنوية التي يتم فيها الاحتفال بأعمال إبداعية وبحثية ونقدية وترجمية حظيت بتقدير اللجنة التي تم تكليفها لقراءة النصوص المترشحة والبت في استحقاقها لهذه المكافأة الوطنية.
وكانت النتائج التي أعلن عنها، في وقت سابق، على إثر انتهاء أشغال اللجان المكلفة القراءة والتقييم، قد أسفرت عن فوز عبد الكريم جويطي بجائزة السرديات والمحكيات، عن روايته «المغاربة»، الصادرة عن المركز الثقافي العربي بالدار البيضاء، في حين ذهبت جائزة الشعر إلى نبيل منصر، عن ديوانه «أغنية طائر التم»، الصادر عن منشورات مرسم بالرباط؛ بينما فاز بجائزة العلوم الإنسانية (مناصفة) عبد العزيز الطاهري، عن كتابه «الذاكرة والتاريخ»، الصادر عن منشورات أبي رقراق بالرباط، ويحيى بولحية، عن كتابه «البعثات التعليمية في اليابان والمغرب»، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة. وفاز محمد خطابي بجائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية، عن كتابه «المصطلح والمفهوم والمعجم المختص»، الصادر عن كنوز المعرفة بعمان، في حين عادت جائزة العلوم الاجتماعية إلى عبد الرحيم العطري، عن كتابه «سوسيولوجيا السلطة السياسية»، الصادر عن روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة، بينما فاز محمد حاتمي ومحمد جادور بجائزة الترجمة، عن ترجمتهما كتاب «الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية»، لعبد الله العروي، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب.
وترأس لجنة تحكيم دورة هذه السنة، من جائزة المغرب للكتاب، الناقد سعيد يقطين، بينما عادت رئاسة اللجان الفرعية إلى الشعراء والنقاد والباحثين شرف الدين ماجدولين (الدراسات الأدبية واللغوية والفنية)، وإسماعيل العثماني (الترجمة)، رشيد المومني (الشعر)، وحسن المودن (السرديات والمحكيات)، وإدريس خروز (العلوم الإنسانية)، وإدريس بنسعيد (العلوم الاجتماعية)؛ في حين بلغ عدد الكتب التي ترشحت للجائزة 178 مؤلفاً، توزعت بين العلوم الاجتماعية (25) والدراسات الأدبية والفنية واللغوية (35) والترجمة (18) والشعر (28) والسرديات والمحكيات (46) والعلوم الإنسانية (26).
وهنأ محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، بمناسبة هذا الحفل، الذي احتضنته «المكتبة الوطنية للمملكة المغربية»، وتميز بحضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأسماء الثقافية الفائزة، متمنياً لها «مزيداً من التميز الذي يثري الإبداع والفكر المغربيين»، كما هنأ أعضاء لجنة الجائزة، وفي مقدمتهم رئيسها سعيد يقطين، على «الجهد المحمود الذي بذلوه بكل الرصانة الفكرية المعهودة فيهم لتكريس المكانة الاعتبارية لهذه المكافأة الثقافية».
وفي حين تحدث رئيس الحكومة عن تخصيص جائزة للكتاب الأمازيغي، ضمن مسابقة «جائزة المغرب للكتاب»، و«تقوية ودعم كل الجوائز التي تعنى بالثقافة والإبداع، في مختلف التعبيرات والتصنيفات الأدبية» بشكل يجعلها «ترقى إلى تطلعات المثقفين والمبدعين، وتحفزهم على المزيد من الكتابة والإبداع».
وأكد الأعرج، في هذا السياق، استمرارية التزام وزارته بالهدف الرئيسي، الذي أملى إحداث هذه الجائزة قبل نصف قرن، والمتمثل في «دعم الكتاب المغربي والتنويه بمكانته في الحقل الثقافي الوطني»، مشدداً على أن «الجائزة قد راكمت، على امتداد الخمسين سنة الماضية، تجربة غنية بالإنصات المتواصل لعدد كبير من المسارات الفكرية والإبداعية والنقدية والبحثية والترجمية؛ مما رسخها تقليدا رمزيا يستقطب كل سنة اهتمام كثير من المبدعين والمفكرين والنقاد والباحثين والإعلاميين.
وتعتبر «جائزة المغرب للكتاب»، التي تتمحور حول ستة أصناف، تشمل العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والدراسات الأدبية والفنية واللغوية والترجمة والسرديات والمحكيات والشعر، أرفع الجوائز التي تمنحها وزارة الثقافة المغربية للإنتاجات الأدبية والفكرية والإبداعية، في حين يرى فيها المسؤولون «مناسبة لتكريم النبوغ المغربي، وفرصة لإشراك عموم القراء والمهتمين في اختيارات لجان التحكيم والقراءة».
تتويج الفائزين بجائزة المغرب للكتاب في الرباط
الأعرج: نلتزم بدعم الكتاب والتنويه بمكانته في الحقل الثقافي الوطني
تتويج الفائزين بجائزة المغرب للكتاب في الرباط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة