لعبة واقع افتراضي غامضة تثير الذعر في البرازيل

«الحوت الأزرق» تستهدف الشباب و{تؤدي للانتحار}

الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
TT

لعبة واقع افتراضي غامضة تثير الذعر في البرازيل

الحوت الأزرق
الحوت الأزرق

«مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط».
هذه الكلمات التي تبدو آمنة ترافق بداية «الحوت الأزرق»، وهي لعبة واقع افتراضي غامضة تستهدف الشباب وتنتهي بالانتحار.
وتقول تقارير إعلامية محلية، إن السلطات البرازيلية قد أصيبت بحيرة إزاء ظاهرة الانتحار، كما أنها غير متأكدة حاليا من هوية صانعي اللعبة.
ويعتقد ساسة، مثل وزير العدل عمر سراجليو، أن اللعبة تزداد انتشارا عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل «واتساب» و«فيسبوك»، وتتحول سريعا إلى تهديد حقيقي.
وقال سراجليو في بيان في أواخر شهر أبريل (نيسان) الماضي، إنه «في عدة ولايات برازيلية، تمت الإشارة بأصابع الاتهام إلى هذه المزحة الخطيرة في عدد من الحوادث، من بينها إيذاء أشخاص لأنفسهم، وتشويه أشخاص لأنفسهم، بل ووصل الأمر إلى وفاة مراهقين». وأضاف البيان أن الشرطة الاتحادية للبلاد تعتزم التحقيق بشأن اللعبة.
وأفادت التقارير بأن ما لا يقل عن 3 حالات وفاة قد ارتبطت بلعبة «الحوت الأزرق» حتى الآن.
ويقود اللعبة «مشرف» يقدم تحديات للمشاركين، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك. وتبدأ التحديات بطلبات بريئة، مثل رسم حوت على قصاصة من الورق. وتقول صحيفة «أوغلوبو»، إن المشرفين ينتقلون في نهاية المطاف إلى مطالبة المشاركين بقطع شفاههم أو جلودهم.
وقالت الصحيفة إن «المشرف يرسل إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار».
ونشرت صحيفة «إكسترا» البرازيلية أيضا في صفحتها الأولى مقابلة مع فتاة عمرها 12 عاما من ريو دي جانيرو، وكان قد تردد أن الفتاة على اتصال بمشرفي «الحوت الأزرق» عبر «واتساب».
وفي المقابلة، شرحت الفتاة كيفية تلقيها لتعليمات حول ضرورة تشويه نفسها، ولكن والدتها منعتها من المشاركة.
وقال المدعي العام في البرازيل، إن «الحوت الأزرق» نشأت عن قصة إخبارية مزيفة في روسيا في مارس (آذار) 2016، أفادت بأن 130 مراهقا قد انتحروا أثناء مشاركتهم في اللعبة. ورغم دحض تلك التقارير، فإن السلطات البرازيلية تعتقد بأنها ربما ساعدت على تعزيز انتشار الظاهرة الحالية في داخل البلاد.
وقال النائب العام: «تشير الدلائل إلى وجود مجموعات داخل التطبيقات هنا في البرازيل (...) تحمل رسائلها ومنتدياتها اسم اللعبة».
وطلب كثير من الساسة تدخل السلطات، حيث تزداد التقارير حول الظاهرة. وقال لوديفيو كارفالهو، وهو أحد البرلمانيين الأربعة المسؤولين عن وزارة العدل: «أنا أب، علينا أن نكون يقظين بشأن جميع الأنشطة التي يشارك فيها أبناؤنا».
يشار إلى أن الولاية التي ينتمي إليها كارفالهو «ميناس جريس» هي من المناطق التي تشهد أكبر عدد من التحقيقات النشطة. وتجري التحقيقات في ولايات أخرى مثل برنامبوكو وبارانا ومارانهاو وأمازوناس. وتم بالفعل تسجيل ما لا يقل عن 7 محاولات للانتحار في مدينة كوريتيبا جنوب البرازيل.
ويقول ممثلو الادعاء إن الشرطة في ريو دي جانيرو تتعقب القيمين على اللعبة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.