شاشة الناقد

وقفة قتال في «الملك آرثر: أسطورة السيف»
وقفة قتال في «الملك آرثر: أسطورة السيف»
TT

شاشة الناقد

وقفة قتال في «الملك آرثر: أسطورة السيف»
وقفة قتال في «الملك آرثر: أسطورة السيف»

* الفيلم: ‫ King Arthur: Legend of the Sword‬
* إخراج: غاي ريتشي
* مغامرات | الولايات المتحدة
* تقييم: (1*)

إذا لم يكن غاي ريتشي أحد أسوأ المخرجين الذين يتمتعون بالعمل في نطاق الإنتاجات الكبيرة، فهو بالتأكيد قريب جداً من هذه الصفة. سواء أكان الموضوع الماثل أمامه مغامرات مستحدثة من حكايات العهد الفكتوري الأخير (كما الحال في سلسلة «شرلوك هولمز») أو من تلك التي تعود إلى تاريخ إنجلترا البعيد، فإن النتيجة واحدة بجانبيها: تحديث التفاصيل بحيث يمكن لأبطاله (بمن فيهم شرلوك هولمز والملك آرثر) ممارسة فنون القتال المستوردة من اليابان، وحشر الأحداث المضجّـة وغير المعقولة في سياق من اللقطات القصيرة ما يزيد من غربة الحكاية عن واقعها الزماني والاجتماعي.
ربما لا بأس من معالجة جديدة لحكاية قديمة. الملك آرثر خسر مركزه بمؤامرة وفقد سيفه المغروز في صخرة، لكن لا أحد سواه يستطيع إخراج السيف من مكانه سوى آرثر (يؤديه هنا تشارلي هونام) وإذا ما فعل عاد إلى مملكته محاربا أعداءه بمساعدة نفر قليلي العدد كثيري الحيلة وكلهم متفانون. حسب سيناريو اشتغل عليه ثلاثة على الأقل قام فورتيغيرن (جود لو) بقتل والد الملك آرثر (إريك بانا).
تعلم أن النجاح سيكون حليف المقاتلين الواقفين وراء الملك آرثر، لكنك تخشى أن يكون نجاحاً بالحجم الذي يفرض على الجمهور مشاهدة مسلسل ينتقل في كل حلقة منه إلى حكاية أسوأ مما يرد هنا أو إلى جزء يسبق حكاية الملك آرثر ذاتها ليصور آرثر وهو شاب صغير، على سبيل المثال، اعترض وحوشاً فضائية هبطت من كوكب عطارد.
الأفلام التي سبق لها أن تناولت هذه الشخصية، ومن أفضلها «إكسكاليبر» لجون بورمان و«كينغ آرثر» لأنطوان فوكوا (1981 و2004 على التوالي) لم تضطر لكي تسقط في الاستعراض الرخيص وتحويل حكاية ممتعة في الأساس إلى مشاهد من الضجيج المفعم بمواقف خالية من القدرة على تجسيد معانيها. أبطال هذا الفيلم يتحركون تبعاً لضرورات تقنية وتسويقية، بينما تحرّك أبطال الفيلمين المذكورين السابقين بقوّة الدراما ذاتها ما أتاحت لنايجل تيري في «إكسكاليبر» وكلايف أووَن في «الملك آرثر» لتجسيد الشخصية بدراسة وإمعان.
غاي ريتشي لديه هم واحد أساسي هنا هو تقديم فيلم معارك سيوف يفوز على فيلم 300 لمخرج رديء آخر هو زاك سنايدر، بالنقاط. لكن هذه الأفلام لا تصنع سينما بل تبقى نتاج مصنع معلّـبات تعمل آلاته تلقائياً لتخلق ما نراه

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».