غروس يراهن على «الشجاعة»... ودياز: السومة آخر اهتماماتي

مدربا الأهلي والهلال يتبادلان الإشادة بأسلحتهما الفنية قبل «القمة»

غروس خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
غروس خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
TT

غروس يراهن على «الشجاعة»... ودياز: السومة آخر اهتماماتي

غروس خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
غروس خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)

رفض السويسري غروس، مدرب الأهلي، التأكيد على إمكانية مشاركة المهاجم السوري عمر السومة في مواجهة نهائي كأس الملك أمام الهلال، مشيرا إلى أن الساعات حتى ما قبل انطلاق المباراة ستحدد إمكانية وجوده من عدمه.
وقال غروس، في المؤتمر الصحافي أمس: «السومة تدرب خلال الأيام الماضية بشكل مميز، لكن جاهزيته لم تصل إلى نسبة 100 في المائة، ولدينا 24 ساعة ستحدد إن كان اللاعب جاهزا للقاء أم لا».
وأكد مدرب الأهلي أن خياره الأول هجومي، وفي حالة عدم مشاركة عمر السومة في المباراة النهائية، سيكون سلمان المؤشر ويأتي بعده اللاعب إسلام سراج.
وأضاف غروس، أن فريق الأهلي لديه عدد من الحلول الهجومية التي تعوض غياب عدد من المهاجمين، «ولدينا عدد من لاعبي الوسط المميزين والقادرين على حل أزمة غياب المهاجمين»، مشددا على أن الفريق يلعب بجماعية في النواحي الهجومية.
وأشار مدرب الأهلي إلى أنهم يعملون بكل جد من أجل إسعاد جماهير النادي العاشقة، «ولا بد أن نلعب بتنظيم وتوازن كبير في الملعب».
وقال غروس: «يملك الهلال ظهيري جنب مميزين وخط وسط فعال ويلعب بمهاجم وحيد، وسنعمل على إيقاف مكامن خطورته، ولكن لا بد أن تكون إرادتنا قوية للتسجيل في حارس المرمى عبد الله المعيوف خلال المباراة، ولا بد أن تكون لدينا شجاعة كبيرة في التقدم للنواحي الهجومية، ولا بد أن تكون لدينا الروح والإرادة القوية، فالطريقة الدفاعية لا تحقق الانتصار وحدها، ولا بد أن تكون لدينا الإرادة والعزيمة لتحقيق اللقب الغالي».
وعن استعانته بالمدافع معتز هوساوي في مواجهة اليوم أمام الهلال، قال غروس إن معتز هو مستقبل الدفاع في النادي والمنتخب السعودي، «وسنحدد خلال الساعات المقبلة من سيعلب في الخطوط الخلفية للفريق بصورة كاملة خلال المباراة النهائية».
وأكد مدرب الأهلي أن المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين مهمة لفريقه أكثر من الهلال بعد تحقيق الأخير لقب الدوري، وذلك للخروج ببطولة كبرى في الموسم، تتوج جهدنا وعملنا، وأنه أهم شيء في كرة القدم والرياضة عموما تحقيق الإنجازات والبطولات.
من جانبه، أكد مدرب الهلال رامون دياز، أنه لا يهتم بمشاركة عمر السومة من عدمها، وقال: «المهم لدي إعداد فريقي بالشكل السليم وأن يقدم الأداء المطلوب المقرون بالنتيجة».
وأضاف: «سنلعب المباراة النهائية دون ضغوط بعد أن نجح الفريق في تحقيق لقب بطولة الدوري، وحقق أرقاما مميزة في المسابقة، ويعتبر تحقيق لقب الدوري حافزا كبيرا لنا لتحقيق لقب الكأس، وتنتظرنا مباراة مهمة وأمام فريق قوي، ونسعى لختام موسمنا بشكل مميز».
وأشار إلى جاهزية فريقه للمباراة النهائية من جميع النواحي بعد أن تم الاستعداد لها بالصورة المثلى خلال الأيام الماضية، خصوصا بعد أن استعاد الفريق عددا من العناصر المصابة أمثال أسامة هوساوي، وقال: «فريقنا مكتمل وجاهز».
وواصل بالقول: «لن يتخلى الهلال عن اللعب بالطريقة الهجومية التي عرفت عنه، وهدفنا الانتصار في اللقاء، وأشيد بالأداء الذي يقدمه المهاجم عمر الخربين وهو يستحق الإشادة».
وعن تأثير الحضور الجماهيري الكبير للنادي الأهلي بحكم إقامة المباراة في جدة، قال دياز: «سنلعب وكأننا في الرياض، فقد اعتادت جماهير الهلال على مساندتنا بكل قوة في كل المدن».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».