خلص الاجتماع الذي عقدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في برلين أمس، إلى اتفاقهما على خطة لإنقاذ الاتحاد الأوروبي من الأزمات.
وقالت ميركل بعد اجتماعها مع ماكرون الذي اختار برلين أول محطة خارجية له، إنها اتفقت مع الرئيس الفرنسي على وضع خريطة طريق متوسطة الأجل حول كيفية تعميق تكامل الاتحاد وجعل منطقة اليورو أكثر صموداً أمام الأزمات. وأكدت أن «ألمانيا لن يكون أداؤها جيداً في الأجل الطويل إلا إذا كان أداء أوروبا جيداً، وأوروبا لن يكون أداؤها جيداً إلا إذا كانت فرنسا قوية»، مشيرة إلى أن حكومتي البلدين ستعقدان اجتماعاً لبحث القضايا الجوهرية في يوليو (تموز) المقبل. وأكدت ميركل عزمها العمل بشكل وثيق مع ماكرون، مضيفة أن ألمانيا ترى أن بالإمكان تغيير المعاهدات الأوروبية.
بدوره، دعا ماكرون إلى «إعادة صياغة تاريخية» لأوروبا في مواجهة تنامي النزعة الشعبوية ومخاطر التفكك. وقبل توجهه إلى برلين، عيّن ماكرون أمس، السياسي المحافظ إدوار فيليب رئيسا للوزراء، في خطوة تهدف لتوسيع قاعدته السياسية وإضعاف خصومه قبل الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ السياسي المعاصر لفرنسا التي يعين فيها رئيس الجمهورية رئيسا للوزراء من خارج معسكره السياسي.
يذكر أن فيليب (46 عاما) نائب في الجمعية الوطنية (البرلمان) ورئيس بلدية مدينة لوهافر الساحلية وينتمي للجناح المعتدل بـ«حزب الجمهوريين» الذي يمثل يمين الوسط، وسيشكل ثقلاً موازناً للنواب الاشتراكيين السابقين الذين انضموا إلى معسكر ماكرون.
...المزيد
خطة فرنسية ـ ألمانية لإنقاذ أوروبا
ماكرون يكسر القاعدة باختيار رئيس وزراء من خارج معسكره
خطة فرنسية ـ ألمانية لإنقاذ أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة