عبّرت كبرى شركات شينجيانغ الصينية، عن تطلعها لشراكات مع السعودية بمجالات التكنولوجيا المتقدمة وصناعة القطارات والآلات الحديثة، تماشيا مع تخطيط الصين بشكل دؤوب لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع المملكة، كمحطة مهمة في ذاتها، فضلا عن أهميتها في الربط المباشر وغير المباشر في علاقتها مع المنطقة العربية والدول المجاورة، حيث ناهز حجم التبادل التجاري 41 مليار دولار.
وفي حديث ذي صلة، قال وانغ شينغ، من مركز شينجيانغ للتطور البحثي في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ ذاتي الحكم، لـ«الشرق الأوسط»، إن «إمكانات وموارد الإقليم ستلعب دورا رئيسيا في بناء علاقة اقتصادية وتجارية مع السعودية، تعزيزا لمبادرة (الحزام والطريق) التي ستكون مرتكزا مهما لخلق علاقات مع جميع الدول التي تقع على هذا الطريق، ويربط العالم بالصين مع كل دول آسيا وأوروبا وأفريقيا».
من جهتها، قالت بي مي ماو مدير عام شركة «سوفت وير» في أورومتشي في حديث مباشر لـ«الشرق الأوسط»: «بين الرياض وبكين علاقات اقتصادية واستثمارية وشراكات ناجحة ممتدة، وسيكون لنا دور في هذه العلاقات من خلال إطلاق شراكات مع شركات سعودية مختصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، يمكن أن يكون لها دور هي الأخرى في نقل التكنولوجيا والتقنية الصينية المتقدمة للمملكة».
وأضافت أن «التعاون الصيني - السعودي، غطى عدة مجالات كثيرة، بما فيها الصناعات التكنولوجية... وسنعمل على تعزيز هذا التعاون مع المملكة كبلد صديق واقتصادي مهم في مجموعة العشرين، خصوصا أن الصناعة التكنولوجية تعتبر منصة للتعاون الثنائي، ومن الصناعات المتميزة فيها الروبوت الصيني على مستوى العالم، وبالتالي يمكن أن يكون لها جانب تعاوني مع الرياض في مجال صناعة الترفيه التكنولوجي».
ولفتت إلى أن «سوفت وير» تستثمر في تكنولوجيا المعلومات على مستوى واسع ومتقدم، يبلغ في حده الأدنى أكثر من نحو 3 مليارات يوان صيني (450 مليون دولار)، على مساحة 420 ألف كيلومتر مربع، وبها تم تسجيل 260 شركة داخل هذه الحديقة، وهي تطلق شراكات مع الشركات العالمية والمحلية التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والمنتجات العصرية والثقافية.
وأكدت ماو، أن «سوفت وير» تعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال التصنيع التكنولوجي، في كل دول العالم، معربة عن تطلعها للتعاون مع مراكز أبحاث مع جامعات ومعاهد معنية بالمجال على مستوى العالم، مشيرة إلى أن قيمة منتجات الشركة في العام الماضي أكثر من مليار يوان صيني (150 مليون دولار)، وللعام الحالي ستبلغ 1.5 مليار يوان صيني، (225 مليون دولار).
من ناحيته، قال ياو وي شن، مدير تطوير الأعمال بشركة «ريفال» الصينية لصناعة القطارات والآلات والمعدات الحديثة، لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك سقف محدد للتعاون مع السعودية في مجال صناعة وتوطين السك الحديد والقطارات والصناعات ذات الصلة»، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك 5 مصانع في الصين، وتتعاون مع عدد من الأسواق العالمية، وتتطلع للتعاون مع السعودية في هذا المجال.
شركات صينية كبرى تتطلع لتعاون تكنولوجي متقدم مع السعودية
شينغ: تعظيم علاقتنا مع المملكة اقتصادياً وتجارياً يعزز خطة الطريق والحزام
شركات صينية كبرى تتطلع لتعاون تكنولوجي متقدم مع السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة