الاقتصاد الألماني ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع

الاقتصاد الألماني ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع
TT

الاقتصاد الألماني ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع

الاقتصاد الألماني ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع

أظهرت بيانات أولية أصدرها مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، أمس (الجمعة)، نمو الاقتصاد الألماني بنسبة 0.6 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، وأرجع مكتب الإحصاء الاتحادي أسباب نمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع السابق إلى زيادة الاستثمارات وازدهار سوق الصادرات والإنفاق الاستهلاكي القوي.
وكان الاقتصاد الألماني قد نما بنسبة 0.4 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2016، كان المحللون الاقتصاديون يتوقعون صدور بيانات، أمس (الجمعة)، تظهر مكاسب قوية في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.
وتوقع المحللون، قبل نشر بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي، أن يكون أكبر اقتصاد في أوروبا قد نما بنسبة 0.6 في المائة، في الربع الأول، مقابل 0.4 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في وقت سابق من العام الحالي إن الناتج المحلي الإجمالي الألماني توسع بأسرع وتيرة له خلال خمس سنوات في عام 2016، حيث ارتفع بنسبة 1.9 في المائة.
ومنذ ذلك الحين، واصلت البيانات والمؤشرات الرئيسية تسليط الضوء على قوة اقتصاد البلاد مع انخفاض تاريخي في البطالة، وبلوغ الثقة في الأعمال التجارية قرب أعلى مستوى لها في ست سنوات.
وأسهمت الأعمال التجارية الأجنبية والمحلية، والاستثمار في قطاعات البناء والمعدات، إضافة إلى الاستهلاك الخاص، ومصروفات الحكومة في دفع عجلة الاقتصاد، وأشارت الإحصائيات إلى التحسن الذي طرأ على التجارة الخارجية حيث تجاوزت الصادرات بشكل كبير الواردات.
وذكر «ديستاتيس» أن إجمالي الناتج المحلي تحسن بـ1.7في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2016.
وبسبب ارتفاع أسعار الطاقة والعطلات السياحية ارتفع معدل التضخم في ألمانيا خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي الذي شهد عطلات عيد القيامة إلى 2 في المائة.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي أمس (الجمعة) أن معدل التضخم في مارس (آذار) الماضي بلغت نسبته 1.6 في المائة.
ويطمح البنك المركزي الأوروبي إلى إبقاء معدلات التضخم في منطقة اليورو عند نسبة 2 في المائة، للحفاظ على استقرار الأسعار، ولم تتغير أسعار المستهلك (الشهرية) في أبريل الماضي مقارنة بالشهر السابق في الدولة الأقوى اقتصادياً في أوروبا.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.