لندن تستضيف المؤتمر الدولي لدعم الصومال

لندن تستضيف المؤتمر الدولي لدعم الصومال
TT

لندن تستضيف المؤتمر الدولي لدعم الصومال

لندن تستضيف المؤتمر الدولي لدعم الصومال

تنطلق اليوم في العاصمة البريطانية لندن بحضور عربي ودولي، أعمال المؤتمر الدولي لدعم الصومال، فيما أعلنت حركة الشباب المتطرفة أنها سيطرت بالكامل على بلدة «جوف جدود» النائية شمال غربي العاصمة مقديشو، كما أكدت مسؤوليتها عن هجوم تعرضت له قاعدة عسكرية صومالية مما أسفر عن مقتل عدد من جنود الحكومة.
وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عثمان إن مؤتمر لندن وهو الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة سيبحث الأوضاع في الصومال، الجانب الأمني منها، واللاجئين وإعادة تأهيل قوات الجيش الوطني والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية. وتتضمن فعاليات مؤتمر لندن تنظيم عدد من الجلسات تهدف إلى دعم الأمن القومي الصومالي وتوفير المناخ اللازم نحو الإسراع في الإنعاش الاقتصادي، واستعراض آليات الشراكة المختلفة من أجل تحقيق التنمية، بالإضافة إلى تأمين الموارد اللازمة لإعادة بناء الصومال.
إلى ذلك قال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث العسكري باسم حركة الشباب المتطرفة، إن قواته سيطرت على جوف جدود وقتلت 16 جنديا، بينما لم يتمكن مسؤولون حكوميون وعسكريون من تأكيد الاستيلاء على البلدة التي تقع على مسافة نحو 250 كيلومترا شمال غربي مقديشو. وقال محمد عدن المسؤول العسكري بالمنطقة إن حركة الشباب هاجمت قاعدة للجيش في جوف جدود ونصبت كمائن لتعزيزات من قوات أخرى أرسلت لمنطقة, وأضاف أن الجيش فقد سبعة جنود وأن دبابة احترقت. وأكدت وسائل إعلام محلية صحة هذه المعلومات، وقالت إن مقاتلين من حركة الشباب سيطروا على بلدة جوف جدود الاستراتيجية الواقعة على بعد 30 كيلومترا من مدينة بيدوا، مقر ولاية جنوب غربي الصومال.
وشنت الحركة هجوما على البلدة، مما أدى إلى وقوع قتال عنيف بينهم وبين قوات الجيش الصومالي, فيما قال أحد ضباطه إن قوات حكومية كانت في طريقها إلى البلدة تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق. وتقاتل الحركة التي كانت ذات يوم تحكم أغلب أراضي الصومال منذ سنوات من أجل فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في البلاد. وأخرجت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية الحركة من معاقلها في المدن والموانئ الرئيسية لكنها كثيرا ما كانت تواجه صعوبات أكبر في الدفاع عن مناطق نائية صغيرة من الهجمات.
ويشن المتشددون غارات متواترة وهجمات قاتلة في مقديشو ومناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة منذ أن فقدت الحركة مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقوات الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
ويوم الاثنين الماضي قتل انتحاري اقتحم مقهى في وسط مقديشو بسيارة ملغومة ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه. وانفجرت السيارة أمام مطعم إيطالي في شارع «مكة» المكتظ بالمارة وسط العاصمة التي تتعرض من حين إلى آخر لهجمات مماثلة تشنها حركة الشباب التي هددت مؤخرا بتصعيد عملياتها بالبلاد.
ورغم هذا الحادث، فقد نفى المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، علم البعثة بقرار أصدره عمدة مقديشو حول منع السيارات التابعة للقوات الأفريقية من استخدام شارع مكة المكرمة الرئيسي في مقديشو , على خلفية تكرر حوادث الدهس والاعتداءات التي ترتكبها ضد المارة, وفقا لوسائل إعلام محلية. وتداول نشطاء محليون صورا فوتوغرافية أمس تبين ما وصفوه بسخرية القوات الأفريقية من القرار وقيامها برفضه عمليا, عبر تسيير سيارات مصفحة تابعة لها في الشارع المزدحم.
من جهته، كشف رئيس هيئة أركان الجيش الوطني الجنرال عبد الله عانود، النقاب عن اعتقال مجموعة من الجنود الذين أقاموا نقاط تفتيش غير شرعية، بالإضافة إلى إقالة الضباط المسؤولين عن الجنود. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن عانود قوله: إنه وبمقتضى التعليمات الصادرة عن الرئيس محمد عبد الله فرماجو، بإزالة كافة حواجز التفتيش غير الشرعية، فقد تم اعتقال 11 جنديا كانوا يقيمون حواجز غير شرعية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.