«ميرال» الإماراتية تطور جزيرة ياس باستثمارات 3.2 مليار دولار

تنشئ ثلاث مناطق ترفيهية وسكنية وإعلامية

«ميرال» الإماراتية تطور جزيرة ياس باستثمارات 3.2 مليار دولار
TT

«ميرال» الإماراتية تطور جزيرة ياس باستثمارات 3.2 مليار دولار

«ميرال» الإماراتية تطور جزيرة ياس باستثمارات 3.2 مليار دولار

كشفت شركة ميرال الإماراتية عن خطة لتطوير القسم الجنوبي لجزيرة ياس بأبوظبي بقيمة استثمارية تبلغ 12 مليار درهم (3.2 مليار دولار)، والتي تتضمن إنشاء ثلاث مناطق منها منطقة ترفيهية ومنطقة للإعلام، ومنطقة سكنية، حيث تم البدء في العمل في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
جاء الكشف عن المشروع خلال مناسبة شهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أكد أن الإمارات ماضية في تطوير المرافق الحيوية والسياحية بما يعزز المكانة المتميزة التي تبوأتها على الخريطة الاقتصادية والسياحية عالميا، معربا عن ثقته في أن يشكل المشروع الجديد رافدا يدعم القطاع الاقتصادي ويشكل إضافة نوعية للتطور الحضاري والعمراني في دولة الإمارات.
وتتضمن الخطة إنشاء ثلاث مناطق لتشمل «ياس باي» وهي منطقة ترفيهية على الواجهة البحرية ومنطقة الإعلام لتكون مقر هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي «توفور 54»، ومنطقة «ريزيدنسز» التي تحتوي على مجمع سكني.
وتستثمر «ميرال» وهي الشركة المسؤولة عن تطوير وإدارة جزيرة ياس 4 مليارات درهم (مليار دولار) في المرحلة الأولى لتطوير المشروع، الذي تبلغ مساحته 14 مليون قدم مربعة، بشكل يسهم في تعزيز طموح أبوظبي بتنويع الاقتصاد من خلال تعزيز السياحة والاستثمار في الأعمال المستدامة والمشاريع السكنية، ويتوقع أن يستقطب المشروع أكثر من 15 ألف ساكن جديد وأكثر من 10 آلاف من المهنيين العاملين في جزيرة ياس.
وقال محمد المبارك رئيس مجلس إدارة «ميرال» إن هذه الخطوة من المراحل المهمة في مسيرة أبوظبي للتنويع الاقتصادي من خلال تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للسياحة والأعمال، وهي خطوة مهمة أخرى لـ«ميرال» في خطتها الرامية لاستقطاب 48 مليون زائر سنوياً إلى جزيرة ياس بحلول عام 2022. ومع هذا المشروع الجديد تقدم «ميرال» إضافة جديدة تعزز نمو جزيرة ياس كوجهة للترفيه والسياحة والسكن والعمل.
ومن المتوقع أن يكون «ياس باي» الجزء الرئيسي في هذا المشروع واحداً من أكثر الواجهات المائية حيوية وشهرة في المنطقة، وسيشتمل على فندقين ورصيف بحري ترفيهي وميدان ياس أرينا متعدد الأغراض بسعة 18 ألف شخص في جزيرة ياس والتي تم بناؤها لاستضافة فعاليات بأحجام متباينة لتتضمن مشاريعها فعاليات ومسابقات رياضية وعروضا ثقافية كبيرة وحفلات موسيقية ومعارض ومؤتمرات.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع التطويري في زيادة تنويع اقتصاد الإمارات مع نمو القطاع الإعلامي والبرامج والمواد الإعلامية ذات المحتوى عالي الجودة، وأكدت نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي «توفور 54» أن المجمع الجديد الذي تبلغ مساحته 3.2 مليون قدم مربعة سيعزز من مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد للإعلام والمحتوى الترفيهي.
وأشارت إلى أن «توفور 54» تعتبر واحدة من قصص النجاح الإماراتية، حيث تضم أكثر من 450 شركة إعلامية يعمل فيها نحو 4 آلاف خبير، وقالت: «يتمثل طموحنا بالبناء على النجاحات التي حققتها المنطقة الإعلامية في السنوات التسع الماضية والمساهمة في تنويع اقتصاد أبوظبي من خلال مواصلة الدفع قدماً بتطوير مركزنا الإعلامي والترفيهي الرائد وتوفير فرص عمل للجيل المقبل».



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».