السعودية تعتمد 119 شهادة ضمن معايير الجودة

إصدار قائمة جديدة للمؤسسات التعليمية والبرامج الأكاديمية

جانب من توقيع إحدى الاتفاقيات للمركز الوطني للتقويم («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع إحدى الاتفاقيات للمركز الوطني للتقويم («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تعتمد 119 شهادة ضمن معايير الجودة

جانب من توقيع إحدى الاتفاقيات للمركز الوطني للتقويم («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع إحدى الاتفاقيات للمركز الوطني للتقويم («الشرق الأوسط»)

منح المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع لهيئة تقويم التعليم في دورته الخامسة للاعتماد مجموعة من مؤسسات التعليم العالي والبرامج الأكاديمية شهادة الاعتماد، وهي الشهادة التي تمنح للمؤسسات أو البرامج العلمية التي تحقق مستوى متقدم للممارسات المميزة ضمن معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الخاصة بالمركز.
وشملت قائمة الاعتمادات التي منحت في الدورة الحالية (الدورة الخامسة) على مستوى الاعتماد المؤسسي عدداً من المؤسسات التي حصلت على الاعتماد للمرة الثانية، حيث تم تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي لجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الأمير سلطان، وجامعة عفت، وكليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة، وكذلك تم اعتماد عدد من الجامعات للمرة الأولى وهي جامعة الملك خالد، والجامعة الإسلامية، وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وجامعة الملك فيصل، حيث حصلت هذه المؤسسات التعليمية على الاعتماد المؤسسي.
وتضمنت هذه الدورة الاعتماد البرامجي لعشرة برامج أكاديمية، بعضها حصلت على الاعتماد البرامجي الكامل للمرة الثانية، وهي أربعة برامج في جامعة عفت شملت برنامج علوم الحاسب الآلي، وبرنامج اللغة الإنجليزية والترجمة، وبرنامج علم النفس وبرنامج العمارة.
وحصل برنامجان على إعادة الاعتماد المشروط في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة هما برنامج طب وجراحة الفم والأسنان وبرنامج علوم الصيدلة. أيضاً حصل على الاعتماد البرامجي الكامل للمرة الأولى برنامج الطب والجراحة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. كما حصل على الاعتماد المشروط للمرة الأولى كل من برنامج المحاسبة وبرنامج نظم المعلومات الإدارية في جامعة الملك سعود، وبرنامج الصحة العامة في جامعة القصيم.
وأصدر المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي 119 شهادة اعتماد (مؤسسي وبرامجي)، والمؤسسي في دورات الاعتماد الخمس 119 شهادة اعتماد، ويدرس المركز حالياً مجموعة كبيرة من طلبات الاعتماد التي تقدمت بها عدة جامعات وبرامج علمية، وقد تحقق المركز من استكمالها لمتطلبات التأهل للاعتماد وهي في طور إجراءات الاعتماد الأكاديمي.
وتعتمد عمليات الاعتماد الأكاديمي على التحقق من استيفاء المؤسسات أو البرامج لمتطلبات المركز للتأهل للاعتماد الأكاديمي وكتابة تقرير الدراسة الذاتية، ومن ثم قيام المركز بتكوين فرق من الخبراء للمراجعة الميدانية لتلك المؤسسات أو البرامج، والتي يقوم خبراء محليون وأجانب بمراجعة الدراسة الذاتية وجميع الوثائق ذات العلاقة بالمؤسسة أو البرنامج المعني، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لجميع مرافق المؤسسة التعليمية وبرامجها، والاطلاع على جميع أنشطتها وإجراء مقابلات مع كل من له علاقة، ومن ثم تنتهي العملية بإعداد تقرير موضوعي مدعم بالأدلة حول ما تم استنتاجه خلال عمليات التقويم، يتبع ذلك قيام المؤسسة في وقت لاحق بإعداد خطة عمل تبين كيفية تنفيذها لتوصيات فريق المراجعين، وعلى ضوء تقرير المراجعين وخطة العمل المقدمة وتقرير لجنة مراجعة الاعتماد يتم اتخاذ قرار حصول المؤسسة أو البرنامج على شهادة الاعتماد الأكاديمي التي تحدد مستوى الاعتماد وفترته.
وقدم الدكتور خالد السبتي رئيس هيئة تقويم التعليم، الجامعات والكليات والبرامج الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي في دورتها الخامسة، مثمناً جهود تلك المؤسسات التعليمية في تحقيق معايير الجودة، داعياً أن تحذو باقي المؤسسات التعليمية والبرامج العلمية حذو المؤسسات والبرامج المعتمدة لتحقيق تلك المعايير وصولاً لحصولها على الاعتماد الأكاديمي لما لذلك من نتائج فاعله في تحسين نوعية المخرجات التعليمية، وتسهم في تعزيز سوق العمل بخريجين ذوي مهارات عالية وتعليم متميز، ليسهموا مع من سبقهم بدفع عجلة التنمية والتطور في السعودية تمشياً مع ما جاءت به رؤية المملكة 2030، والتي كانت من أحد بنودها «تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد».
بينما نوه الدكتور أحمد الجبيلي المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بزيادة اهتمام الجامعات والكليات الحكومية والأهلية بتطبيق معايير الجودة، والتي تنعكس على مخرجات تلك المؤسسات التعليمية ولتخريج جيل من الطلبة على مستوى عال من التميز والإبداع.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.