أثار حذف مقاطع من الفيلم الدعائي للرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني احتجاج الصحف الإصلاحية في الأعداد الصادرة صباح أمس، واختار مقص الرقابة هذه المرة المسؤول الثاني وفق الدستور الإيراني بحذف دقائق مثيرة للجدل من فيلمه الوثائقي الأول.
وردت حملة روحاني على مقص الرقيب بنشر الأجزاء المحذوفة من الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وخلال فيلمه، يثير روحاني قضية حجب مواقع التواصل الاجتماعي التي تلعب دوراً كبيراً في قضايا الشارع الإيراني بما فيها تسويق برامج المرشحين في الانتخابات الحالية.
وخلال حديث روحاني عن حجب مواقع التواصل وفرض القيود على الإنترنت، يلعب المخرج لعبة ذكية بنشر حسابات كبار المسؤولين في مواقع التواصل، من ضمنها حساب المرشد الإيراني علي خامنئي في «تويتر».
وشاركت أغلب الصحف الموالية لحكومة روحاني كلمة «سانسور» في عناوينها البارزة غداة بث الفيلم الوثائقي الأول الخاص بحملة روحاني من أصل 3 أفلام وثائقية تبثها هيئة الإذاعة والتلفزيون للمرشحين الستة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وقالت صحيفة «آفتاب يزد» إن 4 دقائق من فيلم روحاني تعرضت للتشويه أو الحذف من الرقيب. لكن الصحيفة اختارت عنوان «الحجب الفلكي» لإعلان احتجاجها على غربلة وثائقي روحاني الدعائي. وكتبت في الافتتاحية: «هذه المرة كان الدور على وثائقي روحاني. الوثائقي جمع أصعب الانتقادات ضد روحاني بحضوره، وذلك في محاولة للرد على اتهام روحاني بفرض قيود على حرية التعبير من قبل خصومه». وتابعت في وصف الوثائقي أن «روحاني لا يمثل في فيلمه الوثائقي. لا يجلس في حافلة حتى يتوجه للمناطق الفقيرة لتسجيل الوثائقي... لا يوجه فيه ممثل ولا شعار. هذا الفيلم وثائقي. قصة واقعية من دون سيناريو ولا تجميل ولا رتوش».
في السياق نفسه، كتبت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن «ملايين الإيرانيين شاهدوا الوثائقي الانتخابي لروحاني. وثائقي من 30 دقيقة فقد 6 دقائق بتدخل من هيئة الانتخابات الإيرانية». واعتبرت الصحيفة «جاذبية» الوثائقي في اختصاره على ما قام به روحاني خلال السنوات الأربع الماضية. وفق الصحيفة، كانت «المرأة» و«الأقليات العرقية» و«البيئة» و«الاقتصاد» 4 قضايا لافتة في وثائقي الرئيس الإيراني.
من جهتها، قالت صحيفة «شرق» تحت عنوانها الرئيسي «سانسور روحاني» إن شفرة الرقابة أصابت وثائقي روحاني ولم تسلم منها حتى أجزاء من خطاباته. الصحيفة أشارت في صفحتها الأولى إلى نشر الأجزاء المحذوفة من قبل حملة روحاني الانتخابية رداً على تصرف هيئة الإذاعة والتلفزيون. وسلطت الضوء على ما ذكره حول إهمال حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد حول عدم سحب ملياري دولار من البنوك الأميركية في 2008.
بدورها، صحيفة «بهار» الإصلاحية اختارت صورة روحاني للنصف الأعلى من الصفحة الأولى، وأبرزت كلمة «الحجب» باللون الأحمر. الصحيفة حملت هيئة الإذاعة والتلفزيون مسؤولية حجب فيلم روحاني. واعتبرت تسليط الضوء على صعوبات المفاوضات النووية أهم أجزائه.
لكن صحيفة «مردم سالاري» التي أشارت في عنوانها الرئيسي إلى حجب أجزاء من الفيلم انتقدت بشدة حرمانه من 6 دقائق، اختارت صورة روحاني والرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في محاولة للإشادة بالإخراج الفني للوثائقي واختيار مقاطع توضح توجهات روحاني.
صحف إيرانية تنتصر لروحاني ضد مقص الرقيب
صحف إيرانية تنتصر لروحاني ضد مقص الرقيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة