الميليشيات تشن حملة اعتقالات لقيادات حزبية وعسكرية في الحديدة

اتهامات للانقلابيين بخطف 80 شخصاً في المحافظة الشهر الماضي

الميليشيات تشن حملة اعتقالات لقيادات حزبية وعسكرية في الحديدة
TT

الميليشيات تشن حملة اعتقالات لقيادات حزبية وعسكرية في الحديدة

الميليشيات تشن حملة اعتقالات لقيادات حزبية وعسكرية في الحديدة

شنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأحزاب المعارضة لها في محافظة الحديدة بإقليم تهامة، إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية الرافضة لتوجهات الميليشيات وأعمالها العسكرية في اليمن.
وتأتي حملات الميليشيات مع تقدم الجيش الوطني في عدد من الجبهات، خصوصاً في جبهتي المخا وميدي، ليسجل شهر أبريل (نيسان) الماضي، أعلى معدل في انتهاكات الحقوق المدنية والاعتقال في محافظة الحديدة، بحسب تقرير لفريق الرصد المحلي بالحديدة، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، إذ سجّل نحو 134 حالة انتهاك واعتقال، مقارنة بشهر مارس (آذار) الماضي، الذي سجل الحقوقيون فيه نحو 83 حالة انتهاك مباشر بحق المواطنين، منها حالتا قتل بدهس متعمد لطاقم تابع للميليشيات وآخر بانفجار لغم زرعته الميليشيات قرب مواقع سكنية.
ولا تزال الميليشيات تمارس عمليات خطف المدنيين، وفقاً لما رصده الحقوقيون، إذ بلغ إجمالي من خطفتهم ميليشيات الحوثي وصالح خلال شهر أبريل الماضي نحو 80 شخصاً، من بينهم قيادات حزبية وقيادات عسكرية ورجال مال وعلماء، إضافة إلى طفلين، وحالة واحدة لخطف امرأة من منزلها.
وسجّل التقرير مقتل 6 أطفال أجبرتهم الميليشيات على التجنيد الإلزامي والالتحاق بمعسكر تدريبي، ثم زجت بهم في جبهتي «المخا، وميدي»، ولقوا مصرعهم أثناء المواجهات العسكرية، فيما لم يتوان أفراد الميليشيات في الاعتداء الجسدي على 3 مواطنين بشكل وحشي، إضافة إلى الاعتداء على الحريات العامة.
وأشار إلى تسجيل 24 حالة اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، و4 حالات مداهمة لعدد من القرى التابعة لمدينة الحديدة، كما عمدت الميليشيات إلى زيادة عدد نقاط التفتيش لتقطيع المدن وتضييق حركة المرور من موقع إلى آخر.
وقال الناشط الحقوقي عبد الحفيظ الحطامي، إن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح، في محافظة الحديدة غرب اليمن، ترصد بشكل مباشر من قبل ناشطين يعملون في ظروف بالغة الصعوبة نظراً للقمع والملاحقة والتهديد حتى لأقارب المنتهكين ممن اقتحمت منازلهم أو قتل أقاربهم أو نهبت أموالهم وصودرت حقوقهم، موضحاً أن ما يرصد من انتهاكات أقل بكثير مما هو على أرض الواقع لأسباب عدة، منها أن عدداً من الذين انتهكت حقوقهم يرفضون الكشف عما يحدث لهم خوفاً من تبعات ذلك عليهم من سجن وتعذيب.
وأكد الحطامي اتساع أعمال الانتهاكات الوحشية، وأعمال تصفية وقتل المعارضين واختطاف ونهب للحقوق الخاصة والعامة، خصوصاً في المديريات المتاخمة للساحل، كمديريات «حيس، الخوخة، زبيد، بيت الفقيه، اللحية، الزهرة، الزيدية»، في ظل ما تعيشه الميليشيات من حالة رعب وخوف مما تسميه بالخلايا النائمة، خصوصاً من أعضاء وأنصار حزب الإصلاح، حيث تشن في صفوفهم حملة اعتقالات واسعة، إضافة للحراك التهامي وبعض من تطلق عليهم الطابور الخامس، وكل من يعارض الانقلاب.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».