التضخم في تركيا عند أعلى مستوى منذ 8 سنوات

وسط صعود الليرة

التضخم في تركيا عند أعلى مستوى منذ 8 سنوات
TT

التضخم في تركيا عند أعلى مستوى منذ 8 سنوات

التضخم في تركيا عند أعلى مستوى منذ 8 سنوات

أظهرت مؤشرات الاقتصاد التركي، استمرار حالة التراجع في الأداء التي أدت إلى انكماش بلغ 1.8 في المائة خلال عام 2016، حيث واصل التضخم ارتفاعه إلى مستوى لم يسبق تسجيله منذ 8 سنوات، وسط زيادة في العجز التجاري على أساس سنوي.
فيما يأمل البنك المركزي الذي أعلن استمراره في سياساته المتشددة أن ينجح في خفض معدل التضخم، في ظل استعادة الليرة التركة بعضاً من قوتها عقب الاستفتاء على تعديل الدستوري الذي أُجرِي في 16 أبريل (نيسان) الماضي، لتصل حالياً إلى أكبر ارتفاع لها أمام العملات الأجنبية منذ خمسة أشهر.
وأعلنت هيئة الإحصاء التركية، أمس (الأربعاء)، أن معدل التضخم السنوي في تركيا قفز إلى أعلى مستوى له في 8 أعوام ببلوغه مستوى 11.87 في المائة في أبريل الماضي.
وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين بـ1.31 في المائة مقارنةً مع الشهر السابق، وبما يتماشى مع توقعات بزيادتها 1.3 في المائة.
كما أظهرت البيانات زيادة أسعار المنتجين بنسبة 16.37 في المائة على أساس سنوي في أبريل، و0.76 في المائة على أساس شهري. في موازاة ذلك، أظهرت بيانات أصدرتها وزارة الجمارك والتجارة التركية ارتفاع العجز التجاري بنسبة 15.77 في المائة على أساس سنوي في أبريل ليسجل 4.91 مليار دولار.
وزادت الصادرات بنسبة 7.38 في المائة في أبريل لتسجل 12.833 مليار دولار وارتفعت الواردات 9.58 في المائة إلى 17.74 مليار دولار. وشهدت الصادرات التركية ارتفاعاً بلغ 4 في المائة خلال شهر أبريل الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وأشار تقرير أعدته هيئة الإحصاء التركية بالتعاون مع وزارة التجارة والجمارك حول معدلات التجارة الخارجية خلال أبريل إلى أن قيمة الصادرات بلغت 11 ملياراً و866 مليون دولار. واحتل قطاع السيارات المرتبة الأولى في حجم الصادرات، حيث بلغت صادراته مليارين و299 مليوناً و136 ألف دولار.
واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين الدول الخمسة الأكثر استيرادا للمنتجات التركية، فيما احتلت العراق المرتبة الثانية، وإيطاليا المرتبة الثالثة، وألمانيا المرتبة الرابعة، وبريطانيا المرتبة الخامسة.
في الوقت نفسه، وصلت الليرة التركية إلى أعلى مستوياتها أمام الدولار الأميركي منذ 5 أشهر عند مستوى 3.53 ليرة للدولار الواحد.
وأرجع محللون ارتفاع الليرة أمام الدولار، إلى السياسات المشددة التي اتخذها البنك المركزي التركي والأجواء الإيجابية في السوق.
وجاء ارتفاع سعر صرف الليرة بعد قرار البنك المركزي التركي المفاجئ بزيادة معدل إقراض السيولة، الذي وجه الأسواق إلى زيادة قوة الليرة. كما صرح البنك المركزي بأن موقفه النقدي المتشدد سيستمر حتى ظهور مؤشرات على تراجع التضخم.



في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
TT

في ظل حرب الرسوم... الدولار ينتعش بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية

أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق النقد بالدولار الأميركي (د.ب.أ)

انتعش الدولار قليلاً يوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، على الرغم من تداول العملات في نطاقات ضيقة؛ حيث كافح المستثمرون لتحديد تأثير تصاعد حرب التجارة العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.

وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي؛ حيث قال شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة إنهم سيردون على الحواجز التجارية التي أقامها بالفعل.

وأدى تصاعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن مخاطر الركود الأميركي إلى اهتزاز الأسواق العالمية وإشعال تقلبات هائلة في سوق الصرف الأجنبي؛ حيث تذبذب المتداولون بين الارتياح والقلق إزاء التغييرات المفاجئة في سياسة ترمب.

وساد الهدوء الأسواق قليلاً في بداية الجلسة الآسيوية يوم الخميس؛ حيث حصل المستثمرون على استراحة من موجة العناوين الرئيسية حول السياسة التجارية الأميركية. وارتفع الدولار بنسبة 0.05 في المائة مقابل الين ليصل إلى 148.31، معوّضاً بعض خسائره التي تكبّدها في وقت سابق من الأسبوع عندما انخفض إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل العملة اليابانية؛ حيث أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة إقبالاً على العملة اليابانية كملاذ آمن.

وبالمثل، ابتعد الفرنك السويسري عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله يوم الاثنين، وبلغ آخر مستوى له عند 0.8817 مقابل الدولار.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأقل قليلاً من المتوقع في فبراير (شباط)، لكن التحسن الذي أحدثته قد يكون مؤقتاً، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة رسوم ترمب الجمركية.

وقال جيمس رايلي، كبير اقتصاديي الأسواق في «كابيتال إيكونوميكس»: «ما هو أكثر غموضاً توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأميركي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأميركية».

وأضاف: «هذه القضايا هي التي تحرك الأسواق، ولم يقدم التقرير سوى القليل من الرؤى الجديدة حول أي منهما». لكن عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفعت مع مراهنة المتداولين على ارتفاع التضخم مستقبلاً؛ حيث استقر عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى له في أسبوع عند 4.3047 في المائة. ولم يطرأ تغيير يُذكر على عائد سندات السنتين عند 3.9866 في المائة.

وحافظ هذا على دعم الدولار، ودفع اليورو بعيداً عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء؛ حيث وصل سعر العملة الموحدة إلى 1.0890 دولار.

وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.06 في المائة إلى 1.2968 دولار، بينما ابتعد مؤشر الدولار عن أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء، واستقر عند 103.57.

ولم يطرأ تغيير يُذكر على الدولار الكندي عند 1.4372 دولار أميركي.