وسط ابتهاج فلسطيني وغضب إسرائيلي، صوّت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أمس، على اعتبار القدس مدينة محتلة.
وصوّتت غالبية الدول المشاركة في منظمة اليونيسكو، أمس، على مشروع قرار فلسطيني- عربي بدعم من دول أوروبية يؤكد أن البلدة القديمة في القدس هي فلسطينية خالصة، لا سيادة إسرائيلية عليها، مع أهمية جدرانها للديانات الثلاث. كما يؤكد مشروع القرار أن المقابر والحرم الإبراهيمي في الخليل، وقبر راحيل في بيت لحم، هي مقابر ومناطق إسلامية خالصة.
وفاخر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بفشل الحملة الإسرائيلية المحمومة «ضد مشاريع قرارات فلسطين، والقدس الشريف في (اليونيسكو)، وفشل كل من يدعم تقويض هذه القرارات من دول ومجموعات ومؤسسات وشخوص».
في المقابل أثار القرار غضباً شديداً في إسرائيل، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحن ندين اليونيسكو»، زاعماً أنه «عبر التاريخ اليهودي، كانت القدس قلب وطننا».
من ناحية ثانية, جاء موقف حركة فتح من الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس سريعاً. فبينما كان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» يناقش بعض تفاصيل الوثيقة مع الحضور في فندق بالدوحة الليلة قبل الماضية، قال المتحدث الرسمي باسم «فتح»، أسامة القواسمي، إن حماس «احتاجت ثلاثين عاما لتخرج بذات مواقفنا»، بقبول إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 وهو الموقف الذي كانت حماس تنتقد فتح بسببه.
وأضاف القواسمي قائلا: «وثيقة حماس الجديدة هي وثيقة مطابقة لموقف منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1988»، داعيا الحركة إلى «الاعتذار لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ثلاثين عاما من التخوين والتكفير». ولم يجد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وهو مستشار كبير للرئيس عباس، أفضل من وصف حماس بأنها «متخلفة بعقود فكرياً».
«يونيسكو»: القدس محتلة ولا سيادة إسرائيلية عليها
«فتح»: «حماس» انتظرت 30 عاماً لتخرج بمواقفنا
«يونيسكو»: القدس محتلة ولا سيادة إسرائيلية عليها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة