تنبأ بحالة الطقس بنفسك

الإنترنت والكومبيوتر جعلا العملية في متناول الجميع

تنبأ بحالة الطقس بنفسك
TT

تنبأ بحالة الطقس بنفسك

تنبأ بحالة الطقس بنفسك

«لينتهيَ غضبكم من التنبؤات الخاطئة للأرصاد، اعتمدوا على أنفسكم!»، هذا هو ما يوصي به أورس نوي، الجغرافي المتخصص في علم الأرصاد وعلم المناخ.
ويوضح نوي في كتابه «كيف تتنبأ بالأرصاد بنفسك؟»، الذي يحتوي على كثير من التوضيحات المصورة، كيف يمكن للإنسان غير المتخصص أن يصبح خبيرا في الطقس بسهولة.
تستند التحليلات التي قدمها نوي في كتابه إلى خريطة الضغط الجوي في طبقة 500 هِكتو باسكال.
وأوضح نوي السبب الذي جعل هذه الخريطة، التي تركز على ضغط الجو على ارتفاع نحو 5.5 كيلومتر فوق البحر، مناسبة لوضع تنبؤات خاصة بالطقس.
وقال نوي، الذي ألقى على مدى سنوات طويلة محاضرات في جامعة بِرن عن التنبؤ بالطقس، إن وسائل الإعلام لا تزال تعمل بخرائط أرضية للطقس.
وأوضح نوي أن ما يميز خرائط الـ500 هكتو باسكال للضغط الجوي، هو أن الأحوال الجوية على هذا الارتفاع في معظم أنحاء العالم لا تتأثر بالمعطيات الطوبوغرافية، مثل الجبال أو العوامل المشوِّشة لطبقات الهواء العليا مثل تيارات الهواء النفاثة.
وأشار الخبير السويسري إلى أن مثل هذه الخرائط متوفرة حاليا مجانا على الإنترنت، وتتيح للجميع إمكانية التنبؤ بحالة الجو، وقال إن ذلك أصبح بشكل عام أسهل بكثير عما كان عليه في السابق، وذلك بفضل الاعتماد على الحسابات آليا باستخدام الكومبيوتر.
وأضاف: «البيانات المتعلقة بالأحوال الجوية في الطبقات الأكثر ارتفاعا ذات أهمية كبيرة جدا؛ لأن التيارات الهوائية والتغيرات الجوية على هذا الارتفاع هي التي تلعب دورا حاسما في معرفة اتجاه حركة بؤر المنخفضات الجوية، وكيفية توزع درجات الحرارة».
وتابع خبير الأرصاد السويسري، بأن نتائج خدمات الأرصاد الأميركية متاحة لجميع المعنيين، الذين يريدون معرفة حالة الطقس في الأيام التالية: «كل ما هو ضروري لمعرفة ذلك هو معلومات أساسية، وامتلاك الشجاعة للنقر على أيقونة للمحترفين».
كما يتطرق المؤلف لشرح معلومات أساسية عن الحالة الجوية، منها على سبيل المثال، أنه على الرغم من أن الطاقة التي وراء أحداث الطقس مصدرها الشمس «فإن المحرك الأساسي ليس هو أشعة الشمس بذاتها، بل التوزيع الجغرافي المختلف الذي تصل به هذه الأشعة إلى الأرض»، وأنه إذا لم تكن الأرض تدور فإن التنبؤ بالطقس كان سيكون أسهل بكثير.
وأوضح نوي كيفية تكرار سمات جوية في نهاية عدة أسابيع متعاقبة، مثلا كأن يكون هناك كثير من الأمطار كل يوم سبت، على سبيل المثال، على مدى عدة أسابيع.
كما يقدم الكتاب شروحا متناثرة في ثناياه لكثير من القضايا الأخرى.
ويدرك قارئ الكتاب السبب وراء صعوبة التنبؤ قبل فترة طويلة بخطر العواصف الدافئة حتى اليوم، ولماذا تسبب ما تعرف بالقطرة الباردة كابوسا للخبراء عند إعداد تنبؤاتهم بحالة الجو.
ودأب خبير الأرصاد السويسري، خلال الكتاب، على تشجيع القارئ على عدم التردد في التنبؤ بنفسه بالحالة الجوية، قائلا له على سبيل المثال: «إذا لم تكن نبوءتك موفقة ذات مرة، فلا تغضب، فأنت مع أفضل صُحبة، وبالتحديد مع خبراء الأرصاد الذين طالما صببتَ عليهم اللعنات سرا أو جهرا، عندما لا تصدُق تنبؤاتهم المرة تلو الأخرى».
ولأن «التكرار يعلم الشطار» فقد قدم الخبير مجموعة من التمارين الجميلة في نهاية الكتاب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.