أوباما وميشيل في نادي المليونيرات

خطاب للرئيس الأميركي السابق في نيويورك بـ400 ألف دولار يثير انتقادات

أجرى أوباما في الأسبوع الماضي لقاء في جامعة شيكاغو عن دور الجيل الجديد في العمل العام (أ.ف.ب) - ميشيل أوباما أثناء حضورها مؤتمراً حول الهندسة المعمارية في ولاية فلوريدا (غيتي)
أجرى أوباما في الأسبوع الماضي لقاء في جامعة شيكاغو عن دور الجيل الجديد في العمل العام (أ.ف.ب) - ميشيل أوباما أثناء حضورها مؤتمراً حول الهندسة المعمارية في ولاية فلوريدا (غيتي)
TT

أوباما وميشيل في نادي المليونيرات

أجرى أوباما في الأسبوع الماضي لقاء في جامعة شيكاغو عن دور الجيل الجديد في العمل العام (أ.ف.ب) - ميشيل أوباما أثناء حضورها مؤتمراً حول الهندسة المعمارية في ولاية فلوريدا (غيتي)
أجرى أوباما في الأسبوع الماضي لقاء في جامعة شيكاغو عن دور الجيل الجديد في العمل العام (أ.ف.ب) - ميشيل أوباما أثناء حضورها مؤتمراً حول الهندسة المعمارية في ولاية فلوريدا (غيتي)

منذ أن ترك الرئيس الأميركي باراك أوباما البيت الأبيض، لم تكف وسائل الإعلام عن ملاحقته وتغطية تحركاته، سواء كان مع ابنته الكبرى أو مع زوجته في إجازة على أحد اليخوت. وتناقلت وسائل الإعلام ووسائل التواصل خبر تعاقد أوباما وزوجته على نشر مذكراتهما لقاء مبلغ ضخم (65 مليون دولار).
الاهتمام بأوباما استمر، بل وازداد كثافة مع عودته للأضواء، الأسبوع الماضي، ومشاركته في لقاء بشيكاغو. وأثار خبر أن الرئيس السابق سيتقاضى قرابة نصف مليون دولار، لقاء خطاب سيلقيه في نيويورك، كثيراً من التعليقات والمقارنات مع الرؤساء السابقين والثروات التي تصبح في متناول أيديهم مقابل كتابة مذكراتهم وإلقاء الخطابات.
ولم يتوقف الحديث عند باراك أوباما، بل نالت زوجته ميشيل نصيبها أيضاً، فنشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ميشيل أوباما بدأت بدورها في «جمع الملايين»، بخطاب في أولارندو (ولاية فلوريدا)، أمام المؤتمر السنوي لاتحاد المهندسين المعماريين الأميركيين. ولم تقل الصحيفة، ولم تقل ميشيل، كم تقاضت، لكن صحيفة «بوليتكيو» تكهنت بأنها قد تقاضت 100 ألف دولار.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن أوباما سيتقاضى 400 ألف دولار عندما يلقى خطاباً، بعد شهور قليلة، في مؤتمر لأصحاب بنوك في نيويورك. لهذا، يمكن القول إن متوسط دخل كل واحد منهما سيكون ربع مليون دولار عن كل خطاب.
واستنكر عدد من المعلقين الاهتمام بما سيقبضه الزوجان، خصوصاً أن الرؤساء والمسؤولين السابقين فتحت أمامهم أبواب المال بعد تقاعدهم. فعلى سبيل المثال، تقاضى الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري 25 مليون دولار من 100 خطاب ألقياه داخل وخارج الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي، تقاضي الرئيس السابق جورج بوش الابن متوسط 150 ألف دولار عن 5 خطب ألقاها في مؤتمرات اقتصادية وسياسية.
وفي عام 1989، بعد عام من نهاية سنواته في البيت الأبيض، تقاضى الرئيس السابق رونالد ريغان مليوني دولار في خطابين ألقاهما في اليابان.
كريسا طومسون، الصحافية في صحيفة «واشنطن بوست» التي كانت تتابع أخبار ميشيل في البيت الأبيض، علقت قائلة: «دخل أوباما وميشيل حلقة الكلام المدفوع، لكنهما سيواجهان أسئلة بسبب ذلك».
وفعلاً، سألت، في الأسبوع الماضي، صحيفة «نيويورك بوست» عن سبب تقاضى أوباما قرابة نصف مليون دولار من خطاب سيلقيه أمام اتحاد البنوك في نيويورك، وكتبت بخط عريض على صدر صفحتها الأولى: «أوباما ينضم إلى القطط السمان في وول ستريت» (شارع المال في نيويورك).
لكن أريك شولتز، كبير مستشاري أوباما، قال: «سيلقي أوباما خطابات من وقت لآخر، ولن يكون بعضها مدفوعاً، بغض النظر عن مكان الخطب والمشرفين عليها؛ سيكون الرئيس أوباما مخلصاً لقيمه، ورؤيته، وسجله التاريخي».
وأشار، مدافعاً عن رئيسه السابق، إلى خطاب «مجاني» ألقاه أوباما الأسبوع الماضي، في جامعة شيكاغو (كان محاضراً فيها، قبل أن يدخل مجال السياسة)، وكانت المحاضرة عن دور الجيل الجديد في العمل العام.
وعندما سئل شولتز عن قرابة نصف مليون دولار سيدفعها اتحاد البنوك إلى أوباما، قال إن أوباما جمع، في عام 2008، في أول حملة انتخابية رئاسية له «ملايين الدولارات من وول ستريت»، لكنه، رغم ذلك، بعد أن أصبح رئيساً، أجرى أقسى إصلاحات في عالم المال والاقتصاد منذ الرئيس فرانكلين روزفلت».
وقال لانس ستريت، أستاذ الاتصالات في جامعة فوردهام (في نيويورك)، عن المليوني دولار التي تقاضاهما الرئيس السابق ريغان من اليابان: «كان الناس ينظرون إليه (ريغان) كأميركي وطني غيور، لكن كان أول شيء فعله بعد أن خرج من البيت الأبيض هو الحديث في بلد آخر، يعتبر من الناحية الاقتصادية منافساً كبيراً».
وأضاف ستريت: «يحق لهم (الرؤساء السابقين وزوجاتهم) كسب المال، ولا يعترض أحد على الملايين التي تصب عليهم من نشر كتبهم، لكن إلقاء محاضرة بمقابل، يمكن أن يصل إلى نصف مليون دولار، فيه حضور شخصي. وهم، بصفتهم رؤساء سابقون، يظلون يمثلون الولايات المتحدة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.