الرحابنة في السعودية قريباً بعمل غنائي وآخر مسرحي

حسب اتفاقية تعاون فنّي مع شركة محلية للترفيه

أسامة ومروان وغدي الرحباني أثناء عقد اتفاقية التعاون الفني مع شركة في السعودية («الشرق الأوسط»)
أسامة ومروان وغدي الرحباني أثناء عقد اتفاقية التعاون الفني مع شركة في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

الرحابنة في السعودية قريباً بعمل غنائي وآخر مسرحي

أسامة ومروان وغدي الرحباني أثناء عقد اتفاقية التعاون الفني مع شركة في السعودية («الشرق الأوسط»)
أسامة ومروان وغدي الرحباني أثناء عقد اتفاقية التعاون الفني مع شركة في السعودية («الشرق الأوسط»)

تشهد المملكة العربية السعودية نهضة فنية لافتة في الآونة الأخيرة تمثّلت في إقامتها لمهرجانات ومعارض فنيّة عدّة كان أحدثها «مسك آرت» للفنون البصرية والإبداعية. ومواكبة مع هذا الانفتاح الفنّي الذي ترغب السعودية من خلاله في تحفيز الشباب المبدع وتقديم برامج تفاعلية تتيح لهم تبادل الأفكار ومشاركة الفنانين في العالمين العربي والغربي اهتماماتهم في هذا الإطار، وقّع الفنانون أسامة ومروان وغدي الرحباني على اتفاقية للتعاون المشترك مع شركة (الخدمات المتميزة - )Excellent Sport & Entertainment) لصاحبها رجل الأعمال وليد مطر لتقديم الأعمال الفنية المتنوعة التي تملكها المجموعة من أعمال مسرحية وأغنيات يقدّمونها للمجتمع السعودي.
وسيترجم هذا الاتفاق على الأرض قريبا من خلال تقديم الرحابنة عملين فنيين في السعودية يتمثّلان في واحد مسرحي وآخر غنائي. وقد بدأ الرحابنة في التحضير لهما ووضع إطارهما العام، آخذين بعين الاعتبار البيئة السعودية بشكل عام بحيث لا تتعارض طبيعة هذه الأعمال مع أفكارها وتطلّعاتها. «لن نتساهل بالطبع في هذا الموضوع لأن المملكة لديها خصوصيتها كأي بلد عربي آخر، كما أن الشعب السعودي يتمتّع بمستوى ثقافي وفنّي عاليين وهو بحاجة إلى أعمال فنية كالتي اعتاد تقديمها الرحابنة على مرّ تاريخهم». قال غدي الرحباني لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «لطالما احترمت أعمال الرحابنة الإنسان بشكل عام وحملت رسائل نبيلة في مضمونها منذ بداياتها حتى اليوم. وهو ما سنتّبعه في أعمالنا الفنية التي ننوي تقديمها في السعودية». ويتابع في سياق حديثه «سنحرص على الالتزام بالقوانين الأخلاقية والاجتماعية والأدبية المعروفة في المملكة بحيث لا تؤثّر في المقابل على العمل الفني الذي نقدّمه. فنحن معروفون بالمستوى الفني الذي نعمل في إطاره وهو ما دفع بالشركة السعودية إلى اختيارنا خصوصا أن طبيعة أعمالنا تتناسب مع النهضة الفنية الراقية التي تشهدها السعودية اليوم». وأشار الرحباني إلى أن عملية اختيارهم للقيام بهذه المهمة جاءت نتيجة اتصالات جرت معهم عبر قنوات وأشخاص يعملون في هذا المجال بين لبنان والسعودية. وأضاف: «إن المملكة مقدمة على خطوات كبيرة في هذا الشأن فهي مقتنعة بضرورة إجراء بعض التغييرات على صعيد الحركات الفنيّة والثقافية فيها، وهي تأخذ الأمر على محمل الجدّ من جميع نواحيه. وقد سبق ولمسنا بعض خطوطه العريضة من خلال استضافتها لمهرجانات وحفلات فنيّة راقية، كتلك التي أحيتها الأوركسترا السيمفونية اليابانية على أرضها مؤخرا مما يدلّ على مدى تمسّك السعودية بالانفتاح الفني والحضاري والثقافي على أنواعه». ورفض غدي الرحباني الدخول في تفاصيل الأعمال التي سيقدّمونها مشيرا إلى أنهم لم يتّخذوا بعد قراراتهم النهائية حولها، وأنهم يدرسون أفضلية تقديم أعمال قديمة أو جديدة وذلك على ضوء التحضيرات التي يقومون بها.
وعما إذا هذه الحفلات ستشكّل تقليدا سنويا متّبعا في المملكة العربية السعودية أجاب: «لا نعرف بعد أي شيء عن هذا الموضوع، وعما إذا كانت لديهم هذه الرغبة بالتحديد. فنحن اليوم منشغلون في التحضير للعملين اللذين سنقدّمهما هناك على ضوء موافقة هيئة الترفيه السعودية المعنية بمنح التراخيص وإجازة عرض الأعمال الفنية».
يذكر أنه تم التوقيع على هذه الاتفاقية بين الطرفين في فندق (فورسيزون) في وسط بيروت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.