قمة سعودية ـ مصرية تبدد الشكوك

الجانبان أكدا الحرص على الأمن القومي ورفض التدخلات

الملك سلمان لدى استقباله الرئيس السيسي أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان لدى استقباله الرئيس السيسي أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

قمة سعودية ـ مصرية تبدد الشكوك

الملك سلمان لدى استقباله الرئيس السيسي أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان لدى استقباله الرئيس السيسي أمس (تصوير: بندر الجلعود)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات في الرياض استعرضا فيها العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
وتناولت المباحثات أهم التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود، وتكثيف التشاور بين كل الأطراف المعنية على الساحة الدولية، لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره. كما أكد الزعيمان أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء, حفاظاً على الأمن القومي العربي.
من جهة ثانية، أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن هناك كثيراً من الشكوك التي طرحت في وسائل الإعلام، وتناولت العلاقات السعودية - المصرية «لا أساس لها على الإطلاق»، وأكد في تصريحات صحافية أعقبت لقاءه مع سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن الملك سلمان والرئيس السيسي عقدا اجتماعاً «مثمراً»، كان فيه تطابق في الرؤى في كل الملفات. ولفت الجبير إلى أنه بحث مع شكري التحديات في المنطقة، وتدخلات الدول الأجنبية في شؤونها، وتم تناول الأوضاع في ليبيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري أن العلاقات السعودية - المصرية استراتيجية، وهي تفوق العلاقات الخاصة، حيث إن العلاقات بين القاهرة والرياض علاقات «تلاحم كاملة»، كاشفاً أن مباحثاته مع نظيره السعودي، أكدت مرة أخرى وحدة الهدف، إضافة إلى وحدة العمل، وضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.