أبوظبي تستضيف نجوم العالم في «الجوجيتسو»

تقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

جانب من حفل الافتتاح الذي حضره الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان («الشرق الأوسط»)
جانب من حفل الافتتاح الذي حضره الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان («الشرق الأوسط»)
TT

أبوظبي تستضيف نجوم العالم في «الجوجيتسو»

جانب من حفل الافتتاح الذي حضره الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان («الشرق الأوسط»)
جانب من حفل الافتتاح الذي حضره الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان («الشرق الأوسط»)

في حضور جماهيري حاشد، افتتحت أمس الثلاثاء فعاليات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو بمشاركة أبرز نجوم العالم في اللعبة، وذلك ضمن النسخة التاسعة على التوالي من بطولة أبوظبي العالمية للعبة.
وتقام فعاليات البطولة تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما أعطى البطولة أهمية بالغة مع التطور الهائل في حجمها وأهميتها من عام لآخر.
وافتتح فعاليات البطولة أمس الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضة، كما ألقى عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد الإماراتي للعبة كلمة في حفل الافتتاح الذي أقيم بقاعة «آيبيك آرينا» التي تستضيف فعاليات البطولة للعام التاسع على التوالي.
كما حضر افتتاح البطولة جميع المسؤولين عن الرياضة في الدولة، وكذلك سهيل مزروعي وزير الطاقة العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبك) الشريك الرسمي للبطولة.
وبعد كلمة الحفل، تابع الحاضرون من كبار المسؤولين والجماهير الإماراتية والضيوف من مختلف أنحاء العالم فقرات حفل الافتتاح التي حملت شعار «عام الخير».
وتضمن الحفل فقرات فنية ضمن أوبريت «وطن الخير»، والتي قدمها عدد من الصبية والفتيات من دولة الإمارات ونالت إشادة بالغة من الحضور، كما تضمن فقرات تثقيفية تحت نفس الشعار «عام الخير»، مع التأكيد على أهمية بذل العطاء وتنمية روح الخير في المجتمع والتأكيد على أن الجوجيتسو أصبح من الثقافة الشعبية في أبوظبي التي تعتبر «عاصمة اللعبة» في العالم.
ومع انتهاء حفل الافتتاح، بدأت مباريات البطولة ليستمتع الحاضرون بالإثارة التي تحملها هذه المباريات.
وتتسم رياضة الجوجيتسو بأنها مزيج من المصارعة والجودو، كما أنها رياضة عريقة يعود تاريخها إلى عصور الحضارة البشرية القديمة، وتحظى بشعبية كبيرة في مجتمع الفنون الرياضية النزالية.
وتتباين الروايات والمصادر حول تاريخ الجوجيتسو ونشأتها، والتي تجزم بأنها أم للكثير من الفنون النزالية، لكنها تتقاطع عند نقطة أن الهند هي مهد تلك الرياضة، وأن الفضل في ابتكارها يعود إلى رهبان بوذيين طوروا حركات تركز على التوازن والقوة، للحد من استخدام الأسلحة التي كانت تستخدم سابقا في تلك اللعبة... ومن ثم، وجدت الجوجيتسو طريقها إلى الصين واليابان، وهناك حظيت باهتمام متزايد.
وتقام البطولة للسنة التاسعة على التوالي في ملاعب «آيبيك أرينا» بمدينة زايد الرياضية وذلك بمشاركة نخبة من لاعبي الجوجيتسو العالميين.
وتمتد منافسات البطولة على مدار أسبوعين بمشاركة أكثر من سبعة آلاف لاعب من أكثر من 100 دولة للتنافس على الألقاب العالمية والجوائز النقدية التي تبلغ ثلاثة ملايين درهم إماراتي (815 ألف دولار). كانت فعاليات النسخة التاسعة انطلقت قبل أكثر من أسبوع بمهرجان الجوجيتسو من العاشر إلى 15 أبريل (نيسان) الحالي، ثم أعقبتها فعاليات بطولة العالم للناشئين خلال اليومين الماضيين فيما تقام فعاليات بطولة المحترفين اعتبارا من أمس وحتى يوم السبت المقبل، ويعقبها فعاليات مهرجان أبوظبي العالمي الاستعراضي لأساطير الجوجيتسو، والذي يقام يوم السبت أيضا قبل إقامة حفل تكريم النجوم والفائزين بالمراكز الأولى في اليوم التالي.
ويشارك في دعم البطولة الكثير من الرعاة في مقدمتهم شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) وقنوات أبوظبي الرياضية ووزارة الداخلية الإماراتية وشركة «الاتحاد» للطيران بصفتها الخطوط الجوية الرسمية ومصرف أبوظبي الإسلامي.
وكان نجوم العالم للعبة توافدوا على أبوظبي خلال الأيام الماضية، استعدادا لخوض فعاليات البطولة التي تشهد مشاركة أبرز نجوم العالم وفي مقدمتهم خوسيه جونيور وتياجو برافو وماكنزي ديرن كما تشارك الإمارات بعدد من النجوم البارزين في اللعبة، مثل يحيى الحمادي ومحمد القبيسي وضاحي الثميري وفيصل الكتبي وزايد المنصوري وطالب الكربي وإبراهيم الحوسني.
وتمثل بطولة أبوظبي العالمية دليلا واضحا على الاهتمام الكبير باللعبة في المنطقة خاصة مع النمو الواضح في حجم البطولة عاما تلو الآخر حيث شهدت النسخة الأولى من البطولة مشاركة 260 لاعبا، من بينهم 20 لاعبا من الإمارات، واستمرت البطولة في التطور من عام لآخر حتى أصبح عدد المشاركين فيها هذا العام أكثر من سبعة آلاف لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من 100 دولة، لتكون أكبر بطولة للألعاب النزالية في العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».