تقنيات وتطبيقات جديدة

هاتف «مايت 9» بشاشته الكبيرة - تطبيق «عنتورة والحروف»
هاتف «مايت 9» بشاشته الكبيرة - تطبيق «عنتورة والحروف»
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

هاتف «مايت 9» بشاشته الكبيرة - تطبيق «عنتورة والحروف»
هاتف «مايت 9» بشاشته الكبيرة - تطبيق «عنتورة والحروف»

اخترنا لكم في هذا العدد نصائح لتحويل هاتفك الذكي إلى كومبيوتر محمول في الرحلات الدولية إلى بعض الدول التي تمنع حمل الكومبيوترات المحمولة أو الأجهزة اللوحية داخل الطائرة، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة العربية والأبجدية، بالإضافة إلى منصة تسويق إلكترونية عربية مميزة.

هاتف - كومبيوتر للطيران

* حَوِّل هاتفك الذكي إلى كومبيوتر محمول في الرحلات الدولية. إن كنت تفكر بما الذي تستطيع فعله داخل الطائرة خلال رحلتك إلى بعض الدول التي تمنع حمل الكومبيوترات المحمولة أو الأجهزة اللوحية داخل الطائرة، فتستطيع القيام بالكثير باستخدام الهواتف الذكية التي تقدم خيارات كثيرة من حيث الترفيه والإنتاجية عبر شاشاتها الكبيرة وبطارياتها ذات القدرات العالية، لتنسى وقت السفر الطويل.
ومن الهواتف المريحة للاستخدام أثناء السفر (على سبيل الذكر وليس الحصر) «مايت 9» Mate 9 و«فاب 2 برو» Phab 2 Pro اللذان يقدمان شاشات كبيرة (5.9 و5,5 بوصة) وقدرات مطورة على شحن البطارية بسرعة، مع القدرة على وصلهما بلوحة مفاتيح وفأرة لاسلكيتين للعمل من خلالهما، وكأنهما كومبيوتر محمول متكامل، وبكل سهولة.
ويُمكِن بهذه الطريقة العمل على تطبيقات الإنتاجية الكثيرة المتوافرة من متجر التطبيقات «غوغل بلاي»، مثل تطبيق «وورد» Word لتحرير النصوص، و«إكسل» Excel لجداول الحسابات و«باوربونيت» PowerPoint لعروض العمل. ولن تشعر عيناك بالإجهاد لدى الاستخدام المطوَّل للهاتفين، ذلك أنهما يُسهلان تصفح الإنترنت وقراءة وكتابة الرسائل ومشاهدة المحتوى متعدد الوسائط لفترات مطولة، مع توفير نمط «راحة العين» Eye Comfort الذي يخفض من شدة الضوء الأزرق، وبالتالي توفير المزيد من الراحة لعينيك أثناء القراءة لفترات مطولة.
ونظراً لأن قوانين حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة عرضة للتغيير، فيُنصح بالاتصال بشركة الطيران التي ستسافر من خلالها للتأكد من عدم تغير القوانين قبل سفرك.

* تطبيق «عنتورة والحروف»

* لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة العربية الأبجدية، يوفر تطبيق «عنتورة والحروف» Antura & the Letters المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» القدرة على تعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة ومليئة بالتشويق. وهو تطبيق يستهدف الأطفال اللاجئين الذين فقدوا تعليمهم المدرسي بسبب الصراع، وهو من تطوير مختبر «كولن» للألعاب وألعاب فيديو بلا حدود واستوديوهات «ويكسل» المموَّلة من وزارة الخارجية النرويجية.
التطبيق عبارة عن لعبة تضم محتوى تعليمي من اللغة العربية تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 10 سنوات لتقديم تجربة تعليمية ممتعة، وذلك جراء تطوير المحتوى بالتعاون مع خبراء التعليم وعلماء النفس. وفي هذه اللعبة يتحول منهج التعليم الأساسي للغة العربية إلى رحلة ممتعة يتقدم الطفل من خلالها خطوة بخطوة، مع تقديم مكافأة له مقابل كل عمل ناجح بعناصر ملونة كثيرة ومختلفة تُسهِم بتعزيز مهاراته في اللغة العربية.
ويقدم التطبيق النشاطات والدروس المتمثلة في 32 لعبة ممتعة تغطي كامل المنهج الأساسي للغة العربية، و12 نوعاً من الاختبارات لفحص وتعزيز جميع المواد التي يتعلمها الطفل، وصناعة شخصية «عنتورة» مما يكسبه من المكافآت، و6 عوالم مذهلة من الجبال والجُزر والقرى وغيرها، و85 مرحلة تعليمية تتضمن أهدافاً تعليمية محددة، و255 جلسة لعب تغطي منهاج المرحلة الأساسية، وجميع الحروف الأساسية في اللغة العربية مع جميع حركات تشكيل الحروف، وأكثر من 100 احتمال للحروف والحركات وأكثر من 350 كلمة من بينها 275 اسماً، ولكل اسم رسمة خاصة به، وأكثر من 50 جملة تتضمن التحية وعبارات شائعة أخرى. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز».

* منصة تسويقية عربية مميزة

* ويقدم تطبيق «أوبتيو» Optio، من تطوير شركة «تانتوم سوفت» التي يقع مقرها في الإمارات، فكرة تسويقية وترفيهية واجتماعية بحتة، بحيث يعمل على ربط المستخدم بأصحاب المتاجر مباشرة دون وسيط، وتقديم عروض في كثير من الفئات، مثل الإلكترونيات والهواتف الذكية والمفروشات والملابس والإكسسوارات والمطاعم والفنادق ورحلات السفر والسيارات، وغيرها. ويدعم التطبيق المتاجر في السعودية (تحديداً في الرياض وجدة والدمام، مع دعم باقي المدن والدول قريباً). النقطة التي تُميّز التطبيق عن غيره هو تقديمه لتبويب المسابقات الذي يجمع العروض الحصرية المقدمة من أشهر العلامات التجارية العالمية في السوق المحلية، بحيث يجب على المستخدم حجز مقعد له في المسابقة للتنافس على عروض حصرية من التجار المحليين، ويتم إشعار جميع المشتركين المسجلين عند بدء المسابقة على العرض الحصري، ليستخدم المشارك النقاط المجانية التي يقدمها التطبيق يومياً لمنافسة الآخرين، ومحاولة البقاء في المركز الأول قبل انتهاء وقت المسابقة الذي يُعرض على الشاشة. كل ما على المستخدِم فعله هو تكرار الضغط على زر واحد ليحافظ على تصدُّرِه قائمة المتسابقين. ويتم حصد النقاط من خلال تصفح التطبيق يومياً، ودعوة الأصدقاء لتجربة التطبيق والإجابة عن بعض الأسئلة التي يطرحها التطبيق من فترة لأخرى. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز».



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».