«الشورى» السعودي يوافق على مشروع نظام الضريبة الانتقائية

يهدف للحد من استخدام السلع الضارة بالصحة

جانب من جلسة مجلس الشورى أمس
جانب من جلسة مجلس الشورى أمس
TT

«الشورى» السعودي يوافق على مشروع نظام الضريبة الانتقائية

جانب من جلسة مجلس الشورى أمس
جانب من جلسة مجلس الشورى أمس

وافق مجلس الشورى السعودي، أمس، على مشروع نظام الضريبة الانتقائية، الذي سيرفع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب نظام مجلس الشورى. ويسعى مشروع نظام الضريبة الانتقائية، إلى تخفيض نسبة استهلاك السلع الضارة، خصوصاً بين صغار السن، والحد من انتشار الأمراض بين مستهلكيها.
وكان مجلس الشورى استمع الأسبوع الماضي إلى تقرير اللجنة المالية داخل المجلس بشأن مشروع الضريبة الانتقائية.
وقرر المجلس خلال جلسته العادية الثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة، التي عقدها أمس برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس المجلس، الموافقة على مشروع النظام بصيغته المرفقة، مع مراعاة نفاذ الاتفاقية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قبل صدور النظام. كما قرر المجلس، أن يكون تطبيق الضريبة الانتقائية في المرحلة الحالية على السلع الضارة بالصحة، مطالباً - في قراره - الأشخاص الخاضعين للنظام بتصحيح أوضاعهم بما يتفق مع أحكامه خلال 30 يوماً من تاريخ العمل به، مؤكداً أن الجهة القضائية المختصة التي نص عليها مشروع النظام هي اللجان الابتدائية والاستئنافية التي نص عليها نظام ضريبة الدخل.
ويأتي مشروع النظام بناءً على الاتفاقية الموحدة للضريبة الانتقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والموقّع عليها من دول مجلس التعاون 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، التي تنص في الفقرة الثانية من المادة التاسعة والعشرين «على أن تقوم كل دولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار قانون محلي لوضع أحكام الاتفاقية محل التنفيذ، ووضع السياسات والإجراءات اللازمة لتطبيق الضريبة بما لا يتعارض مع أحكام الاتفاقية».
ويتكون مشروع النظام من ثلاثين مادة، ويهدف إلى إعطاء المرونة في تطبيق الضريبة الانتقائية، ويحدد النظام القواعد الإجرائية المتعلقة بالضريبة في المناطق والأسواق الحرة، كما تضمن اللائحة التي يحددها النظام بأن طرح السلع الانتقائية للاستهلاك وفقاً للإجراءات التي تحددها.
ويهدف مشروع نظام الضريبة الانتقائية إلى تخفيض نسبة استهلاك السلع الضارة والحد من استهلاكها، خصوصاً بالنسبة لصغار السن والناشئة، والحد من انتشار الأمراض بين مستهلكيها، حيث تشمل «مشتقات التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة»، وأهدافا اقتصادية من خلال توجيه استهلاك أفراد المجتمع نحو السلع المفيدة، وتوجيه الموارد المالية المتحصلة من الضريبة لمشروعات تنموية وبرامج مفيدة، منها خفض تكاليف العلاج.
إلى ذلك، أكد فضل البوعينين، الخبير الاقتصادي السعودي، أن ضريبة القيمة المضافة سبق مناقشتها منذ وقت طويل، وتداولها منذ سنوات في مجلس التعاون للوصول إلى مرحلة الإقرار الذي تم الوصول إليها أخيراً. وأضاف البوعينين لـ«الشرق الأوسط»، أن الضريبة الانتقائية للتبغ ومنتجات الطاقة والمشروبات الغازية فرضت على منتجات تسهم في تدمير صحة الإنسان وتؤثر سلبا في سلامة البيئة.
وشدد على أن السعودية ملتزمة بمكافحة المرض دولياً، لافتاً إلى أن الضريبة الانتقائية قد تتوسع للوصول إلى سلع كمالية، وهو الذي يؤثر في تكلفة المعيشة. وتابع: «قد تكون الضريبة الانتقائية مرتبطة بالسلع الاستهلاكية الفارهة».
ولفت إلى أن من أسباب فرض ضريبة الانتقائية، الحد من عملية استهلاك السلع الفارهة ذات التكاليف المرتفعة، مؤكداً أن الحكومة وفقاً للنظام قد تراجع الضريبة وفق ما تراه من المصلحة، وهو ما قد يشمل الارتفاع أو الانخفاض.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.