أفصحت الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية في السهرة الختامية التي احتضنها ليلة السبت قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، عن جوائزها الثلاث. وظفرت فرقة «أيوا» المغربية بجائزة «التأنيت الذهبي» عن عرض «حورية» لعادل السماعلي، وقيمتها المالية 20 ألف دينار تونسي (نحو 8 آلاف دولار أميركي).
وآلت جائزة «التأنيت الفضي» إلى أفريقيا الوسطى، وذلك عن عرض «النهر الحر» للفنانة أيما ايمادجي. واكتفت تونس البلد المنظم بـ«التأنيت البرونزي» عن عرض «شمال أفريقيا» للفنان التونسي وجدي الرياحي.
وفي المقابل، فازت تونس بعدد هام آخر من الجوائز؛ من بينها جائزة الجمهور وجائزة أفضل تأليف موسيقي وأفضل أداء آلاتي وجائزة أفضل كلمات، وهو ما عدل الكفة لصالح المشاركة التونسية في هذه الدورة الجديدة من أيام قرطاج الموسيقية، على الرغم من عدم حصولها على الجائزتين الأولى والثانية في هذه التظاهرة الفنية.
وشهدت الدورة التي انطلقت في الثامن من أبريل (نيسان) الحالي وتواصلت إلى غاية يوم 15 من الشهر نفسه، مشاركة عدد هام من الفرق الموسيقية المقبلة من المغرب ومصر والسنغال وكوت ديفوار وأفريقيا الوسطى، إلى جانب تونس البلد المنظم.
وبشأن ما قدم من إبداعات موسيقية طوال أسبوع، قال حمدي مخلوف مدير هذه التظاهرة الموسيقية طوال 3 دورات متتالية، إن أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الرابعة تميزت بالانفتاح على العالمين العربي والأفريقي، وجمعت موسيقى مختلفة الألوان والمشارب، وهو ما أكد أنها مناسبة للتقدم بمشاريع إبداعية مختلفة عن السائد والاستماع لنغمات مقبلة من مختلف المدارس الموسيقية.
وبالعودة إلى العمل الفني المغربي الفائز بالجائزة الأولى، فقد جمع بين موسيقى المغرب العربي والموسيقى العالمية، وهو ما مكّن من استكشاف أجواء موسيقية جديدة مزجت بين موسيقى «الراي» وموسيقى «القناوة» وموسيقى بلاد البلقان والموسيقى الهندوستانية، كل هذا، إلى جانب موسيقى الروك والريقي والجاز والصالصا، مكّن من خلق أجواء موسيقية مختلفة لا تنتمي إلى تصنيف الموسيقى العالمية الحالية، فهي ليست شرقية ولا غربية، بل تأخذ من كل شيء بطرف.
وتضم الفرقة الموسيقية المغربية التي فازت بالجائزة الكبرى لأيام قرطاج الموسيقية في دورتها الرابعة؛ عادل السماعلي في الغناء والكمبري والقيثارة والإيقاع، وداميان فادات في المزمار والمساندة الغنائية، وداميان هيلار على الطبل والمساندة الغنائية، وثيوفيل فيالي على القيثارة الإلكترونية والغناء، إلى جانب غيهام شابو سانتوريون على القيثارة الجهيرة والطبل.
وخلال حفل الاختتام، قدم الأخوان أمين وحمزة المرايحي من تونس عرضاً فنياً تحت عنوان «المتناقضات الخصبة»، وقد مزج هذا العمل بدوره بين إيقاع الجاز والأنغام المتوسطية، فأبرز هذا المشروع الموسيقي صوتيات وإيقاعات نابعة من الموسيقى الشرقية الممزوجة بنغمات غربية في توجه يجعل الموسيقى لغة عالمية بعيداً عن هويتها المميزة.
فرقة «أيوا» المغربية تفوز بالجائزة الكبرى لأيام قرطاج الموسيقية
فرقة «أيوا» المغربية تفوز بالجائزة الكبرى لأيام قرطاج الموسيقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة