أعلنت إدارة الرئيس ترمب الجمعة الماضي أنها لن تقوم طواعية بالكشف عن أسماء زوار مجمع البيت الأبيض، فيما يعتبر خروجا عن القاعدة التي سنها الرئيس السابق باراك أوباما. وفي تبريرها لهذا الإجراء، أفادت الإدارة الجديدة بأن ذلك يرجع إلى «مخاطر قومية كبيرة ولدواعي الخصوصية». ويأتي الإعلان الذي صدر عن الإدارة التي كانت مثار تساؤلات عن التزامها بالشفافية ليمثل خروجا واضحا عن سياسة إدارة أوباما التي أعلنت أسماء نحو ستة ملايين زائر للبيت الأبيض، من بينهم عدد كبير من أعضاء جماعات الضغط.
وأفادت إدارة أوباما أنها ستفرج عن معلومات لكن وفق ظروف محددة، وتحديدا عندما تطلب جهة مثل مكتب شؤون الإدارة والميزانية الأسماء وفق «قانون حرية تبادل المعلومات».
وبمقتضى السياسة الجديدة، سيكون البيت الأبيض وحده من يقرر الإعلان عن أسماء زواره القادمين لمقابلة الرئيس أو نائبه أو كبار العاملين على الأقل على المدى القصير. ووفق قانون آخر، من الممكن أن تصبح تلك البيانات متاحة بصورة علنية بعد رحيل ترمب عن البيت الأبيض بعدة سنوات. غير أن إعلان الجمعة الماضي تعرض لانتقادات حادة من قبل جماعات تتولى مراقبة أداء الحكومة. أفاد ديفيد دونلي، الرئيس والمدير التنفيذي لوكالة «إيفري فويس»، بأن «الاستثناء الوحيد لهذه السياسة هو أن يكون لإدارة ترمب ما تخفيه. فهذا النوع من السرية سيسمح لكبار المتبرعين وجماعات الضغط وأصحاب المصالح الخاصة التمتع بمستويات نفوذ خاصة غير معلومة داخل البيت الأبيض»، مشيرا إلى تعهد ترمب الالتزام بالقيم والعمل على الحد من الفساد في واشنطن.
وكانت إدارة ترمب واجهت دعاوى في المحاكم الفيدرالية بداية الأسبوع الجاري أقامها عدد من لجان المراقبة للضغط على البيت الأبيض للإعلان عن قوائم زواره. ففي عهد الرئيس السابق أوباما كانت تلك الأسماء تنشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض بعد 90 – 120 يوما من الزيارة.
ومنذ تولي ترمب للحكم، في يناير (كانون الثاني) الماضي، ظهرت الصفحة التي تعلن عن أسماء الزوار بلون غامق، وأعلن مسؤولو الإدارة الجديدة أنهم لن يبقوا على تلك الصفحة بعد الآن.
* خدمة «واشنطن بوست»
البيت الأبيض يتوقف عن نشر أسماء زائريه لأسباب أمنية
البيت الأبيض يتوقف عن نشر أسماء زائريه لأسباب أمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة