كشفت مصادر تركية عن تقديم أنقرة مقترحاً جديداً إلى واشنطن بشأن عملية الرقة في شمال سوريا. وبحسب المصادر التي نقلت عنها صحيفة «جرييت» التركية أمس السبت قدم وزير الدفاع التركي فكري إيشيك مقترحاً يحمل خطة جديدة لعملية تحرير الرقة من تنظيم داعش الإرهابي إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال زيارة سريعة قام بها لواشنطن الجمعة. وقالت المصادر إن الخطة الجديدة، التي تعد هي البديل الرابع الذي تتقدم به أنقرة لعملية تحرير مدينة الرقة يتضمن تخلي واشنطن عن استخدام ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في العملية المرتقبة.
يذكر أنه سبق لتركيا أن تقدمت لواشنطن بثلاثة بدائل خاصة بعملية تحرير الرقة ومحاور دخول المدينة، التي تشكل معقل داعش الرئيسي في سوريا، تتضمن الاعتماد على فصائل من «الجيش السوري الحر» وعناصر محلية عربية أخرى دربتها تركيا لتكون بديلا عن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل أكبر مكونات ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن.
واعتبر مراقبون أن إعلان تركيا أخيراً انتهاء عملية «درع الفرات» قبل يوم واحد من زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لأنقرة في مارس (آذار) الماضي كان بهدف عرض نموذج للانتصار على «داعش» عبر تحرير مدينة الباب وتطهير محور جرابلس - أعزاز في محافظة حلب من فلول التنظيم الإرهابي وتقديم قوات «درع الفرات» كبديل للميليشيات الكردية.
وحسب المصادر، جاءت زيارة إيشيك لواشنطن من منطلق أن موقف تركيا من معركة الرقة لم يتم استيعابه بشكل كاف بعد من قبل الإدارة الأميركية الجديدة، على الرغم من زيارة تيلرسون. وأفادت الصحيفة التركية إن إيشيك اقترح، خلال لقائه بوزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس «خطة رابعة» جديدة لتحرير الرقة من تنظيم داعش، لا تشمل مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وجناحه العسكري المتمثل في «وحدات حماية الشعب». وأوضحت أن الولايات المتحدة وتركيا ما زالتا مختلفتين على مشاركة أكراد سوريا، لا سيما أن الأميركيين أن الميليشيات الكردية بين شركائها الأكثر تأثيرا على الأرض في الحرب ضد الإرهاب.
وقال إيشيك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي عقب الاجتماع إنه «تم الاتفاق على العمل سويا (واشنطن وأنقرة) في هذه القضايا»، مضيفاً أن هذا القرار اتخذ بعد أوضح كل جانب وجهة نظره للآخر»، متابعاً: «سنكمل هذا العمل.. كل شيء سيكون واضحاً بعد هذا العمل»، ومؤكدا أن قرار عودة التنسيق بين الولايات المتحدة وتركيا «أمر مهم». هذا وكان وزير الدفاع التركي قد قال أول من أمس إن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترمب تتبنى موقفاً أكثر وضوحاً من الإدارة السابقة حيال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في معرض تعليقه على مباحثاته مع ماتيس في واشنطن. وأضاف: «تناولنا مسألة دعم الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديمقراطي بكل تفاصيله، وأبلغته أنّ هذا التنظيم هو ذراع لحزب العمال الكردستاني ويجب عدم دعمه».
مصادر تركية: أنقرة تقدم مقترحاً جديداً لواشنطن بشأن الرقة
وزير الدفاع إيشيك التقى نظيره الأميركي وأكد وجود توجه جديد
مصادر تركية: أنقرة تقدم مقترحاً جديداً لواشنطن بشأن الرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة