رغم أن فعالية الطائرات المُسيّرة من دون طيار (درون) في النزاعات الدولية المسلحة لا تحتاج لشرح، إلا أن ما قيل عن الاستخدامات المدنية المذهلة المحتملة لها هو موضع شك، إذ أعلنت بعض الشركات المصنعة لها الإفلاس.
فالمبيعات دون التوقعات بكثير. والتهافت على اقتناء تلك الطائرات لم يحصل، بعكس ما وعدت به دراسات تسويقية كثيرة.
السبب الأهم هو أن الفضاء ليس ساحة مفتوحة. و«الدرون» الذي اشتراه أب لابنه لا يمكنه التحليق فوق حديقة الجيران، ولا التقاط الصور لما هو موجود فوق الأسطح. والقانون يقرّ لكل مواطن بالحق في الخصوصية، وحرمة الأماكن المغلقة، والحق في استخدام صورته كما يشاء، أي من دون أن تكون مشاعاً لأي «طائر إلكتروني» يحلّق فوق رأسه.
وعلى رغم الاحتمالات الكامنة اللامتناهية لاستخدامات تلك الطائرات، فإن اللوحة سوداوية من منظور المصنعين، ربما لكثرة من تهافتوا على إنتاجها، فبات العرض غير متوازن مع الطلب. وهناك مصانع سَرَّحت عمالها، وغيرها خفّضت عددهم، وأخرى ببساطة أفلست. مثلاً، انهارت شركة «ليلي روبوتكس» الأميركية، وأغلقت أبوابها. أما «ثري دي روبوتكس»، الأميركية أيضاً، فخفضت إنتاجها بشكل ملحوظ، بينما عمدت «يونيك»، أول شركة صينية في هذا المجال، إلى تسريح نصف موظفيها وعمالها جراء كساد البضاعة.
...المزيد
شركات «الدرون» تواجه الإفلاس
العرض فاق الطلب وقوانين الخصوصية تقيّد استخدامها

طائرة درون تساعد الشرطة الفرنسية في المداهمات
شركات «الدرون» تواجه الإفلاس

طائرة درون تساعد الشرطة الفرنسية في المداهمات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة