الصومال: هجوم انتحاري ضد الجيش واغتيال مسؤول حكومي في مقديشو

فرماجو يبدأ أول زيارة رسمية منذ تنصيبه إلى الإمارات

الصومال: هجوم انتحاري ضد الجيش واغتيال مسؤول حكومي في مقديشو
TT

الصومال: هجوم انتحاري ضد الجيش واغتيال مسؤول حكومي في مقديشو

الصومال: هجوم انتحاري ضد الجيش واغتيال مسؤول حكومي في مقديشو

قتل أمس تسعة جنود في هجوم نفذه انتحاري استهدف معسكراً تابعاً للجيش الصومالي على مشارف العاصمة مقديشو، بينما لقي موظف بالحكومة مصرعه في انفجار قنبلة مزروعة في سيارته داخل المدينة. وجاءت هذه التطورات فيما بدأ الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو زيارة رسمية هي الأولى من نوعها من تنصيبه إلى دولة الإمارات العربية، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حسبما أعلن مكتبه في بيان صحافي. وقالت السلطات الصومالية إن انتحارياً يرتدي زي الجيش نفذ أمس هجوماً انتحارياً ضد معسكر تابع للجيش، بينما تبنته حركة الشباب الإسلامية المتشددة متحدثة عن «عشرات القتلى». وقال ضابط الشرطة نور حسين: «دخل انتحاري يرتدي سترة ناسفة المعسكر وفجر نفسه بعد إطلاق النار على الجنود».
وقال كولونيل في الجيش طلب عدم ذكر اسمه: «الانتحاري فجر نفسه بعد دقائق من التدريب فقتل تسعة جنود على الأقل وأصاب نحو 12 آخرين»، وأضاف: «بعض المصابين في حالة خطيرة. ليس من السهل أن تردع متشدداً انتحارياً يرتدي ملابس عسكرية».
ونقلت وكالة لصحافة الفرنسية عن عبد القادر فرح العسكري الذي كان موجوداً في المعسكر عند وقوع الهجوم أن الانتحاري أوقف عند المدخل الرئيسي للمعسكر لكنه فجر نفسه وأضاف: «قتل ثلاثة جنود وأصيب عدة آخرون». وأوضح الكولونيل محمد عبد الرحمن أن «انتحارياً متنكراً بزي جندي تمكن من التسلل إلى معسكر التدريب» الواقع في جنوب العاصمة وفجر نفسه. وفى حادث منفصل لقي مسؤول حكومي حتفه جراء انفجار لغم بسيارته على مقربة من مستشفى مرتيني بالعاصمة مقديشو. وقال مسؤول محلي لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن عبد القادر فارح المعروف بدكتور «يرى»، كان يعمل موظفاً لوزارة التربية والتعليم في الحكومة، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية بدأت في التحقيق في ملابسات الحادث. ولقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم أول من أمس في تفجير نفذته حركة الشباب بسيارة ملغومة خارج قاعدة عسكرية في مقديشو، محاولة قتل القائد الجديد للجيش الصومالي محمد أحمد جعمالى الذي عينه الرئيس فرماجو.
ويبدو الهجوم الموجه ضد جعمالى بمثابة رد من «حركة الشباب» التي بايعت تنظيم القاعدة، على الخطاب الشديد اللهجة الذي ألقاه الرئيس فرماجو الأسبوع الماضي بمناسبة سلسلة من التعيينات على رأس الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات.
وقال فرماجو، الذي انتخب في الثامن من شهر فبراير (شباط) الماضي، ويواجه تحدي الوضع الأمني في هذه الدولة: «نعلن حالة الحرب في البلاد، وندعو الشعب إلى دعم الجيش الوطني للمساعدة في محاربة الإرهابيين». وصعدت الحركة هجماتها لتحدي الحكومة الجديدة بعد أن خطب فرماجو الذي ارتدى قبل أيام للمرة الأولى الزى العسكري معلناً «الحرب» على المسلحين. وتخوض «حركة الشباب» نزاعاً يهدف إلى إلحاق الهزيمة بالحكومة المركزية التي تلقى دعماً من المجتمع الدولي ومن 22 ألف عنصر من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميصوم)، وتوعدت مؤخراً بشن حرب «بلا هوادة» ضد الرئيس الجديد. وتم طرد مقاتلي حركة الشباب من مقديشو في أغسطس (آب) 2011، بعد أن واجهوا القوة النارية لقوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة منذ عام 2007، وفقدوا بعد ذلك معظم معاقلهم، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة يشنون انطلاقاً منها حرب عصابات وتفجيرات انتحارية. وتعاني الصومال من حرب أهلية منذ عام 1991 عندما أطاح أمراء حرب بالديكتاتور سياد بري ثم انقلبوا على بعضهم البعض.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».