ألمانيا: السجن سنتين لمراهق سوري بتهمة الإرهاب

اعتقال عربي بتهمة التطرف في لايبزغ

اجراءات امنية مشددة خارج محكمة جزاء كولون قبل الحكم على المراهق السوري محمد . ج (16 سنة) بعد إدانته بتهمة التحضير للإرهاب  ({الشرق الأوسط})
اجراءات امنية مشددة خارج محكمة جزاء كولون قبل الحكم على المراهق السوري محمد . ج (16 سنة) بعد إدانته بتهمة التحضير للإرهاب ({الشرق الأوسط})
TT

ألمانيا: السجن سنتين لمراهق سوري بتهمة الإرهاب

اجراءات امنية مشددة خارج محكمة جزاء كولون قبل الحكم على المراهق السوري محمد . ج (16 سنة) بعد إدانته بتهمة التحضير للإرهاب  ({الشرق الأوسط})
اجراءات امنية مشددة خارج محكمة جزاء كولون قبل الحكم على المراهق السوري محمد . ج (16 سنة) بعد إدانته بتهمة التحضير للإرهاب ({الشرق الأوسط})

أصدرت محكمة جزاء كولون حكماً بالسجن ضد المراهق السوري محمد.ج. (16 سنة) بعد أن أدانته بتهمة العلاقة بالإرهاب والتحضير لأعمال خطيرة تهدد أمن الدولة. وكانت النيابة العامة طالبت بالسجن لمدة 27 شهراً للمتهم مراعاة لسنه. جرت المحاكمة خلف أبواب مغلقة لأن المتهم قاصر، واستغرقت شهرين. ورفضت المحكمة، أمس، طلب محامي الدفاع الإفراج عن موكله بضمانه. وعدّت المحكمة في قرارها، الذي صدر بعد ظهر أمس، أن تهمة الصلة بالإرهاب قد ثبتت على المتهم؛ إذ إنه كان على صلة بداعشي اسمه «بلال» تعلم منه، على الهاتف الجوال، كيفية صناعة القنبلة. كما أدانته بتهمة التحضير لتفجير قنبلة في سكن اللاجئين، الذي يقيم فيه مع عائلته. وكانت الشرطة صادرت من سكن محمد.ج. مواد متفجرة تكفي لصناعة قنبلتين، بحسب النيابة العامة.
وصل محمد.ج. مع عائلته إلى ألمانيا في مارس (آذار) 2016، وبعد إقامة قصيرة في معسكر استقبال اللاجئين في مدينة دولمن، تم نقلهم إلى مدينة هولفايده القريبة من كولون. وهي عائلة كانت تعيش في ضواحي دمشق قبل أن تهاجر من سوريا وتتخذ طريق تركيا والبلقان وصولاً إلى غرب أوروبا. عمل الأب في سوريا تاجر أخشاب، وكانت الأم معلمة للغة الإنجليزية، تدير إحدى المدارس في ضواحي العاصمة السورية أيضاً.
والمعتقد أن العائلة فوجئت بالسرعة التي تطرف بها الابن وهو يتنقل بين بيوت اللاجئين. ووصل إلى الشرطة أول بلاغ عن تصريحاته الإرهابية من طرف سكان مجمع اللاجئين في هولفايده، في شهر يونيو (حزيران) من سنة 2016، أي بعد شهر واحد فقط من وصوله إلى الأراضي الألمانية.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب أيضاً، أعلنت شرطة الجنايات في ولاية سكسونيا (شرق) أن وحدة خاصة اعتقلت شخصاً بتهمة التطرف في مدينة بورسدورف بالقرب من لايبزغ. وتحدثت الشرطة أمس الاثنين عن توفر أدلة على تحضيرات لتنفيذ أعمال عنف خطيرة تهدد أمن الدولة. وذكر متحدث باسم الشرطة أن عملية الاعتقال جرت صباح السبت باكرا، ولم تعرض الحياة العامة للخطر. وأكد المتحدث إنزال عدد كبير من رجال الشرطة والأمن، إلا أنه رفض الكشف عن عمر وجنسية المتهم. ويجري حالياً احتجاز المتهم رهن التحقيق في لايبزغ بحسب إجراءات النيابة العامة. وكان الشخص يعيش في مبنى لسكن اللاجئين مخصص لنحو 120 شخصاً، إلا أنه لم يصل لأقصى طاقته الاستيعابية، بحسب تصريح المتحدث باسم الشرطة. وكانت الشرطة رفضت تأكيد الخبر الذي نشرته «لايبزغر فولكستسايتونغ» عن عملية المداهمة والاعتقال التي جرت فجر السبت الماضي. وجاء في تقرير الصحيفة أن النيابة العامة تتهم الرجل، الذي ينحدر من بلدان شمال أفريقيا، بالتخطيط لتنفيذ عملية خطيرة في العاصمة برلين.
إلى ذلك، ذكرت مصادر الحكومة الألمانية أن نحو مائتي فرد من ألمانيا يقاتلون ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق. ويقاتل معظم هؤلاء الملتحقين إلى جانب أكراد العراق في حربهم ضد التنظيم الإرهابي. ومن بين هؤلاء 69 شخصاً يحملون الجنسية الألمانية.
ولا تشمل هذه الإحصائية، بحسب مصادر صحيفة «نوية أوسنابروكر»، الذين انضموا إلى القوات الرسمية الكردية «البيشمركة». ونقلت الصحيفة، في عددها ليوم أمس، هذه البيانات عن رد للحكومة الألمانية على استفسارات وجهتها كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني. ومعروف أن قوات البيشمركة تتلقى التدريبات العسكرية والأسلحة من عدة دول تحارب الإرهاب بينها ألمانيا. وقررت ألمانيا توسيع مساهمتها في الحرب على «داعش» منذ عملية الجمعة الدامي بباريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
ويشارك 1200 عسكري ألماني في سوريا وشمال العراق لإسناد مهام سرب طائرات «تورنادو» الاستكشافية الألمانية التي تنطلق من قاعدة إنجيرليك التركية، ولتدريب قوات البيشمركة الكردية على الحرب ضد «داعش». كما تشارك القوة البحرية الألمانية بفرقاطة «أوغسبرغ» التي تقدم الدعم لمهام حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في الحرب على «داعش». التحق معظم المتطوعين من ألمانيا بالقتال إلى جانب الكرد بدءا من سنة 2013. وعاد منهم حتى الآن 102 فرد؛ بينهم 43 من حملة الجنسية الألمانية. وسقط 3 من حملة الجنسية الألمانية قتلى في حرب التحالف المناهض للإرهاب الدائرة في العراق، ولقي أحدهم حتفه بسبب قصف جوي تركي لقرية في سوريا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.