أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أن النساء لسن مستثنيات من إمكانية الحصول على ترخيص مزاولة الطب البيطري، رغم أن السعوديات غير مسموح لهن حتى الآن بدراسة هذا التخصص في البلاد، إذ أعلنت الوزارة شروطها للمواطنين الراغبين في الحصول على الرخصة، بما يشمل الرجال والنساء على حد سواء.
وأوضحت وزارة البيئة أن هذه الشروط تتضمن: شهادة البكالوريوس في الطب البيطري، أو ما يعادلها من جهة معترف بها، وصحيفة الحالة الجنائية سارية المفعول، وصورة من جواز السفر أو بطاقة الهوية، إلى جانب صورتين شخصيتين، على أن يتاح لحاملي هذه الشروط التقدم بالطلب إلى المديريات التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في مناطق ومحافظات البلاد.
ويفتح تصريح الوزارة، الذي نشرته مساء أول من أمس عبر حسابها في «تويتر»، الباب للسعوديات الحاصلات على شهادة الطب البيطري من خارج البلاد بإمكانية الحصول على رخصة تتيح لهن العمل في هذا القطاع، خصوصاً بعد جدل دار بين أوساط الطب البيطري السعودي لإمكانية فتح الباب أمام السعوديات لدراسة هذا التخصص الذي لا يزال حكراً على الرجال فقط في الجامعات السعودية.
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع خالد المسعود، المتحدث باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة، للاستعلام عمّا إذا كانت السعوديات تقدمن بالفعل بطلب الحصول على رخصة الطب البيطري، ومعرفة عدد البيطريات المرخّصات، بالنظر إلى أن الوزارة لم تضع شرط الجنس ضمن متطلبات رخصة الطب البيطري، فطلب وقتاً للتوثق من المعلومة، ولم يعد الاتصال بالصحيفة.
إلى ذلك، أكد الدكتور فيصل المذن، رئيس مجلس إدارة الجمعية البيطرية السعودية، أن للجمعية جهوداً حثيثة لحث الجهات الأكاديمية على فتح فرص دراسة الطب البيطري للمرأة السعودية، مشيراً إلى وجود كليتين للطب البيطري حالياً (في الأحساء والقصيم)، وقال: «هذا الموضوع طرحناه سابقاً، لكن كلية الطب البيطري لا تضم سوى برنامج واحد لتخريج الأطباء البيطريين، ونطمح لتغيير البرنامج إلى عدة برامج، يكون أحدها مناسب للطالبات».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مجالات للفتيات في المراقبة الصحية وغذاء الحيوان ونحو ذلك، وتجري الجمعية حالياً ترتيبات مع بعض الجامعات الخارجية لتطوير البرنامج الذي يدرس منذ أكثر من 50 عاماً، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، ومن الممكن أن يفتح ذلك الباب للنقاش مع الجامعات الخارجية لإيجاد برنامج متخصص يُمكّن الطالبات من الالتحاق به.
وعن الدور الذي بإمكان المرأة السعودية إضافته في هذا الحقل العلمي، ذكر أن الطب البيطري مهنة فيها رعاية للحيوان، والمرأة يناسبها العمل فيه بشكل كبير، وفي الجامعات الأجنبية يكون معظم طلاب الطب البيطري من النساء.
وأشار المذن إلى دور الجمعية البيطرية السعودية في ذلك، قائلاً: «نسعى عن طريق الجمعية لأن يكون هناك ورش عمل وحلقات للاهتمام بالحيوانات المنزلية، والنساء هي الشريحة الأكبر في ذلك»، لافتاً إلى تجارب دول الخليج المتقدمة في تمكين البيطريات النساء، وتابع: «في السعودية، هناك بعض اللبس حول هذا الشأن، ونحتاج للتحرك خطوات بهدف استحداث هذا التخصص للفتيات».
رخص لمزاولة الطب البيطري تحيي آمال السعوديات
رخص لمزاولة الطب البيطري تحيي آمال السعوديات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة