طفلة «عاشت مع القرود»... وهكذا وجدتhttps://aawsat.com/home/article/898066/%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A9-%C2%AB%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%AF%C2%BB-%D9%88%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%AA
الطفلة الهندية التي وجدت تلعب مع القرود (بي بي سي)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
طفلة «عاشت مع القرود»... وهكذا وجدت
الطفلة الهندية التي وجدت تلعب مع القرود (بي بي سي)
تبحث الشرطة الهندية في قوائم الأطفال المفقودين للتعرف على هوية والدي طفلة يعتقد أنها كانت تعيش مع القرود.
وعُثر على الطفلة، التي يتراوح عمرها بين ثمان وعشر سنوات، منذ أسابيع في إحدى الغابات بولاية أوتار براديش شمالي الهند.
وقال أطباء إنها عاجزة عن التخاطب، وتتصرف بطريقة «تشبه القرود».
وبحسب ضابط رفيع المستوى بالشرطة الهندية لـ«بي بي سي»، كانت الطفلة تلعب مع مجموعة من القرود، وتتصرف مثلهم عندما أنقذتها الشرطة.
واكتشف قرويون الفتاة في محمية «كاتارنيغات» للحياة البرية بالقرب من الحدود الهندية مع نيبال.
وقال الضابط، سوريش ياداف، إن القرود هاجمت قواته عند وصولها لإنقاذ الفتاة.
وأكد أطباء أن الطفلة كانت تعاني من سوء التغذية، حينما أُحضرت من الغابة، وكان شعرها وأظافرها طويلة، ويحمل جسدها جروحاً.
ولم تكن الطفلة قادرة على الكلام، لكنها كانت تصيح وتمشي على يديها وقدميها.
وأفادت تقارير بأن حالتها تحسنت بشكل كبير الآن، لكن على المدى الطويل يتوقع أن تودع مؤسسة لرعاية الأطفال، وأن يعمل أطباء متخصصون على تعليمها الحياة البشرية بالتدريج.
وقال دي كي سينغ، مدير المستشفى التي تعالج فيها الطفلة، لـ«بي بي سي» إنها سوف تُنقل، بمجرد أن تتعافى، إلى المستشفى الجامعي في «لوكناو» عاصمة الولاية، لكي تحصل على رعاية طبية أفضل.
وزار قاضي الصلح المحلي الطفلة في المستشفى، وأطلق عليها لقب «دورغا الغابة»، وذلك في إشارة إلى دورغا الآلهة العليا عند الهندوس.
ويقارن كثيرون في الهند هذه الطفلة بشخصية «ماوغلي»، الذي تربى مع الذئاب، وذلك في المجموعة القصصية «كتاب الأدغال» للكاتب البريطاني روديارد كبلينغ.
ولم يعرف بعد طول الفترة التي قضتها الطفلة مع القرود في الغابة.
مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلنداhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091360-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A2%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».
وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.
بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.
وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».
في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».
ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.
«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».
ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».