يوفنتوس يستعد للاحتفال باللقب الثالث على التوالي في الدوري الإيطالي

دربي خاص بين ميلان والإنتر لا يعرف حساب النقاط.. والصراع على المراكز الأوروبية يشتعل

لقب الدوري قد ينسي لاعبي يوفنتوس ومدربهم كارثة عدم تأهلهم  لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
لقب الدوري قد ينسي لاعبي يوفنتوس ومدربهم كارثة عدم تأهلهم لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس يستعد للاحتفال باللقب الثالث على التوالي في الدوري الإيطالي

لقب الدوري قد ينسي لاعبي يوفنتوس ومدربهم كارثة عدم تأهلهم  لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)
لقب الدوري قد ينسي لاعبي يوفنتوس ومدربهم كارثة عدم تأهلهم لنهائي الدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

سيكون تتويج يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي أمرا منطقيا في المرحلة الـ36 نظرا للفارق الكبير مع مطارده روما. وقد يضمن يوفنتوس اللقب حتى قبل أن يواجه ضيفه أتلانتا غدا، بحال عدم تمكن روما من الفوز على مضيفه كاتانيا اليوم، إذ يبتعد عنه بفارق ثماني نقاط قبل ثلاث مراحل على ختام «سيري إيه».
لكن تتويج يوفنتوس سيكون مرا، بعد أيام قليلة على خروجه من نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام بنفيكا البرتغالي وفشله في خوض النهائي المقرر على ملعبه «يوفنتوس ستاديوم». وعلق مدرب الفريق أنطونيو كونتي: «الفريق الأفضل لم يتأهل إلى النهائي. لكن الآن يجب أن نركز على إحراز لقب الدوري، من خلال الفوز على أتلانتا».
وكان يوفنتوس وروما قد ضمنا التأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، ونابولي منطقيا إلى الدور التمهيدي، فيما يخوض الرابع والخامس والسادس الدوري الأوروبي في أدواره المختلفة (دور مجموعات وأدوار تمهيدية). ولا يتوقع أن يتوج فريق «السيدة العجوز» قبل أن يلعب، نظرا لضعف مستوى كاتانيا، إذ يحتل المركز الأخير بخمسة انتصارات طوال الموسم، علما بأن روما سحقه ذهابا برباعية نظيفة كان نصيب قلب الدفاع المغربي المهدي بن عطية ثنائية منها. ويأمل مدرب روما الفرنسي وردي غارسيا ان يطيل أمد المعركة مع يوفنتوس الذي فاز 30 مرة من أصل 35 مباراة، فدخل بعد تحقيقه تسعة انتصارات متتالية، في حرب كلامية مع كونتي على أمل أن تساعده.
ورأى غارسيا أن الفرق الضعيفة هي التي تخسر أمام يوفنتوس، فرد عليه لاعب الوسط الدولي السابق: «سمعت أن روما يحقق موسما خارقا. إذا كنا نتقدمه بفارق ثماني نقاط وقد نبلغ نهائي الدوري الأوروبي، فأين يكون موقعنا؟». وبحال تتويج يوفنتوس، يكون قد حقق اللقب ثلاث مرات متتالية لأول مرة منذ فترة 1931 - 1935 عندما توج خمس مرات على التوالي. وأضاف كونتي: «لقد كان موسما صعبا ومرهقا، لأننا ذهبنا إلى كل أنحاء أوروبا. سننهي الموسم برؤوس مرفوعة».
وفي صراع على المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي، يلتقي ميلان مع جاره إنتر ميلان في «دربي ديلا مادونينا»، إذ يحتل إنتر المركز الخامس (57 نقطة) فيما يقبع ميلان في المركز العاشر (51 نقطة)، علما أن الفارق بين ميلان وتورينو السادس يبلغ نقطة واحدة. ويبحث ميلان، الذي يبتعد بفارق 42 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، أن يحقق فوزه الأول في دربي الدوري منذ أبريل (نيسان) 2011، عندما كان مدربه الحالي الهولندي كلارنس سيدورف لا يزال في صفوفه. وسيكون ميلان، الذي خسر مواجهته الأخيرة أمام روما 2 - صفر، بعد خمسة انتصارات متتالية، بحاجة ماسة للفوز ليبقى على أمل منافسه تورينو (52)، ولاتسيو (52)، وفيرونا (52)، وبارما (51) على مركز سادس مؤهل إلى أوروبا. وقال قائد ميلان ريكاردو مونتوليفو إلى صحيفة «كوريييري ديلا سيرا»: «أولا يجب أن نفوز لنستعيد كرامتنا المهدرة في هذا الموسم. إذا نجحنا سنعزز حظوظ التأهل إلى الدوري الأوروبي ونثأر لخسارة الدربي مطلع الموسم». وتابع: «هذه ليست مجرد مباراة، بل ستساعدنا لتعويض موسم كامل كان سلبيا».
في المقابل، سيكون الفوز الخامس على التوالي في الدربي مناسبا للاعبي المدرب والتر ماتزاري بضمان المركز الخامس والعودة إلى أوروبا، من خلال المباراة الأخيرة لمدافعه الأرجنتيني العملاق خافيير زانيتي (40 عاما) بعد 18 عاما أمضاها مع الإنتر أحرز خلالها لقب الدوري خمس مرات والكأس أربع مرات ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس العالم للأندية. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم كييفو مع تورينو، وبارما مع سمبدوريا، وأودينيزي مع ليفورنو، وجنوا مع بولونيا، وغدا لاتسيو مع فيرونا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».