تونس في انتظار محصول حبوب جيد خلال الموسم الحالي

إنتاجها الحالي يفي بنصف الاحتياجات فقط

تونس في انتظار محصول حبوب جيد خلال الموسم الحالي
TT

تونس في انتظار محصول حبوب جيد خلال الموسم الحالي

تونس في انتظار محصول حبوب جيد خلال الموسم الحالي

توقعت وزارة الفلاحة التونسية والموارد المائية أن يسجل موسم الحبوب خلال هذا الموسم تحسنا ملحوظا مقارنة بما سجله خلال الموسم الفلاحي المنقضي. وأكدت الزيارات الميدانية التي أجرتها مختلف الفرق الفنية المختصة أن الموسم الفلاحي سيكون أفضل من الناحية النوعية والكمية.
وكان حجم الصابة (المحصول) قد بلغ خلال الموسم الماضي نحو 13 مليون قنطار، وهي الكمية نفسها التي تم إنتاجها تقريبا سنة 2015. وهو ما يعني أن صابة الحبوب لهذا الموسم ستتجاوز مبدئيا حدود 13مليون قنطار إلا أنها وفق مصادر فلاحية مختصة لن تتجاوز حدود الـ17 مليون قنطار في أفضل الحالات.
وأشارت الوزارة التونسية إلى أن غزارة الأمطار خلال الفترة الأخيرة ستساهم في إنقاذ الموسم بعد تخوفات من انحباس الغيث النافع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحالية.
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الفلاحة التونسية عن تقديرات صابة الحبوب في بداية شهر مايو (أيار) بعد استكمال عملية التقييم الموضوعي للإنتاج على مستوى مختلف المناطق المنتجة.
وأكد محمد علي بن رمضان كاهية، مدير الحبوب بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة في تصريح إعلامي، أن كميات الأمطار المتفاوتة المسجلة بداية شهر أبريل (نيسان) الحالي، ستحسن الحالة العامة للمزروعات عموما بمناطق الشمال التي تضررت من نقص الأمطار خلال بداية العام.
وبلغت المساحات المخصصة لزراعة الحبوب نحو مليون و240 ألف هكتار من بينها 580 ألف هكتار للقمح الصلب ومائة ألف هكتار للقمح اللين و552 ألف هكتار مخصصة للشعير. وتقدر مساحات الحبوب المروية بنحو 77 ألف هكتار وتوجد 38 ألف هكتار منها أي نحو النصف بمناطق الوسط والجنوب التونسي وهي مناطق تعرف بنقص الأمطار وبمناخها الجاف وشبه الجاف.
ولتشجيع الفلاحين على مزيد من الإنتاج، أقرت الحكومة التونسية سعر 75 دينارا للقنطار الواحد من القمح الصلب، أي بزيادة 5 دنانير مقارنة بالموسم الماضي. كما تم ترفيع (زيادة) سعر القمح اللين ليصل إلى 54 دينارا للقنطار بزيادة دينارين بالمقارنة بالموسم المنقضي، إضافة إلى الترفيع في القنطار الواحد من الشعير والتريتيكال (محصول هجين بين القمح والشيلم) ليصل إلى 50 دينارا إثر زيادة دينارين مقارنة بالموسم المنقضي.
ومن بين الإجراءات الأخرى إقرار خطة للتشجيع على التداول الزراعي لتحسين إنتاجية الحبوب وذلك بالنهوض بزراعة «الفول المصري» وإقرار سعر مرجعي عند القبول.
وتقدر احتياجات تونس من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار سنويا من بينها 10 ملايين قنطار من القمح اللين و10 ملايين أخرى من القمح الصلب ومثلها من الشعير، وهو ما يعني أنها ستضطر خلال هذه السنة لاستيراد نحو نصف حاجاتها من الحبوب من وراء البحار.
وذكر بن رمضان أنه على الرغم من نقص معدل التساقطات لشهر مارس (آذار) 2017 (مقارنة بالفترة نفسها من السنوات المنقضية) بمختلف مناطق الإنتاج، فإن الحالة العامة اختلفت من المناطق شبه الرطبة والجافة العليا التي تراوحت بين حسنة ومتوسطة وبقية المناطق، التي تأثرت بنقص الأمطار وبخاصة جنوب ولاية الكاف والمناطق المطرية بالقيروان على سبيل المثال.
وأشار إلى أن غالبية المساحات وصلت إلى مرحلة «التسبيل» (تكون السنبلة) ما عدا المساحات، التي تم بذرها بشكل متأخر، لا تزال في «مرحلة الصعود».



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.