اليمن يطالب الأمم المتحدة بالتحرك لتحرير المعتقلين بسجون الانقلاب

يماني: التقلبات السياسية في أوروبا ودور روسيا تلقي بظلالها على الأزمة

اليمن يطالب الأمم المتحدة بالتحرك لتحرير المعتقلين بسجون الانقلاب
TT

اليمن يطالب الأمم المتحدة بالتحرك لتحرير المعتقلين بسجون الانقلاب

اليمن يطالب الأمم المتحدة بالتحرك لتحرير المعتقلين بسجون الانقلاب

قال السفير خالد يماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تقدمت بخطاب مباشر للأمين العام للأمم المتحدة، تدعوه للنظر في وضع المعتقلين في سجون الانقلابيين، وضرورة التحرك في هذه القضية وإصدار قرارات حديثة تجبر الانقلابيين على إطلاق سراحهم.
وأضاف يماني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن اليمن بدعم من الجانب السعودي، ودول مجلس التعاون الخليجي يمارس ضغطا في هذا الجانب لدفع المنظمة الدولية لإصدار قرارات عاجلة، موضحا أنه حتى الآن لم نتلق أي رد مباشر في موضوع المعتقلين ونتطلع خلال الأيام المقبلة لتحقيق نتائج كبيرة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة، كمؤسسة ترى أن الوضع الآن غير ملائم لأي تحرك داخل الأمم المتحدة أو إصدار أي قرارات جديدة، في ظل تعنت الطرف الآخر في تنفيذ القرار الأممي 2216، خاصة أن الأمين العام للمنظمة الدولية مدرك للحالة اليمنية ومتفهم أن الانقلابيين لن يجلسوا حول طاولة المفاوضات إلا إذا استشعروا الخطر بأن مصالحهم استراتيجيا هزمت، وفي الجانب الآخر لا تريد الأمم المتحدة أن تقول للمجتمع الدولي إنه ليس وقت الحديث عن المفاوضات.
واستغل الانقلابيون، بحسب اليماني هذه الحالة، ويعملون على ترحيل الأزمة إلى أكبر وقت ممكن تستفيد منه في ضرب أهداف داخلية وخارجية ومنها تهديد الحدود الجنوبية للسعودية، وهذا التحرك للانقلابيين يأتي بدعم أصدقاء إيران والناشطين الموالين لهم والذين يمولون من السفارة الإيرانية، ويقومون على إيجاد حالة غير منضبطة تحت شعارات أن اليمنيين يقتلون وأن التحالف يساهم في قتل المدنيين والحالة الإنسانية، متناسيا أن الجريمة الأساسية هي الانقلاب على الشرعية ومحاولة قتل رئيس البلاد، الذي استخدم أحد أهم بنود الميثاق الدولي والموضحة في المادة والتي تشير إلى أن لكل دولة الحق في استدعاء العون والمدد للدفاع عن أراضيها والسلم الوطني، وهو ما قام به الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال السفير اليمني، إن المشكلة تكمن في مجلس الأمن، بظهور أصوات تعمل على إطالة أمد الحرب، ومنها روسيا ومن يرى أن الأزمة اليمنية ينبغي أن تستمر لتصبح مصدر ابتزاز، لأنهم يريدون أن نترك سوريا لعدد من الدول، وتحديدا روسيا التي تسعى للمقايضة بين الحالتين.
وأشار اليماني، أن التغيرات السياسية التي تحدث في الاتحاد الأوروبي ستنعكس بشكل أو بآخر على الأزمة اليمنية، خاصة أن هناك تيارات متعددة تتقاذف دول أوروبا الرئيسية، وهذا يتضح في التغيرات الجارية في بريطانيا، التي يختلف أداؤها فبريطانيا الرسمية تقترب من الحالة اليمنية، والمعارضون ضد هذا التوجه، كما تنطبق هذه الحالة على فرنسا، وأوروبا تعيش تناقضا داخليا حول اليمن، مرجعا ذلك لعدة عوامل في مقدمتها ضعف الدبلوماسية اليمنية في الاتحاد الأوروبي في الفترة السابقة.
وحول ما أوردته فيديريكا موغيريني، أن الأزمة اليمنية أصبحت منسية، قال السفير اليمني، لا أدري كيف استشعرت ذلك وهي في قائمة اهتمام قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، التي ترسل المعونات بمليارات الدولارات والتي لم توثق، يضاف إليها أجور العاملين في القطاعات الحكومية، وهناك الكميات الكبيرة من الإغاثة التي ترسل لليمن، موضحا أن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة والتي تزيد عن 80 في المائة لا يوجد بها وضع إنساني، والتباكي لعدد من الدول والمنظمات على 20 في المائة من اليمن الواقعة في سيطرة الانقلابيين وهو مستغرب ورغم ذلك يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بدوره في إرسال المعونات لهذه المحافظات التي تسرقها الميليشيات وتقوم بالمتاجرة بها.
وعن مدى تواجد إيران بعد مرور عامين على الأزمة، أكد اليماني، أن أذرع إيران ما زالت فاعلة وتعبث في اليمن وتتحكم في جزء من الأرض اليمنية، وتقوم عبر أتباعها في تنفيذ أعمال مخالفة لكافة الأنظمة الدولية، ومع تضييق الخناق لها والكشف عن وجهها الحقيقي تقوم في الوقت الراهن من خلال الميليشيات بإخراج الناس بالقوة لعمل مظاهرات في المدن التي تقع تحت سيطرتهم، بهدف إظهار جماهيريتهم للمجتمع الدولي.
وشدد السفير اليمني، إلى أهمية التوثيق لكافة الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها قوات التحالف العربي، والتعامل معها بشكل محترف من خلال الدعاية والإعلام، وإظهارها للمجتمع الدولي بشكل مغاير للتعريف بما تقوم به دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص، وينطق ذلك على الأعمال الإجرامية التي تنفذها الميليشيات بحق المدنيين وكيفية توثيقها ونشرها بشكل محترف للدول الغربية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».