ترمب يدرس الخيار العسكري في سوريا

مشاورات في مجلس الأمن للتصويت على مشروع معدّل يدين «كيماوي إدلب»

أطفال سوريون ومتطوعون من الدفاع المدني يحملون لافتات منددة بالهجوم الكيماوي الأخير خلال وقفة في دوما أمس (إ.ب.أ)
أطفال سوريون ومتطوعون من الدفاع المدني يحملون لافتات منددة بالهجوم الكيماوي الأخير خلال وقفة في دوما أمس (إ.ب.أ)
TT

ترمب يدرس الخيار العسكري في سوريا

أطفال سوريون ومتطوعون من الدفاع المدني يحملون لافتات منددة بالهجوم الكيماوي الأخير خلال وقفة في دوما أمس (إ.ب.أ)
أطفال سوريون ومتطوعون من الدفاع المدني يحملون لافتات منددة بالهجوم الكيماوي الأخير خلال وقفة في دوما أمس (إ.ب.أ)

أعلن مسؤول أميركي كبير، أمس، أن الرئيس دونالد ترمب يدرس عدة خيارات عسكرية عرضتها عليه وزارة الدفاع، رداً على الهجوم الذي نفَّذَته القوات السورية ويُشتبه أنه كيماوي، الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، وأودى بحياة عشرات المدنيين.
وقال المسؤول إن الخيارات التي قُدمت بطلب من البيت الأبيض تشمل، خصوصاً، شن ضربات لشل الطيران السوري، غير أن البيت الأبيض قال إن ترمب لن يكشف عن قراراته أو خياراته بشأن سوريا قبل أن يتخذها.
وقال الرئيس ترمب، أمس، إنه لم يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ الهجوم على خان شيخون «لكنني ربما أفعل في مرحلة ما». وصرح على متن الطائرة الرئاسية بأن «ما فعله (بشار) الأسد رهيب... ما حصل في سوريا عار على الانسانية وهو في السلطة, لذلك اعتقد ان شيئا لا بد ان يحصل».
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا ستدعم العملية العسكرية الأميركية المحتملة في سوريا. وأضاف في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس، أن تركيا مستعدة لتقديم الدعم لهذه العملية، إذا قررت واشنطن القيام بها من أجل وقف معاناة الشعب السوري، معرباً عن أمله في أن يترجم الرئيس الأميركي تصريحاته إلى أفعال.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحافي، أمس، إن النظام السوري ورئيسه الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي، ووجَّه حديثه لموسكو، قائلاً إن الوقت حان ليفكر الروس بإمعان في دعمهم المستمر لنظام الأسد.
وتواصلت النقاشات في مجلس الأمن الدولي، أمس، حول النص الذي قدمته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، من أجل إدانة الهجوم الكيماوي وفتح تحقيق فيه، وذلك بعد يوم على امتناع الدول عن التصويت على المشروع بسبب التلويح الروسي بـ«الفيتو». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، تصريحاً للسفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، قال فيه للصحافيين: «بدأنا مفاوضات حسن نية لتبني قرار لكننا بحاجة إلى نص قوي».
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تناقش نسخة معدّلة من مشروع القرار، وتسعى إلى تقديمها للتصويت في مجلس الأمن «في أقرب وقت ممكن».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.