أعلن مسؤول أميركي كبير، أمس، أن الرئيس دونالد ترمب يدرس عدة خيارات عسكرية عرضتها عليه وزارة الدفاع، رداً على الهجوم الذي نفَّذَته القوات السورية ويُشتبه أنه كيماوي، الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، وأودى بحياة عشرات المدنيين.
وقال المسؤول إن الخيارات التي قُدمت بطلب من البيت الأبيض تشمل، خصوصاً، شن ضربات لشل الطيران السوري، غير أن البيت الأبيض قال إن ترمب لن يكشف عن قراراته أو خياراته بشأن سوريا قبل أن يتخذها.
وقال الرئيس ترمب، أمس، إنه لم يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ الهجوم على خان شيخون «لكنني ربما أفعل في مرحلة ما». وصرح على متن الطائرة الرئاسية بأن «ما فعله (بشار) الأسد رهيب... ما حصل في سوريا عار على الانسانية وهو في السلطة, لذلك اعتقد ان شيئا لا بد ان يحصل».
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا ستدعم العملية العسكرية الأميركية المحتملة في سوريا. وأضاف في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس، أن تركيا مستعدة لتقديم الدعم لهذه العملية، إذا قررت واشنطن القيام بها من أجل وقف معاناة الشعب السوري، معرباً عن أمله في أن يترجم الرئيس الأميركي تصريحاته إلى أفعال.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحافي، أمس، إن النظام السوري ورئيسه الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي، ووجَّه حديثه لموسكو، قائلاً إن الوقت حان ليفكر الروس بإمعان في دعمهم المستمر لنظام الأسد.
وتواصلت النقاشات في مجلس الأمن الدولي، أمس، حول النص الذي قدمته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، من أجل إدانة الهجوم الكيماوي وفتح تحقيق فيه، وذلك بعد يوم على امتناع الدول عن التصويت على المشروع بسبب التلويح الروسي بـ«الفيتو». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، تصريحاً للسفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، قال فيه للصحافيين: «بدأنا مفاوضات حسن نية لتبني قرار لكننا بحاجة إلى نص قوي».
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تناقش نسخة معدّلة من مشروع القرار، وتسعى إلى تقديمها للتصويت في مجلس الأمن «في أقرب وقت ممكن».
...المزيد
ترمب يدرس الخيار العسكري في سوريا
مشاورات في مجلس الأمن للتصويت على مشروع معدّل يدين «كيماوي إدلب»
ترمب يدرس الخيار العسكري في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة