قال بيتر بيرغن، محلل شؤون الأمن الدولي في مؤسسة «أميركا الجديدة» إن المعلومات التي كشفها مسؤولون بأجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية، حول معلومات عن محاولات تطوير قنابل لا يمكن لأجهزة كشف المتفجرات في المطارات رصدها، لا تقتصر فقط على تنظيم داعش في العراق والشام أو ما يُعرف بـ«داعش» أو «القاعدة» أو حركة «الشباب المجاهدين بالصومال».
وأوضح الخبير الأميركي بيرغن أن «إبراهيم العسيري، كبير صانعي القنابل في تنظيم القاعدة، كان يصنع هذا النوع من القنابل لسنوات كثيرة، ومخاوف مسؤولي مكافحة الإرهاب تنطلق من انتشار معلومات عسيري هذه إلى آخرين».
وأضاف بيرغن نائب رئيس مؤسسة «أميركا الجديدة» وأستاذ ممارس في جامعة أريزونا الأميركية، ومؤلف كتاب «الولايات المتحدة الجهادية: تقرير عن إرهابيي أميركا محليي المنشأ»: «هناك 100 دولة لها رحلات إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعض هذه الدول لديها معايير أمنية عالية وأخرى ببساطة، لا، وكما رأينا في حادث تحطم طائرة ميترو جيت ومقتل 224 على متنها، فإن التنظيمات الإرهابية تركز على هذا النوع من الهجمات باعتبار أعداد الضحايا الكبير الذي يسقط مقارنة بضحايا هجمات مثل هجمات باريس وأورلاندو وغيرها».
ولفت بيرغن وهو أول صحافي غربي يلتقي زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في تورا بورا قبل هجمات سبتمبر (أيلول) أن «ما يثير مخاوف المسؤولين الأمنيين أيضا هم المجندون الذاتيون لداعش في المطارات الأميركية مثل ما كان في مطار مينابوليس، وآخرون بخلية تنتمي لتنظيم القاعدة في مطار لوس أنجليس». واعتبرت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة، أن الجماعات الإرهابية ومن ضمنهم «داعش» ابتكرت أساليب جديدة لتفخيخ الأجهزة الإلكترونية غير القابلة للكشف عبر الأمن في المطارات. وتعتقد وكالات الاستخبارات أن تنظيم داعش المتطرف في العراق وسوريا وجماعات إرهابية أخرى طوروا طرقا لزرع المتفجرات في أجهزة الكومبيوتر والهواتف الجوالة، التي يمكن أن تفلت من إجراءات الأمن في المطار.
وتمكن خبراء في مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي من إجراء تجربة في كيفية إخفاء قنابل داخل أجزاء البطارية في الكومبيوترات المحمولة بالطريقة التي تسمح أيضا بتشغيل الكومبيوتر من خلالها. وكانت الولايات المتحدة الأميركية فرضت حظرا على إدخال الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات القادمة إلى الولايات المتحدة الأميركية من ثماني دول شرق أوسطية وأفريقية وهي: مصر، الأردن، الكويت، المغرب، قطر، السعودية، الإمارات وتركيا.
خبير أميركي: العسيري أصل المتفجرات المتخفية
خبير أميركي: العسيري أصل المتفجرات المتخفية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة