«مسك آرت»... مهرجان تفاعلي يلهم الفنان ويثري الزائر

فعاليات تتضمن ورشات عمل متخصصة

يشارك في المهرجان ما يزيد على 80 فناناً سعودياً
يشارك في المهرجان ما يزيد على 80 فناناً سعودياً
TT

«مسك آرت»... مهرجان تفاعلي يلهم الفنان ويثري الزائر

يشارك في المهرجان ما يزيد على 80 فناناً سعودياً
يشارك في المهرجان ما يزيد على 80 فناناً سعودياً

تحتضن العاصمة السعودية، الرياض، مهرجان «مسك آرت»، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، وذلك بعد غد، وسيستمر لمدة أربعة أيام، جامعاً الفنون البصرية ومفسحاً المجال للفنانين لنشر إبداعاتهم والتعبير عن أنفسهم، وعرض أعمالهم للبيع، في أجواء إبداعية ملهمة ومثرية بحضور متذوقي الفن والمهتمين من جميع أفراد المجتمع.
ويهدف المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في السعودية، إلى دعم المجتمع في تجربته الفنية ومساعدته على إبرازها وتطويرها، ويقدم برامج تفاعلية تتيح للفنانين الشباب فرصة تبادل الأفكار ׁومشاركة الفنانين من دول الخليج والدول العربية والعالم اهتماماتهم وإبداعاتهم كما يتضمن الكثير من الأنشطة الترفيهية القائمة على المشاركة، في خطوة تسعى من خلالها المؤسسة إلى تشجيع الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة على التفاعل والإبداع.
ويسعى المهرجان لأن يكون خلال أيامه الأربعة أكثر من مجرد مهرجان للعرض، بل تجربة تفاعلية يمكن أن يشعر بها الزائر والفنان، وهذا أيضا ما روعي في تصميم المكان، الذي يتم تجهيزه بطريقة فنية ومن خلال عناصر البرنامج الإبداعية؛ فكل الأنشطة قد دُرست واختيرت لتعزيز التجربة والمشاركة والتفاعل بين الفنانين والزوار من كافة الفئات والأعمار.
ويسبق المهرجان عدد من البرامج وورش العمل المتخصصة حتى يظهر بالصورة المرضية والمتقنة، ومنها برنامج «الإبداع المشترك» المتمثل في أربعة برامج، عقدت قبل الفعالية بوقت كافٍ؛ واستضافت 4 فنانين عالميين ذوي خبرة عالية، لمشاركة ما يزيد عن 80 فناناً سعودياً وتدريبهم في أعمال فنية مشتركة تلهمهم وتصقل خبراتهم، فيما سيتمكن زوار المهرجان من مشاهدة هذه الأعمال في جادة مسك آرت خلال فترة الفعالية.
وتطمح مؤسسة «مسك الخيرية» من خلال هذه البرامج والورش إلى إثراء المجتمع الفني في المملكة وإنشاء الأسس الأولى لتطوير السوق الفني المستقبلي، إضافة إلى إتاحة فرص تعاون وتعارف بين فنانين محترفين وهواة خليجيين وعالميين ينتهجون اتجاهات فنية مختلفة لنقل المعرفة إلى الفنانين السعوديين، والتعرف على الأعمال الفنية المحلية.
وتنوعت الفعاليات المصاحبة للمهرجان، بين معارض فنية عامة موجهة للزوار، تحت إشراف فنانين سعوديين ومختصين في مجال التربية الفنية تقدم مع مراعاة القدرات المتفاوتة في ممارسة الفن ووفق الأعمار المختلفة، وبين معارض أخرى متخصصة لكل نوع من أنواع الفنون على حدة، إذ تميز برنامج المهرجان التعليمي بورش عمل فنية احترافية وأخرى تراكمية لمدة 4 أيام تحت إشراف 4 فنانين عالميين متخصصين في المجالات الفنية الرئيسة.
كما ستكون هناك منطقة خاصة بالطفل عبارة عن منطقة فنون تعليمية وترفيهية تفاعلية موجهة للأطفال، وتتشكل المنطقة بمجموعة من المجسمات والهياكل الخشبية مصممة على هيئة أشجار وورود مع وجود حيوانات وهياكل أخرى تتلاءم ومخيلات الأطفال الواسعة وتصورهم الطفولي للغابات، حيث سيتمكن الأطفال بمشاركة أهاليهم من تلوين هذه الهياكل بأشكالها المتعددة من خلال نشاط تفاعلي مشترك بين الأطفال. وسيتمكن الأطفال من صناعة أشكال ورقية ملونة لاستخدامها في تلوين الهياكل المختلفة تحت إشراف وتوجيه من منسقي التعليم الفني في المهرجان، وهو ما من شأنه تعزيز روح التعاون والمشاركة بين الأطفال وأفراد عائلاتهم. ولأن المهرجان تفاعلي بطبعه، فقد اهتم المنظمون بإقامة جلسات مبنية على المحادثات والحوارات تحت إشراف المختصين من الفنيين والإداريين والفنانين الضيوف، يتشاركونها الفنانين والمشاركين من خلال تبادل الأفكار والمعرفة ومناقشة موضوعات مهمة، تستهدف هذه الجلسات الفنانين السعوديين الشباب والناشئين المشاركين. يذكر أن معرض «نايلا» شريك استراتيجي، والهيئة العامة للترفيه شريك ترفيه، ومجموعة «إم بي سي» شريك إعلامي، و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» شريك إعلامي، وشركة «أوبر» شريك ناقل، وشركة «سماءات» شريك رقمي، والمراكز العربية شريك مستضيف.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.